حققت الخطوط الجوية العربية السعودية إنجازاً جديداً في مجال نقل الركاب، حيث استطاعت خلال عام 2004م نقل أكثر من (15.700.000) مسافر، وهو رقم قياسي وتاريخي جديد لم تبلغه الخطوط السعودية في أي عام منذ تأسيسها قبل (60) عاماً. ويأتي هذا الإنجاز الكبير رغم الظروف الصعبة التي واجهتها شركات الطيران العالمية خلال الأعوام القليلة الماضية، خاصة بعد الزيادة المتواصلة في أسعار الوقود وقطع الغيار وارتفاع تكاليف التشغيل وازدياد المنافسة وانكماش حركة رأس المال والاستثمارات في العالم والاتجاه الداخلي لحركة السياحة الأوروبية وتراجع حركة السياحة الأمريكية في الخارج. وطبقاً لتقارير المنظمة العالمية للنقل الجوي فإن خسائر شركات الطيران العالمية خلال عام 2004م زادت عن 30 مليار دولار وهو ما تسبب في إلغاء مئات الآلاف من الوظائف. كما أن ظهور مرض (سارس) في جنوب شرق آسيا أدى إلى انخفاض حركة السفر إليها، بالإضافة إلى الخسائر التي منيت بها العمليات التشغيلية نتيجة تزايد الهاجس الأمني في العالم، مما اضطر شركات الطيران إلى تقليص أعداد الطائرات وإغلاق العديد من المحطات والتخلي عن كثير من برامج الخدمة، بينما لجأت شركات عالمية إلى السعي للاندماج مع شركات أخرى لتكوين كيانات أكبر قادرة على البقاء والمنافسة. وقد اتخذت الخطوط الجوية العربية السعودية خططاً علمية لمواجهة هذه التحديات وتم التركيز على عدد من الأسواق ذات الربحية والكثافة العالية، كما تمت زيادة مشاركة الخطوط السعودية في نقل الحجاج والمعتمرين، وقدمت أسعاراً مرنة ومنافسة، وتواصل تقديم الخدمات المميزة للمسافرين، وهو ما أثمر في تحقق معدلات كبيرة في نقل الركاب تتحقق لأول مرة في تاريخ الخطوط السعودية. نقل الركاب وشمل التقرير السنوي الصادر عن الخطوط السعودية الذي اطلع عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية.. مؤخراً معلومات مشرفة عن إنجازات (السعودية) خلال العام الميلادي 2004م. وقال مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد عبدالله بن بكر.. إنه في يوم السبت 28 شوال 1425ه الموافق 11 ديسمبر 2004م، نقلت (السعودية) ما يزيد على (15.000.000) مسافر ليبلغ هذا المعدل في نهاية العام أكثر من (15.700.000) مسافر، بزيادة (1.250.000) مسافر عن عام 2003م. ووصف الدكتور خالد بن بكر هذا الإنجاز بأنه يؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الخطوط الجوية العربية السعودية ويعزز الآمال في إنجازات أكبر لصرحنا الوطني في خدمة هذه البلاد ومواصلة مسيرة الخير والنماء على أرضها الطاهرة. وأشار معاليه إلى أن هذا المعدل التاريخي يؤكد نجاح الخطة الإستراتيجية للمؤسسة بزيادة أعداد المسافرين والمحافظة على حصة (السعودية) التسويقية رغم انخفاض حركة السفر جواً في جميع أنحاء العالم، وفي المقابل ارتفعت أيضاً إيرادات المؤسسة لتواصل تحقيق الربحية للعالم الثالث على التوالي والتي بدأت في تحقيقها منذ عام 2002م. وبين الدكتور خالد بن بكر أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا دعم وتوجيه دفة هذه المؤسسة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية، مشيراً إلى أن الخدمات الجديدة في مجال الحجز وأدائها على مدار الساعة والخدمات الذاتية والنافذة المفتوحة على شبكة الإنترنت، إضافة إلى الخدمات الذاتية في