ندبات حب الشباب علاجها ممكن

بعيداً عن حب الشباب وأسبابه ومحرضاته وعلاجاته وآثارها التي أسهبنا الحديث عنها من ذي قبل.. دعونا نتطرق هذه المرة إلى الندبات التي يخلفها حب الشباب لما تسببه من إحباط لكثير من المرضى إناثاً أو ذكوراً، خصوصاً وأن هذه الندبات تبقى حتى بعد علاج الحبوب نفسها!
ونشير أولاً إلى أن هذه الندبات لها عدة أشكال:
- الدائرية الملتفة وهي مسطحة بالشد البسيط للبشرة، وتكون عادة صغيرة ومتماثلة بالشكل.
- ندبات تنقرات الثلج، وتكون عميقة وصغيرة وغير منتظمة.
- الندبات الضخمة، وتكون مرتفعة عن سطح الجلد، وأحيانا تصبح ضخمة جداً وتسمى بالجدرات.
ورغم إن علاج الندبات بشكل عام ليس بالسهل، ولكن الدراسات الحديثة التي تبحث في شفاء الجروح والندبات، وتوسع الجراحة الجلدية واستخدامات الليزر الجلدية أعطت الأمل الكبير في علاج الندبات.
وفي السطور التالية نعرض باختصار بعض الإجراءات المفيدة في علاج الندبات:
1 - استئصال الندبات: يكون في الندبات الصغيرة المحددة.
2 - سنفرة الجلد العميقة: لابد أن تجري تحت التخدير، وتتم باستخدام فرشاة معدنية خاصة لصقل الجلد.
3 - سنفرة الجلد السطحية بالكريستال: تحتاج عدة جلسات وتعطي نتائج مقبولة، وتتم باستخدام نوع خاص من ذرات الكريستال تحت ضغط معين.
4 - سنفرة الجلد بالليزر: أعطى هذا الإجراء دفعاً قوياً للأمام لعلاج ندبات حب الشباب، ويتم باستخدام عدة أنواع من الليزر.
5 - حقن المواد المالئة في الفراغات تحت الندبات، ومنها الكولاجين أو الشحم الذاتي المسحوب من نفس المريض، ولكن هذا الإجراء ذو فائدة محدودة ويحتاج لإجراء اختبار للحساسية قبل أن يتم، كما أنه يحتاج للإعادة بعد مدة زمنية محددة.
وقد يلجأ الطبيب إلى اتخاذ عدة إجراءات مع بعضها مثل استئصال الندبة، ومن ثم إجراء سنفرة بالليزر للحصول على أفضل النتائج، كما أن العناية بعد أغلب الإجراءات من ناحية الوقاية من الشمس والوقاية من الالتهاب لا تقل أهمية عن الإجراءات نفسها.
اما ما يقال عن التقشير الكيميائي وفائدته في علاج الندبات، فهو ذو فائدة محدودة كما أن علاج الندبات يفضل ألا يتم إلا بعد علاج الشباب وبعد استقرار وضع الندبات على حالها.
د. ترف الفتيح