الهدوء يعود من جديد إلى حي الملك فهد.. وتضرر عدد

من المنازل جراء المواجهات الدامية ونجاح العمليات الأمنية

عاد الهدوء من جديد لحي الملك فهد بعد يوم دامٍ شهده الحي مساء أمس الأول انتهى بمقتل اثنين من المطلوبين والقبض على ثلاثة مصابين.
فبعد طلوع الشمس أصبح بالإمكان للعامة مشاهدة آثار العملية الأمنية الناجحة، حيث انتشر على الشارع رماد حريق نشب في (كيبل الكهرباء) الخاص بمنزل الإرهابيين نتيجة إصابته بعدد من الطلقات النارية، كذلك تضرر ما يقارب من 8 منازل بإصابات على الجدران والأبواب بطلقات متفرقة. كما تضرر ما يقارب من خمس سيارات بأضرار مختلفة بعضها أصاب زجاج وهيكل السيارة.
(الجزيرة) تواجدت منذ ساعة مبكرة بالموقع والتقت بمجموعة من شهود العيان، حيث أفاد أحد الجيران الذي يقطن في المنزل المواجه لوكر الإرهابيين بأنه منزل قديم تم تجديده مؤخراً بغرض الإيجار، مؤكداً أنه لم يشاهد أي حركة مريبة مما يشير إلى أن الإرهابيين كانوا شديدي الحرص على عدم لفت النظر لخبثهم ومخططاتهم الآثمة.وأوضح جار آخر أصيب منزله بأضرار مختلفة من تحطيم أربع نوافذ زجاجية للمنزل وإصابة باب (الجراج) بثلاثة ثقوب أنه عندما سمع بداية تبادل إطلاق النار قام على الفور بتجميع عائلته والاحتماء بأحدى الغرف الخلفية للمنزل هرباً من وابل النار لحماية أسرته.
وقال أحد الجيران الآخرين رفض ذكر اسمه: كنت خارج منزلي وإذ بهاتفي الجوال يتلقى اتصالاً من المنزل يحذرني من القدوم إلى المنزل حيث طلبوا مني الابتعاد حتى انتهاء عملية المداهمة، مشيراً إلى أنه كان خائفاً على أسرته من قربهم من وكر الإرهابيين خاصة بعد سماعه صوت إطلاق النار.أما عبد الله العتيبي الذي كان موجوداً في حي الملك فهد قبل وأثناء عملية المداهمة وصف العملية بأنها كانت كبيرة وقوية والدليل إضاءة سماء حي الملك فهد بألوان من النيران.وشاهد عيان آخر قال ل(الجزيرة): لم تسجل أي حركات مريبة حول المنزل وعندما بدأ إطلاق النار قام على الفور بالاحتماء بإحدى الغرف الخلفية والانبطاح تجنباً للطلقات الطائشة التي كانت تنهمر كالمطر من جهة المنزل.
مشاهدات:
حركة نشطة منذ وقت مبكر لتنظيف ما خلّفه الإرهابيون من دمار وخراب.
مازالت القوات الأمنية ترابط حول وكر الإرهابيين.
حالة ذهول أصابت جيران منزل الإرهابيين.