الأميرة عبطا حمود الرشيد .. مشروع قرية أطفال طيبة أول مشروع على مستوى المملكة ودول الخليج

في بادرة هي الأولى من نوعها تم مؤخرا افتتاح أول مشروع خيري على مستوى دول الخليج للعناية بالاطفال الايتام بمنطقة المدينة المنورة وذلك من خلال انشاء مشروع قرية الاطفال الذي هو احد المشاريع الخاصة لجمعية طيبة الخيرية النسائية بالمدينة المنورة .
رئيسة مجلس إدارة الجمعية سمو الاميرة عبطا بنت حمود الرشيد ورئيسة الجمعية اشارت : تعد قرية اطفال طيبة اول قرية من نوعها في السعودية ومنطقة الخليج وذلك لأنها تنطلق من فكرةالرعاية الشاملة للاطفال الايتام وهي رعاية اقرب ما تكون الى الرعاية التي يلقاها الفرد في اسرته الطبيعية حيث يعيش الطفل في مناخ اسري يرعاه حتى يصل الى بر الامان، و تكون له اسرته الخاصة ووظيفته التي توفر له حياة كريمة مستقلة .
كما أن مشروع قرية الاطفال ينطلق من نظرة انسانية ، ورؤية اجتماعية تراعي خصوصية الاطفال الايتام من لحظة دخولهم للقرية وحتى تخرجهم واكمالهم دراستهم وايضا تساعدهم على البحث عن شريك العمر . الا أن رسالة القرية الاولى هو بناء عائلات واسر الاطفال المحتاجين لمساعدتهم على النمو في بيئه سليمة صحية وتشكيل مستقبلهم المشرق .
وأضافت سموها هذا المشروع عبارة عن تنفيذ لبرنامج الرعاية من خلال الام البديلة التي تعيش مع الاطفال في بيت اسرى يكفل للطفل العيش في اجواء طبيعية بدلا من الانماط التقليدية للرعاية ، كما أن هذه القرية تمثل نظام رعاية شاملة يواكب الانظمة العالمية المتبعة في قرى الاطفال العالمية ، حيث تتوفر لكل ستة اطفال بمعدل 3 أبناء و3 بنات أم بديلة تعيش معهم و ترعاهم وتقدم لهم ما تقدمه أي أم لأ بنائها في بيت مجهز بكافة الخدمات وتوفيرالاحتياجات
الضرورية، ووسائل الترفيه ، اضافة الى مصروف شهري تعول به الأم البديلة ابناءها .
وتضيف الاميرةعبطا بأن القرية تقوم برعاية الاطفال من سن الرضاعة وحتى الثانية عشرة من العمر ، حيث يتم بعد ذلك فصل الشباب والشابات في بيوت خاصة تحت اشراف القرية التي تتولاهم بالرعاية حتى ضمان اعتمادهم على انفسهم ودمجهم في المجتمع السعودي .
موقع القرية ومبانيها
واوضحت الاميرة عبطا بنت حمود الرشيد ، بأن القرية هذه تم تنفيذها على الارض الممنوحة لجمعية طيبة الخيرية بالمدينة المنورة على امتداد شارع علي بن ابي طالب، وتبلغ مساحة الارض المقام عليها قرية اطفال طيبة حوالى 18٫ 000
متر مربع ، والطاقة الاستيعابية لها حوالى 360 يتيما ويتيمة مع 60 أما بديلة اضافة الى وجود 12 حالة للاشراف عليهم ، هذا وبلغت تكاليف انشاء القرية مع اثاثها وتجهيزها مبلغ 23 مليون ريال سعودي .
مكونات مباني القرية
وتنقسم مباني القرية الموضحة في الصور على سكن الاسر، ومبنى روضة الاطفال، ومبنى الادارة والأمن والاستقبال، مركز الامير مقرن .
سكن الأسر ويتكون من 16 عمارة سكنية تحتوي على 64 شقة ، وتتكون الشقة من غرفتي نوم للاطفال وغرفة للأم و صالة معيشة ، حمام لكل غرفة ، مطبخ وغرفة لغسيل الملابس .
مبنى روضة الأطفال :
ويتكون المبنى من دورين وملحق علوي وتستوعب الروضة لحوالي 150 طفلا وطفلة ، ويستخدم الملحق كعيادة طبية لخدمة الاطفال في القرية .
مبنى الإدارة والأمن والاستقبال :
ويتكون من دورواحد ويحتوي على مكاتب الادارة واستقبال الزائرين وغرف السائقين وحراس الأمن .
مركز الأمير مقرن :
يحتوي الدور الأرضي على صالة انشطة متعددة الاغراض وكافيتريا ،ويحتوي الدور الاول على مكاتب الادارة والكادر التربوي الاجتماعي، والنفسي، والتربوي " ، ومكتبة عامة ، ومعمل لغات وكمبيوتر وفصول تدريب وهوايات ، قاعات اجتماعات ، وتقع امام المبنى الحديقة العامة المفتوحة . .
بيوت الشباب والشابات :
بعد بلوغ سن الثانية عشرة بالنسبة للاولاد وأربعة عشرة بالنسبة للشابات، يتم نقلهم للعيش في بيوت مستقلة للشباب والشابات، وتركز برامج الشباب في هذه البيوت على تحضير الشباب للحياة المستقلة والاندماج في المجتمع الكبير وتجهيز للحياة العلمية ،ورعايته التربوية التي تساعده على الحصول على وظيفة وتشكيل أسرته الخاصة به .
الرعايةاللاحقة :
بعد التخرج من بيوت الشباب والشابات تواصل القرية تقديم الرعاية اللاحقة للمستحقين من شباب وشابات القرية ، كمساعدتهم على إيجاد السكن ودفع رسوم الدراسة والمساعدة في تكاليف الزواج وخلافها وتبقى القرية المرجعية لابنائه مدى الحياة .
تكامل الرعاية :
القرية هي المسؤولة عن تقديم مختلف الخدمات ، وانواع الرعاية التي يحتاجها ابناء القرية من النواحي الصحية والنفسية والتربوية والاجتماعة وخلافها .