يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة يوم السبت القادم مشروع (قرية الأطفال) الذي نفذته جمعية طيبة الخيرية النسائية والذي يعدّ المشروع الخيري الأول من نوعه في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. هذا وقد أشادت سمو الأميرة عبطا بنت حمود الرشيد رئيس مجلس الجمعية حرم صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز بدعم سمو الأمير مقرن لفكرة المشروع وتبنيه لها كفكرة رائدة تضاف إلى العديد من المشروعات المتميزة التي دأبت على تنفيذها منطقة المدينةالمنورة. هذا وقد أكد مدير عام مكتب سمو أمير منطقة المدينةالمنورة الأستاذ عبد العزيز بن صالح الحواس على اهتمام سمو الأمير مقرن بهذا المشروع منذ نشأته كفكرة. وقال خلال اللقاء التعريفي بالمشروع بمكتب سعادته بالإمارة صباح أمس: إن تميز هذا المشروع وملامحه الإنسانية البعيدة المدى تفرض على وسائل الإعلام إبرازه كمشروع خيري رائد. وأكّد الدكتور سعد الزهراني ممثل مؤسسة البيان الخيرية التي نفذت المشروع أن مشروع قرية الأطفال بالمدينةالمنورة هو الأول في المملكة ومنطقة الخليج للعناية بالأطفال الأيتام وفق نظرة إنسانية اجتماعية تراعي خصوصية الأطفال الأيتام ورعايتهم منذ دخولهم للحديقة وحتى تخرجهم وإكمال دراستهم ومساعدتهم على الزواج وتتم الرعاية من خلال الأم البديلة التي تعيش مع الأطفال في بيت أسري يشعر الأطفال بأنهم يعيشون في أجواء طبيعية. كما شارك في اللقاء التعريفي المهندس يحيى سيف مدير عام الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية الذي قال: إن هذا المشروع غير المسبوق يوفر البيئة الطبيعية المناسبة للأطفال الأيتام بدلاً عن العيش بالنظام السابق. ويقع المشروع بمنطقة شوران بجوار مركز التأهيل الشامل ويُقام على أرض مملوكة لجمعية طيبة الخيرية النسائية تبلغ مساحتها حوالي (18960) متراً مربعاً وقد تم البدء في تنفيذه غرة شهر رجب عام 1422ه وتم الانتهاء من تنفيذه وبلغت تكاليفه حوالي 23 مليون ريال وتشتمل القرية على (16) عمارة سكنية بمسطحات إجمالية تبلغ (12400) متر مربع مخصصة لسكن الأطفال الأيتام مع الأمهات البديلات ويتسع المشروع لحوالي (360) طفلاً وطفلة مع الأمهات والخالات، وقد تم تقسيم هذه العمارات إلى أربع مجموعات تحيط بها مساحات خضراء وتتكون كل عمارة من دورين وملحق علوي ويحتوي كل دور على شقتين وفي كل شقة على غرفتي نوم للأطفال وغرفة نوم للأم وصالة معيشة ودورة مياه لكل غرفة ومطبخ وغرفة غسيل ويبلغ عدد الشقق في القرية (64) شقة. كما تضم القرية مبنى روضة الأطفال على مساحة 900 متر مربع ومبنى الإدارة والاستقبال والأمن على مساحة 370 متراً مربعاً إضافة إلى المبنى الترفيهي على مساحة 550 متراً مربعاً ويضم صالة أنشطة وكافتيريا ومطبخ ومكتبة ومعمل كمبيوتر إضافة إلى كافة الخدمات الأخرى. وتعتمد القرية نظام رعاية شاملة يواكب الأنظمة العالمية المتبعة في قرى الأطفال العالمية من خلال توفير أسر، حيث يتوفر لكل ستة أطفال بمعدل ثلاثة أبناء وثلاث بنات وأم بديلة تعيش معهم وترعاهم وتقدم لهم ما تقدمه أي أم لأبنائها وكأنهم في أسرة طبيعية يعيشون في بيت مجهز بكافة الخدمات وتوفير التلفزيون والهاتف وكافة المتطلبات وتوفير مصروف شهري للأم للصرف على أبنائها وتقوم القرية برعاية الأطفال من سن الرضاعة وحتى الثانية عشرة من العمر، حيث يتم فصل الشباب والشابات في بيوت خاصة تحت إشراف القرية التي تتولاهم بالرعاية حتى ضمان اعتمادهم على أنفسهم ودمجهم بالمجتمع.