المطارات وغيرها من المجالات التي يتم فيها استخدام الوسائل التقنية الحديثة.. كل ذلك كان له الأثر الكبير في إيجاد انطباعات جيدة لدى المسافرين الكرام عن خدمات (السعودية) وعن الجهود المبذولة في هذا المجال، والتي تستند بشكل أساسي إلى ما يرد ل(السعودية) من آرائهم وملاحظاتهم، وبالتالي فإن هذه الخدمات ستمتد خلال العام المقبل لتشمل جميع مناطق المملكة. خطط التوطين وحول خطط (السعودية) للتوطين.. قال الدكتور خالد بن بكر أن نسبة السعودة في المؤسسة وصلت إلى 94% متخطية الخطة المعتمدة في هذا المجال لتمثل نتيجة مباشرة لتكثيف البرامج التدريبية في كافة التخصصات إلى جانب التدريب على رأس العمل من خلال مفهوم إستراتيجي يرتكز.. على أن العنصر البشري عالي التأهيل هو السبيل الأمثل لتحقيق أهداف وطموحات المؤسسة على المدى القريب والبعيد. وأضاف معاليه.. أن منظومة الإنجازات في عام 2004م توجت بافتتاح أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران ورعاية الأمير سلطان لحفل تكريم أبنائه الخريجين والمتدربين في موقف يضاف إلى سجل سموه الحافل في دعم هذه المؤسسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي في إعداد وتأهيل كوادرها في مختلف علوم الطيران. كما يضاف إلى هذا الصرح الكبير صرح آخر يتمثل في معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات، الذي يهدف لاستقطاب الشباب السعودي للانخراط في هذا المجال الحيوي وتدريبهم على أحدث النظم في صيانة الطائرات الحديثة وهي جهود متواصلة بدعم كريم من سمو النائب الثاني ومتابعة من سمو مساعده لشؤون الطيران المدني. وقد حققت (السعودية) في مجال وظائف المضيفين الجويين الذكور نسبة 100% مسجلة بذلك إنجازاً رائداً في إعداد الكوادر البشرية من أبنائها، كما ترتفع نسبة سعودة الوظائف في بعض الإدارات التخصصية إلى نسبة 99%. ويتم تطبيق برامج (السعودية) من خلال لجنة تنفيذية عليا للسعودة تقوم بمراجعة الخطط الإستراتيجية ومراحل التنفيذ بهدف تحقيق معدلات أكبر في مجال السعودة مع الحفاظ على مستوى الأداء التشغيلي للمؤسسة، وساعدت (السعودية) وكالات السفر والسياحة في الاستعانة بالكوادر الوطنية المؤهلة وسعودة الوظائف لديها عن طريق تقديم خدمات التدريب المختلفة. موسم الصيف نقلت الخطوط السعودية خلال موسم الصيف العام الماضي (5.200.000) مسافر بزيادة (1.200.000) مسافر بنسبة 30% عما تم نقلهم في موسم الصيف قبل خمس سنوات، كما حققت (السعودية) معدلات جديدة لنقل الركاب خلال شهر يوليو، حيث تم نقل (1.673.503) مسافرين، وكذلك خلال شهر أغسطس تم نقل (1.700.546) مسافراً، بالإضافة إلى شهر سبتمبر، حيث تم نقل (1.412.569) مسافراً على الرحلات الداخلية والدولية، ويمثل هذا المعدل أعلى معدل لنقل الركاب خلال موسم الصيف منذ تأسيس الخطوط السعودية. خدمات الشحن واصلت (السعودية) خلال عام 2004م تطوير خدمات الشحن وإضافة محطات جديدة، حيث بدأت تسيير رحلات شحن منتظمة بين المملكة والصين، كما أضافت محطة هونج كونج وهيوستن إلى شبكة رحلاتها الدولية للشحن، بالإضافة إلى تقديم خدمات النقل البري بين الرياض والدمام والعكس مما يسهل وصول الشحنات إلى جميع المناطق يومياً. وتم نقل (283.000.000) كيلوجرام من الشحنات خلال عام 2004م بزيادة تفوق (25.000.000) كيلوجرام عما تم نقله قبل خمس سنوات، وتتلخص