تدشن الأميرة لولوة الفيصل مشروع قرية أطفال طيبة التابع لجمعية طيبة الذي سيفتتح خلال شهر رمضان الجاري، وتبلغ مساحته 18960 متراً مربعاً، موزعة على النحو الآتي: مساحة المباني وخدمات القرية 7350 متراً مربعاً، ومساحة الأرصفة وممرات داخل القرية 7300 متر مربع، ومساحة المسطحات الخضراء"نجيل وأشجار ونباتات"4350 متراً مربعاً. وتستوعب القرية 360 يتيماً مع 60 أماً، إضافة إلى 12 خالة، وتبلغ كلفة إنشاء القرية مع أثاثها وتجهيزها 23 مليون ريال. ونتكون مباني القرية من، سكن الأسر: عبارة عن 16 عمارة سكنية تحوي 64 شقة، وتتكون الشقة من غرفتي نوم للأطفال وغرفة للأم وصالة معيشة وحمام لكل غرفة ومطبخ وغرفة غسيل ملابس. أما مبنى روضة الأطفال: يتكون من دورين وملحق علوي وتستوعب الروضة نحو 150 طفلاً، ويستخدم الملحق للروضة كعيادة طبية لخدمة الأطفال في القرية. ومبنى الإدارة والاستقبال والأمن: يتكون من دور واحد ويحوي مكاتب الإدارة وغرف استقبال الزائرين وغرف السائقين وحراس الأمن. إضافة إلى مركز الأمير مقرن: ويحوي الدور الأرضي صالة أنشطة متعددة الأغراض وكافتيريا، ويحوي الدور الأول مكاتب للإدارة والكادر التربوي الاجتماعي والنفسي والتربوي، ومكتبة عامة ومعمل لغات وكمبيوتر وفصول تدريب وهوايات وقاعات اجتماعات وتقع أمام المبنى الحديقة العامة المفتوحة. وتعد قرية أطفال طيبة الأولى من نوعها في السعودية ودول الخليج العربي من حيث نموذج رعايتها للأطفال الأيتام والمحتاجين، ويقوم هذا النموذج على ما يسمى بالرعاية الأسرية الشاملة والمستمرة، وهي أشبه ما تكون بالرعاية التي يتلقاها أي طفل في أسرته الطبيعية، ويستند هذا النموذج على عدد من المبادئ والأسس أبرزها: الأم: تعيش كل أم مع ستة أطفال ترعاهم وتقدم لهم كل ما تقدمه أي أم لأبنائها من الحنان والعطف والاهتمام والرعاية الجسمية والتربوية والاجتماعية في جو أسري حقيقي يساعد على نموهم الشامل بشكل علمي سليم. الخالة: ويتوافر في القرية عدد من الخالات اللائي يتحملن مساعدة الأم على أداء أعمال تتطلب المساعدة، كما تقوم الخالة مقام الأم في حال مرضها أو إجازتها أو غيابها خارج المنزل لقضاء بعض متطلبات أفراد أسرتها، كما تساعد الخالات الأمهات في تنفيذ برامج التنمية والأنشطة والحفلات والزيارات، والخالة قد تتحول في يوم من الأيام إلى أم في حال استقالة الأم أو تقاعدها. والإخوة والأخوات: تُكوّن كل أسرة من ثلاثة إخوة وثلاث أخوات يعيشون معاً. والمنزل: لكل أسرة سكنها الخاص الذي يؤويها وتعيش فيه حياة أسرية طبيعية هادئة وتتوافر فيه كل متطلباتهم واحتياجاتهم. والقرية: تتكون القرية من الأسر الساكنة في القرية، وتعد مرجعية هؤلاء الأطفال والمسؤولة عن رعايتهم ومساعدتهم على النمو السليم المتكامل، وتقدم القرية للأم كل ما تحتاجه من دعم ومؤازرة في تنشئة أبنائها من مختصين في الرعاية الاجتماعية والنفسية والتربوية، وتدفع بأطفالها إلى الاندماج في المجتمع والإسهام في فعالياته والاستفادة من الإمكانات المتاحة فيه لتنمية القدرات والإمكانات الكامنة لديهم. وبيوت الشباب والشابات: عند بلوغ الأطفال سن الثانية عشرة يتم نقلهم إلى بيوت الشباب والشابات التابعة للقرية والخاضعة لإشرافها الإدارية والتربوية، وفي هذه البيوت يتم إعداد الشباب والشابات للحياة العملية والمهنية والاعتماد على الذات والاستقلالية، إضافة إلى تهيئتهم للاندماج في المجتمع والإسهام في تنميته وتطويره. والسكن المستقل: بعد سن الحادية والعشرين تتم تهيئة الشباب إلى الانتقال إلى سكنهم الخاص المستقل مع الاستمرار في تقديم المساعدة للحصول على وظيفة وزوجة وتكوين أسرته الخاصة به. وموازنة الأسرة: تتكفل القرية بمعيشة أطفالها من خلال تخصيص موازنة خاصة لكل أسرة تدفع للأم في بداية كل شهر لصرفها في إعاشة أطفالها وتلبية حاجاتهم اليومية كما تقوم الأم بنفسها بإعداد الوجبات الغذائية لأطفالها بشكل يومي. والرعاية الصحية: توفر القرية لأفراد الأسر رعاية صحية لائقة من خلال عقد للتأمين الطبي مبرم مع إحدى الشركات الوطنية. والرعاية التربوية: توفر القرية تحت سن السادسة الرعاية في روضة قرية أطفال طيبة الواقعة داخل القرية، أما الأطفال الكبار والشباب من سكان القرية فيتلقون تعليمهم بالمدارس الحكومية في مختلف المراحل حيث تتواصل عملية الدمج مع رفقائهم في السن نفسه، كما تقوم القرية بمتابعة الوضع التربوي لكل طفل من أطفالها من خلال خطة تربوية خاصة بكل منهم يتم إعدادها من قبل الأم والكادر التربوي داخل القرية وتقوم بتوفير برامج وأنشطة تربوية لأبنائها.