سايغون تتذكر في يوم تحريرها مقتل ثلاثة ملايين فيتنامي و58 ألف أمريكي

احتفالات الذكرى الثلاثين لانتهاء الحرب تستمر لمدة يومين

تجمّع أعلى قادة الدولة والحزب الشيوعي الفيتنامي أمس السبت في مدينة هوشي منه، العاصمة الاقتصادية لجنوب البلاد، للاحتفال بأُبهة بسقوط النظام الموالي للأمريكيين في سايغون، والذكرى الثلاثين لانتهاء حرب فيتنام.
وقد توجّه هؤلاء المسؤولون إلى شارع لودوان - على اسم رئيس سابق للحزب الشيوعي الفيتنامي - بعد أن تجمّعوا في قصر إعادة التوحيد، الذي كان يُعرف سابقا ب(قصر الاستقلال) والذي كانت القوات الشيوعية اجتاحته قبل ثلاثين عاما بالتمام.
وقال نغوين منه تريت، العضو في المكتب السياسي في الحزب الشيوعي الفيتنامي، وسكرتير لجنة الحزب في البلدية، (إن انتصار 30 نيسان - أبريل 1975 فتح عصراً جديداً للشعب الفيتنامي .. ذلك الفخر وذلك النصر يعودان بالدرجة الأولى الى الشعب الفيتنامي البطل).
وسقط نظام سايغون ظهر الثلاثين من نيسان - أبريل 1975 مع دخول الدبابات والجنود الشيوعيين إلى حديقة القصر الرئاسي، وبعد ساعات قليلة من مغادرة آخر جنود أمريكيين المدينة بواسطة المروحيات.
وانتهت الحرب بعد أن أسفرت عن مقتل ثلاثة ملايين فييتنامي و58 ألف أمريكي .. وبعد سنة من انتهائها، أصبحت فييتنام موحدة رسمياً.وقد احتشد أكثر من 50 ألف شخص بينهم 10 آلاف جندي وشرطي وطالب لهذا التجمُّع تحت شمس ساطعة في مدينة زينت بالأعلام الحمراء واللافتات والأزهار وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشرت أعداد كبيرة من الشرطة والتعزيزات العسكرية.
وتضمنت هذه الاحتفالات الضخمة أمس السبت، والتي تستمر اليوم الأحد، فعاليات عديدة في هوشي منه للاحتفال ب(تحرير) سايغون سابقاً.وتنظم حفلات موسيقية وعروض عديدة عند مفترقات الطرق ليصطبغ العيد السياسي بأجواء مهرجان شعبي.
وفي عداد الشخصيات المشاركة في الاحتفالات، الجنرال فو نغوين جياب (92 عاما)، البطل العسكري لديين بيين فو وراوول كاسترو، المسؤول الثاني في النظام الشيوعي الكوبي وشقيق الرئيس فيدل كاسترو.