ملامح إستراتيجية تطوير الشحن في (السعودية) في زيادة عدد نقاط توزيع وتجميع الشحنات في الولاياتالمتحدة إلى ست نقاط، وفتح أسواق جديدة بتشغيل رحلات شحن خاصة من شنغهاي في جمهورية الصين، وتطوير مرافق الشحن الحالية في المحطات الداخلية والدولية، وتطوير التعاون مع كبار العملاء لتقديم معلومات الشحن على الإنترنت، وإدخال برنامج المحاسبة الآلية للوكالات اعتباراً من 1-1- 2005م، والاستغلال الأمثل لطائرات الشحن الجديدة، واستغلال الفراغات المتاحة على الرحلات المجدولة والإضافية، وربط وكالات الشحن بأحدث الأنظمة الآلية، حيث تم مكننة (10) وكالات داخلية وسيتم الاستمرار في ضم جميع وكالات الأياتا والوكلاء العامين داخل المملكة إلى هذا النظام الآلي. كما بدأت (السعودية) رحلات شحن جوية منتظمة بين المملكة وكل من العاصمة البنجلاديشية دكا والعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بمعدل رحلة واحدة أسبوعياً بطائرات من طراز (إم دي- 11) التي تنقل نحو (70) طناً من البضائع والشحنات. مواجهة ظاهرة تخلف الركاب واصلت (السعودية) خلال عام 2004م جهودها لمواجهة ظاهرة تخلف الركاب عن السفر وذلك عن طريق سحب كوبونات تذاكر درجتي الأولى والأفق على بعض القطاعات خلال موسم الصيف مع المراجعة المستمرة للرحلات على مدار الساعة، ووضع نسب مدروسة ومرنة من الحجز الزائد أسوة بجميع شركات الطيران الأخرى لاستغلال المقاعد الشاغرة نتيجة تخلف الركاب عن السفر، والتنسيق مع المحطات المختلفة بشأن تأكيد حجوزات العودة، والمراجعة المستمرة لسجلات الحجز على مدار الساعة، وتوعية المسافرين بأضرار هذه الظاهرة عبر وسائل الإعلام واللقاءات المختلفة وتخصيص هواتف لإلغاء الحجز. وقد أثمرت هذه الجهود في استغلال حوالي (4.000.000) مقعد خلال عام 2004م، تم استخدامها لخدمة ركاب الانتظار مع تجنب ضياع إيراد للمؤسسة يقدر بحوالي (615.000.000) ريال. انضباط مواعيد الرحلات حققت (السعودية) رغم العمليات التشغيلية الضخمة نسبة تزيد على (94%) في مجال انضباط مواعيد الرحلات تفوق ما تحققه كبرى شركات الطيران العالمية ومن بينها الشركات الأمريكية التي حققت أعلاها نسبة 81.92% والشركات الأوروبية التي حققت أعلاها وهي الخطوط الأسبانية نسبة (87.40%) ويأتي ذلك رغم الأسباب المختلفة التي تواجه جميع شركات الطيران في العالم، منها الظروف الجوية والاعتبارات الأمنية وازدحام المطارات والممرات الجوية إلى جانب الأسباب الفنية الخارجة عن الإرادة. ولأن (السعودية) تضع اعتبارات السلامة على قائمة الأولويات فإنها لا تسمح بمغادرة أي رحلة قبل معالجة الأسباب الفنية بشكل تام. محطات جديدة بزيادة السعة المقعدية واصلت (السعودية) تطوير شبكة رحلاتها وزيادة السعة المقعدية على رحلاتها الداخلية والدولية لخدمة المتطلبات التسويقية على النحو التالي: - الرحلات الداخلية: تمت زيادة الرحلات المجدولة بين الرياض والقريات بواقع (3) رحلات أسبوعياً ليصل إجمالي الرحلات إلى (10) رحلات أسبوعياً وتشغيلها مباشرة بدون ربط مع محطة أخرى، كما تم زيادة الرحلات بين جدة والقريات بواقع رحلتين أسبوعياً ليصبح إجمالي الرحلات (9) رحلات أسبوعياً، وتم زيادة الرحلات بين عرعر والرياض إلى (11) رحلة أسبوعياً، وإضافة رحلة جديدة بين الرياض والدوادمي ليصبح الإجمالي (3) رحلات أسبوعياً، وزيادة الرحلات