لمى الشارخ.. كانت على بعد 15مترا من موقع الاشتباك.. وعاشت الحدث بكل تفاصيله حيث روت ل(الجزيرة) ما حدث قائلة: استيقظت في الثامنة والنصف صباح الأحد على صوت إطلاق نار، واستطلعت الأمر من النافذة.. فأصابتني حالة ذهول تام ودب زلزال الخوف داخلي حيث كنت في المنزل مع الخادمة وجميع الأهل خارج المنزل.. لم أتوقع على الاطلاق أن يحدث ذلك في المحافظة بشكل عام، وفي الحي نفسه بشكل خاص - رأيت عدداً من رجال الأمن وسيارات الأمن والإسعاف وكان إطلاق النار كثيفاً ومستمرا ولم يحدث اتصال بيني وبين الأهل إلا بعد 3 ساعات لأنني من شدة حالة الذهول لم أتذكر مكان الجوال، عندها باشرت الاتصال بوالدي وقام بتهدئتي وطلب مني أن أتماسك وأحافظ على هدوئي ولم يتوقف الاتصال الهاتفي أبداً.. فكان الأهل والأقارب والصديقات على اتصال مستمر للاطمئنان ويحاولون اشغالي وتسليتي وكأنهم متواجدون معي.. وحاول والدي أكثر من مرة الدخول للمنطقة المحاصرة لإخراجي من المنزل ولم يستطع لتواصل إطلاق النار، وتبادل القذائف وأخبرته في مساء اليوم نفسه انني أفضل أن أمكث في المنزل حفاظاًعلى حياتي؛ لأن خروجي يشكل خطرا كبيرا لأنني لا استطيع تجاوز الشارع لكثافة الرمي العشوائي.. في اليوم الثاني استمر إطلاق النار والوضع الأمني كما كان ولكن الأمور ازدادت سوءاً في حوالي الساعة 5:30 عصراً لأن واجهة المنزل والنوافذ اهتزت من شدة تبادل إطلاق النار كنت أراقب ما يحدث من نافذة المنزل وأرى رجال الأمن وأسمع صوت المراسلات اللاسلكية بينهم وزاد الأمر سوءاً عند انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل.. بقيت انا والخادمة في منزلنا.. كانت أعصابي متوترة ومشدودة فلم أذق طعم النوم ولا الأكل.. وفي اليوم الثالث استمر الوضع في الخارج على ما كان عليه وفي عصر يوم الثلاثاء أصر والدي على إخراجي من المنزل وبالفعل خرجت من المنزل الساعة الرابعة والربع عصراً بعد أن مضيت يومين وثماني ساعات في موقع الحدث.