بدأ ما يزيد على 280 ألف مغترب عراقي يعيشون في 14بلداً بالإدلاء بأصواتهم أمس الجمعة في أول انتخابات برلمانية عراقية تجرى بعد انهيار نظام الرئيس صدام حسين في العام الماضي. وأول المغتربين العراقيين الذين أدلوا بأصواتهم هم المقيمون في أستراليا. وتستمر عملية الاقتراع للمغتربين العراقيين حتى يوم الأحد القادم حين تجري الانتخابات داخل العراق. وفتحت مراكز الاقتراع في سيدني (شرق) وملبورن (شرق) وشيبارتون (جنوب) أبوابها مساء أول أمس الخميس بينما سيستمر التصويت حتى يوم الأحد. وكان عدد من أفراد الجالية العراقية احتجوا على العدد المحدود لمكاتب التصويت التي ترغم على سبيل المثال آلاف العراقيين في برث عاصمة الغرب الأسترالي على اجتياز 2750 كلم للإدلاء بأصواتهم. ويصوت في هذا الاقتراع أيضاً عراقيون مقيمون في نيوزيلندا المجاورة التي لم يفتح فيها أي مركز للاقتراع. وفتح مركز الاقتراع في فيرفيلد ضاحية سيدني، حيث تقيم جالية عراقية كبيرة في جو احتفالي، إذ استقبل أوائل المقترعين بالموسيقى والغناء، بينما رفعت إعلام عراقية وأسترالية وسط هتافات (العراق العراق). وفي ظل إجراءات أمنية مشددة بدأ حوالي 20 ألف عراقي سجلوا للانتخابات داخل الأردن بالإدلاء بأصواتهم في 14 مركزاً، فيما أغلقت السلطات العراقية الحدود مع المملكة الهاشمية بدءاً من ليلة الخميس- الجمعة ومنعت دخول المسافرين إلى الأراضي الأردنية استعداداً للانتخابات داخل العراق وخارجه.وفي سوريا أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن مكاتب الاقتراع للانتخابات العراقية فتحت أبوابها صباح الجمعة ليتمكن العراقيون المقيمون خارج بلدهم من التصويت. ويفترض أن يشارك 16.581 عراقياً في الاقتراع الذي ينظم من الجمعة إلى الأحد في دمشق. وكان هؤلاء قد تسجلوا في الأيام الأخيرة في المراكز التي أقيمت في دمشق. وقد جاء 400 من هؤلاء العراقيين من لبنان. وفي إيران أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن مكاتب الاقتراع للانتخابات العراقية فتح أبوابها صباح الجمعة ليتمكن العراقيون من التصويت في أول انتخابات ديموقراطية. وفي الإمارات فتحت مراكز الاقتراع للانتخابات العراقية أبوابها صباح أمس أمس الجمعة ليتاح لحوالي12.600 عراقي مسجلين على اللوائح الانتخابية التصويت في أول اقتراع ديموقراطي عراقي. وكان الطبيب ناظم كاظم سعودي (60 عاماً) أول عراقي أدلى بصوته. وقال: (إنها الفرصة التي ننتظرها منذ عشرات السنين). وأقامت المنظمة الدولية مركزين.. واحد في إمارة أبوظبي عاصمة دولة الإمارات والثاني في دبي لتسجيل الناخبين بين 17 و23 كانون الثاني - يناير وللاقتراع بين 28 و30 من الشهر نفسه. وفي باريس أعلنت مسؤولة في منظمة الهجرة الدولية أن مركز الاقتراع للانتخابات التشريعية العراقية هناك فتحت أبوابها صباح أمس الجمعة بهدوء تام ليتمكن العراقيون في فرنسا وبعض الدول المجاورة من التصويت. وقد تسجل 1.041 عراقياً فقط من المقيمين في فرنسا خلال عمليات التسجيل التي استمرت تسعة أيام وانتهت مساء الثلاثاء. وتفيد منظمة الهجرة الدولية أن بين ثمانية وعشرة آلاف عراقي يقيمون في فرنسا وأكثر من عشرين ألفاً وفق منظمات مختلفة. وقد تسجل للمشاركة في الانتخابات العراقية في فرنسا عراقيون يقيمون في سويسرا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا التي لم تفتح فيها مراكز تصويت. وقد أقيم مركز التصويت الوحيد في فرنسا في إحدى مدارس باريس. وفي هولندا بدأت صباح أمس الجمعة عملية التصويت في أول انتخابات تجرى في العراق بالنسبة للناخبين العراقيين المقيمين في هولندا في ثلاثة مراكز اقتراع. وسجل حوالي 14.725 ناخباً عراقياً من بين 31 ألف عراقي مؤهلين للتصويت في هولندا أسماءهم في مراكز الاقتراع التي أقيمت في مدن أمستردام وروتردام وزفولي، حيث يحق لهم الإدلاء بأصواتهم طوال ثلاثة أيام اعتباراً من أمس الجمعة.