المجدولة والإضافية بين كل من أبها والقصيم ومختلف مناطق المملكة، وزيادة السعة المقعدية بين جازان وكل من الرياض وجدة. - الرحلات الدولية: تمت زيادة السعة المقعدية والتشغيل إلى محطات جديدة، حيث تم تشغيل رحلتين أسبوعياً إلى براغ في جمهورية التشيك خلال الصيف، وإلى مدينة صلالة خلال الصيف بواقع (3) رحلات أسبوعياً، وإلى مدينة بيشاور في باكستان بواقع (3) رحلات أسبوعياً، وإلى مدينة شرم الشيخ في مصر خلال الصيف بواقع رحلتين أسبوعياً، والتشغيل من الدمام إلى عمان خلال الصيف بواقع رحلتين أسبوعياً، والتشغيل بالرمز المشترك مع طيران الخليج بين الدمام وكتماندو، والتشغيل بالرمز المشترك مع طيران الخليج بين الرياض وأبو ظبي، والتشغيل بالرمز المشترك مع الخطوط السورية بين الدمام ودمشق، وتشغيل رحلة بين الدمام ومشهد بالجمهورية الإيرانية، ورحلة أخرى بين الدمام والعاصمة الإيرانية طهران خلال الصيف، وتشغيل رحلة أسبوعياً من المدينة المنورة إلى إسلام أباد، وتشغيل رحلتين أسبوعياً من المدينة المنورة إلى كراتشي، وتشغيل رحلتين أسبوعياً من المدينة المنورة إلى كل من مومباي ودكا ودلهي، وزيادة رحلات جدةالدوحةجدة لتصبح (3) رحلات بدلاً من رحلتين، وزيادة رحلة من جدة إلى الكويت خلال فترة الذروة لتصبح (4) رحلات بدلاً من (3) رحلات، وزيادة رحلتين على قطاع جدةدبي لتصبح رحلة يومياً بدلاً من (5) رحلات أسبوعياً، وزيادة رحلتين من الرياض إلى دبي لتصبح (9) رحلات أسبوعياً بدلاً من (7) رحلات، هذا إلى جانب تشغيل رحلات إضافية طبقاً لمتطلبات الحركة في أي وقت. التجارة الإلكترونية حرصت (السعودية) ضمن جهودها المتواصلة لتطوير الخدمات على استخدام تطبيقات التجارة الإلكترونية والاستفادة من التقنية الحديثة في إحداث نوعية في مستوى الخدمة من حيث الكفاءة والسرعة والديناميكية. وانطلاقاً من النجاح القياسي الذي حققته خدمات الحجز المطور والبرامج الذاتية للخدمة من معدل جديد في مستوى الخدمة، والذي فاق كل التوقعات فسوف تواصل (السعودية) جهودها لتطوير هذه الخدمات وتوسيعها لتشمل مختلف مناطق المملكة. وحرصت (السعودية) على التوسع في خدمات الحجز المطور والمقدم حالياً في الرياض وجدة والدمام والمدينة المنورة ليغطي مختلف مناطق المملكة برقم موحد للحجز يعمل على مدار الساعة بعد أن كان هناك أكثر من ثلاثين رقماً بحيث يمكن للمواطن في أي مكان داخل المملكة استخدام الرقم الموحد للحصول على الخدمة دون توقف وعلى مدار الساعة. كما سيتم التوسع في خدمات الأجهزة الذاتية لإصدار بطاقات صعود الطائرة واختيار المقاعد بواسطة المسافر شخصياً والمتوفرة حالياً بالمطارات الرئيسية وذلك بتوفيرها في جميع المحطات الداخلية. وحدة عربي للتوزيع الآلي تعتبر وحدة عربي للتوزيع الآلي ب(السعودية) الموزع الرسمي لناظم عربي- جاليليو للحجز الآلي في أسواق المملكة، حيث يتم من خلال هذه الوحدة ربط وكالات السفر والسياحة بأنظمة الحجز الخاصة بشركات الطيران والفنادق وشركات تأجير السيارات، وقد حققت هذه الوحدة إنجازات عديدة خلال عام 2004م، حيث بلغت الحصة التسويقية لنظام عربي- جاليليو في أسواق المملكة 76% من إجمالي حركة حجوزات أنظمة التوزيع الشاملة في المملكة رغم شدة المنافسة والظروف العالمية، حيث بلغ عدد الحجوزات حتى نهاية عام 2004م (11.400.000) حجز. وبلغ عدد وكالات السفر العاملة بنظام عربي- جاليليو (1.177) موقعاً في مختلف أنحاء المملكة، وقد تم تزويد (672) موقعاً بأحدث التقنيات العالمية مما أدى إلى سرعة إيصال الخدمات للعملاء، بالإضافة إلى المساهمة في زيادة كفاءة الأداء لوكالات السفر والسياحة وتحسين خدمات وحدة عربي للتوزيع الآلي. الشؤون المالية تم البدء بتنفيذ نظام (كرسان) وذلك لربط جميع المكاتب المالية بالنظام المالي (QSP)، كما تم تصميم نظام لتفعيل الرقابة على مخزون التذاكر ويجري تجربته على بعض المحطات وسيتم تطبيقه مع بداية عام 2005م، وتم أيضاً تصميم برنامج تسجيل المستندات المالية لإدارة التخطيط المالي والميزانية وسيتم استخدامه مع بداية العام 2005م، وهذا المشروع من ضمن الأهداف العامة لتسريع إنجاز معاملات إدارات المؤسسة المالية وتفعيل المتابعة. كما تم الانتهاء من تصميم وبناء النظام الآلي (TIPS)، المحدث والخاص بالاستعلام عن حالة التذاكر الصادرة على البيع الآجل وذلك لتسهيل إجراءات ومراجعة التذاكر ومتابعة التجديد أو إعادة الإصدار. كما تم تنفيذ خطة (السعودية) بشأن ترشيد الإنفاق مع الحفاظ على ما حققته المؤسسة من مستويات أداء قياسية وقامت الشؤون المالية بالتنسيق مع قطاعات المؤسسة المختلفة بوضع خطط قصيرة المدى لخفض المصروفات التشغيلية بنسب محدودة، حيث يتم تحقيق نسب التخفيض المتوقعة. مكانة (السعودية) تم إعادة انتخاب (السعودية) لرئاسة اللجنة التنفيذية للاتحاد العربي للنقل الجوي تقديراً لمكانة (السعودية) ودورها في تعزيز التعاون بين شركات الطيران العربية، وتم إعادة انتخاب (السعودية) عضواً في مجلس محافظي الأياتا خلال اجتماعات الجمعية العمومية للمنظمة. كما تقوم (السعودية) بدور فعال في المحافل والهيئات الدولية وتتمتع بعضوية الكثير من اللجان المهمة في منظمة الأياتا وغيرها من الهيئات والمنظمات الدولية مثل عضوية لجنة صناعة النقل الجوي بمنظمة الأياتا ولجنة التسويات بالمنظمة التي تتكون من (10) أعضاء فقط بين (273) شركة طيران عالمية، كما أن (السعودية) تعد العضو التنفيذي في مجلس إدارة منظمة الطيران العالمية لعلاقات العملاء تقديراً لما تقدمه من خدمات مميزة في هذا المجال. كما أن (السعودية) عضو في لجنة الأياتا للشؤون المالية، وعضو في لجنة الأياتا للعمليات، ولجنة الأياتا للشحن، والمجلس الإداري للاتحاد العالمي للتموين على الطائرات تقديراً للخدمات المميزة لقطاع التموين، كما أن (السعودية) تتمتع بعضوية فريق العمل الخاص بحقوق الركاب وعضوية الاتحاد العالمي للطيران المدني، وعضوية منظمة الشحن الجوي العالمية، وعضوية اللجان المختلفة بالاتحاد العربي للنقل الجوي. ترتيب السعودية بين الشركات حققت (السعودية) مركزاً متقدماً بين شركات الطيران العالمية الأعضاء في منظمة الأياتا، وتقوم المنظمة بترتيب شركات الطيران طبقاً لأعداد الركاب وحجم الشحن المنقول وغير ذلك من الأمور التشغيلية وقد عززت (السعودية) مكانتها المتميزة ضمن المراكز الأولى في هذا الشأن حيث جاء ترتيبها في المركز السادس والعشرين من بين (273) شركة طيران عالمية. مرافق ومكاتب جديدة في إطار التطوير الشامل لخدمات (السعودية) وتطبيقاً للصورة الذهنية الجديدة للمؤسسة وتعزيزاً لقدراتها التنافسية، تم إنشاء وتحديث عدد من المراكز الحضارية المتكاملة للخدمات والتي تضم كافة الإدارات والخدمات تحت سقف واحد. حيث تم الانتهاء من إنشاء وتجهيز مبنى (السعودية) بالجنادرية، ومبنى المؤسسة في حائل، وبدء الدراسات الفنية لإنشاء مبنى جديد لإدارة المبيعات والتسويق في منطقة مكة المكرمة، كما تم إنشاء وتجهيز مبنى متكامل لخدمات الصيانة في المدينة المنورة، وتم الانتهاء من معظم أعمال الإنشاء في مبنى (السعودية) الجديد في الدمام، وتم أيضاً الانتهاء من تجهيز مكاتب المبيعات ومكاتب (السعودية) بالمطارات الرئيسية الداخلية والخارجية. التموين يعتبر تموين (السعودية) أحد الصروح الإنتاجية الكبرى، كما أنه يحظى بالتطوير المستمر في إطار جهود المؤسسة لتنويع مصادر الدخل والارتقاء بمستوى الخدمات والاستعداد لمرحلة التخصيص، حيث يقدم هذا القطاع الإنتاجي الكبير خدماته ل(54) شركة طيران في مجال الطعام، بينما يقدم الخدمات الأرضية المساندة للعشرات من شركات الطيران الأخرى. وقد بدأ مركز التموين الجديد بالمدينة المنورة عملياته الإنتاجية لخدمة رحلات الحج والعمرة والرحلات الدولية والداخلية ل(السعودية)، كما تم استكمال تطوير مركز تموين (السعودية) في القاهرة وتزويده بأحدث التقنيات في الإنتاج الغذائي, وتم الانتهاء وتشغيل خطوط الشبكة الرقمية للاتصالات المباشرة لتموين (السعودية) بجدة والرياض والدمام، وتم تطوير خدمات المبيعات الجوية وزيادة المعروضات إلى مئات الأصناف، ويعمل قطاع التموين على إعداد الكوادر السعودية المؤهلة لتقديم أفضل الخدمات في مجال الأعمال الفندقية وخدمات الطعام، ومن هذا المنطلق تم استكمال برنامج تدريبي لإعداد الطهاة المهرة من الشباب السعودي في مجال ينطوي على آفاق كبيرة للنجاح حيث تم تخريج 18 من الطهاة المتخصصين للعمل في مراكز التموين المختلفة. التدريب يعتبر العنصر البشري بالخطوط السعودية هو الرصيد المتجدد والعامل الحاسم في مشاريع التطوير المتواصلة بالمؤسسة لمواجهة المنافسة والتحديات الهائلة في صناعة النقل الجوي، ومن هذا المنطلق أولت (السعودية) أهمية قصوى لبرامج التدريب المختلفة، حيث بلغ عدد المستفيدين من برنامج المساعدات التعليمية (512) موظفاً، كما تم الانتهاء من تصميم واختيار نظام إدارة العملية التدريبية والتعليمية عن طريق الإنترنت والإنترانت وإضافة مجموعة من الدورات إلى الموقع، وتم تقديم (286) دورة تدريبية في مهارات الأنظمة الآلية والتدريب الإداري والمالي والمكتبي. كما استفاد (1148) موظفاً من مركز التعليم والتدريب الذاتي في تنمية مهاراتهم في الحاسب الآلي وتم أيضاً تقديم العديد من الدورات والبرامج الخاصة في الحاسب الآلي، وتم عقد بعض البرامج المالية لموظفي قطاع التأمين لرفع مهاراتهم وقدراتهم المالية، وعقدت (39) دورة لغة إنجليزية لمتدربي الصيانة استفاد منها (495) متدرباً، بالإضافة إلى عدد كبير من الدورات والبرامج التي عقدتها (السعودية) خلال عام 2004م، حيث بلغ عدد الدورات (690) دورة تدريبية وبلغ عدد المتدربين (5859) متدرباً وبلغت ساعات التدريب (133.743) ساعة. الصيانة دشنت (السعودية) وحدة إصلاح وتوضيب محركات V 2500 المستخدمة على طائرات (MD90) حيث إن الوحدة الجديدة شكلت إضافة كبيرة لقدرة ورش صيانة مركز توضيب المحركات، ويضم المركز الآن وحدات إصلاح وتوضيب محركات الروز رويس RP211 ومحركات برات آند وتني بالإضافة للوحدة الجديدة، الأمر الذي سيوفر للسعودية مبالغ طائلة كانت تدفعها سنوياً لتوضيب هذه المحركات خارج المملكة. وقد وضعت إدارة هندسة الطائرات وإدارة تخطيط ومراقبة الصيانة في الشؤون الفنية عدة برامج متطورة للصيانة الدورية للطائرات. أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران وفي إطار حرص (السعودية) على تأهيل منسوبيها وتخريج طيارين مؤهلين أنشئت أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران، وقام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس إدارة الخطوط السعودية بافتتاح مبناها الجديد يوم الجمعة 20 شوال 1425ه الموافق 3 ديسمبر 2004م، وتتكون من مبنيين رئيسيين أحدهما للتدريب على الطيران والآخر للتدريب على نظم السلامة. وتضم الأكاديمية كافة الخدمات المساندة الأخرى التي تشمل محطة كهرباء فرعية ومولدات احتياطية وأنظمة اتصالات متطورة وأنظمة مكافحة الحريق ودوائر تلفزيونية مغلقة وغير ذلك من التجهيزات الفنية الأساسية، ويشمل برنامج إعداد وتدريب الطيارين والمهندسين الجويين مراحل تدريب الطيران الأساسي والتدريب الأرضي للطيارين وتدريب سلامة الطيران وتدريب إدارة موارد طاقم الطائرة والتدريب على الجهاز التشبيهي والتدريب العملي للطائرة. معهد تدريب تقنية وصيانة الطائرات واستكمالاً لدور الأكاديمية في إعداد وتأهيل الموارد والكوادر البشرية المتخصصة في مجال الطيران تم إنشاء وتجهيز معهد صيانة الطائرات بهدف تقديم برامج التدريب الأساسي للشباب السعودي من حملة شهادة الثانوية القسم العلمي وخريجي الكليات التقنية للحصول على دبلوم صيانة الطائرات، وقد تم تشغيل وتجهيز المعهد طبقاً لأحدث المواصفات المطبقة في المراكز التدريبية المماثلة في العالم من خلال البرامج التدريبية المتقدمة والمناهج الدراسية الحديثة مع توفير المدربين ذوي الكفاءة العالية في هذا المجال. نقل الحجاج نقلت (السعودية) خلال موسم الحج لعام 1424ه (760.558) حاجاً في مرحلتي القدوم والعودة بزيادة (379.034) حاجاً عن عام 1423ه وبنسبة زيادة 99%. وتحرص (السعودية) على تقديم باقة متكاملة من الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، تشمل زيادة الرحلات الدولية المباشرة من وإلى المدينة المنورة تحقيقاً لرغبات الحجاج، حيث يتم إصدار بطاقات صعود الطائرة لرحلتي القدوم والعودة من محطة المنشأ قبل أكثر من شهرين من القدوم إلى المملكة وتخصيص مكتب (السعودية) بحي الشهداء بمكة المكرمة لاستكمال إنهاء إجراءات حجاج المجموعات ومتابعة تفويجهم، وإنهاء إجراءات ضيوف الرحمن الأفراد من مكتب (السعودية) أمام الحرم الشريف وإيجاد نقطتي إرشاد بصالة (السعودية) ومدينة الحجاج في جدة لاستكمال متابعة حركة التفويج. وتم قبول أمتعة الحجاج الإندونيسيين والماليزيين بصالة المطار القديم ونقلها إلى مدينة الحجاج، وتأمين موقع لإنهاء إجراءات السيدات بمكتب الحجز والمبيعات في مبنى الحجاج، وتأمين ملصقات إرشادية باللغات الفارسية والماليزية والإندونيسية لتوعية الحجاج بنظم السلامة وإجراءات العفش الموزون والمصاحب وتقديم وجبات محلية خاصة تناسب الأذواق المختلفة للحجاج، وتأمين ملاحين على رحلات الحج يتحدثون لغة الركاب من أجل تسهيل تقديم الخدمة بالإضافة إلى إصدارات خاصة من مجلتي (أهلاً وسهلاً) و(عالم السعودية) تتضمن معلومات إرشادية لضيوف الرحمن، كما يتم عرض أفلام إرشادية عن مناسك الحج على الطائرات بمختلف اللغات.