الأخضر السعودي يودع كأس العرب.. والنهائي يجمع الأردن والمغرب    مجزرة بوندي تشدد قوانين السلاح    غارات ومساعدات عالقة في غزة رغم الهدنة    الأمير "سعود بن مشعل" يشهد توقيع مذكرة تعاون بين هيئتي "تطوير منطقة مكة" و "الإحصاء"    مُحافظ الطائف يكرّم الجهات المشاركة في فعاليات سرطان الثدي.    جمعية مشاة الزلفي تنفذ برنامج المشي على الرمال بمشاركة 14 مدينة    بلدية محافظة الشماسية تنهي معالجة آثار الحالة المطرية التي شهدتها المحافظة    موسم الرياض 2025 يتجاوز 8 ملايين زائر    تألق ثلاثي دوري روشن في نصف نهائي كأس العرب    القيادة السعودية تعزي ملك المغرب في وفاة 37 شخصا بسبب فيضانات آسفي    أمير الكويت يستقبل الأمير تركي بن محمد بن فهد    ارتفاع الطلب العالمي على النفط ب 860 ألف برميل يوميا خلال 2026    مطار الملك عبد العزيز.. 50 مليون مسافر في 2025    الذهب يسجل 4338.26 دولارا للأوقية مدعوما بضعف الدولار    تدشين مركز "أبيات" الإقليمي بطاقة تخزينية تفوق 140 ألف متر مكعب    عبدالعزيز بن سعد يستقبل رئيس جامعة حائل المكلّف    حين تُستبدل القلوب بالعدسات    "إثراء" يحتفي بيوم اللغة العربية على مدار ثلاث أيام    فيصل بن مشعل يتسلّم التقرير الختامي لمبادرة "إرث ينطق"    المرأة العاملة بين وظيفتها الأسرية والمهنية    "سعود الطبية" تنجح في إجراء قسطرة علاجية نادرة لطفلة بعمر خمسة أشهر    تقييم الحوادث يعلن نتائج تحقيقاته في عدد من الادعاءات المنسوبة لقوات التحالف    غداً .. "كبدك" تُطلق برنامج الطبيب الزائر «عيادة ترحال» ومعرضًا توعويًا شاملًا في عرعر    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية مبرة دار الخير    شفيعًا تشارك في فعاليات جمعية أصدقاء ذوي الإعاقة لليوم العالمي لذوي الإعاقة بجامعة الفيصل    أمير منطقة جازان يستقبل إمام المسجد النبوي    دور إدارة المنح في الأوقاف    المحسن يكتب.. "النشامى" طريقنا للكاس، والخسارة قدامهم "بِدناش"!    وفد أعضاء مجلس الشورى يطّلع على أدوار الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة    كايا كالاس: محادثات قرض التعويضات لأوكرانيا "تزداد صعوبة"    مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بالحزام الناري، ما الأسباب وطرق الوقاية لمن هم فوق الخمسين عاما    قبيلة الجعافرة تكرّم الدكتور سعود يحيى حمد جعفري في حفل علمي وثقافي مهيب    ثلاث جولات في مختلف مناطق المملكة ، وبمشاركة أبطال السباقات الصحراوية    طلاب ابتدائية مصعب بن عمير يواصلون رحلتهم التعليمية عن بُعد بكل جدّ    صينية تعالج قلقها بجمع بقايا طعام الأعراس    براك يزور تل أبيب لمنع التصعيد بالمنطقة    ديبورتيفو الكوستاريكي يتوّج ببطولة مهد الدولية للقارات لكرة القدم    نجوم القارة السمراء يستعدون لترك أنديتهم.. «صلاح وحكيمي وأوسيمين» تحت المجهر في كأس أمم أفريقيا    "أمِّ القُرى" تعقد لقاءً تعريفيًّا مع التَّقويم والاعتماد الأكاديمي    الخريجي: الحوار البناء أداة تفاهم بين الشعوب    القراءة الورقية.. الحنين إلى العمق والرزانة    من القمة.. يبدأ السرد السعودي    رابطة العالم الإسلامي تدين الهجوم الإرهابي بمدينة سيدني الأسترالية    «الحياة الفطرية» تطلق مبادرة تصحيح أوضاع الكائنات    دعت جميع الشركاء في المنظومة لتفعيل البرنامج.. «الموارد»: 5 مجالات لتعزيز التنمية الشبابة    مواجهات مع مستوطنين مسلحين.. اقتحامات إسرائيلية متواصلة في الضفة الغربية    بحثا تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية.. ولي العهد ووزير خارجية الصين يستعرضان العلاقات الثنائية    أمير نجران يُشيد بإنجازات "الصحة" في جوائز تجربة العميل    دراسة: دواء جديد يتفوق على «أوزمبيك» و«ويغوفي»    في ورشة عمل ب"كتاب جدة" خطوات لتحفيز الطفل على الكتابة    أمانة الرياض تطلق فعالية «بسطة» في حديقة الشهداء بحي غرناطة    الأحمدي يكتب.. وابتسمت الجماهير الوحداوية    الغامدي يزور جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية    اختتام المؤتمر الدولي لخالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث    أمير منطقة جازان يستقبل سفير إثيوبيا لدى المملكة    الغرور العدو المتخفي    بدء المرحلة الثانية من مبادرة تصحيح أوضاع الكائنات الفطرية بالمملكة    تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية.. دورات متخصصة لتأهيل الدعاة والأئمة ب 3 دول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكثر من 40 مليوناً لسفلتة وإنارة شوارعها
«اليورانيوم» يهدد صحة أهالي أنبوان التي تنتظر الصحة والطريق المعبد
نشر في الجزيرة يوم 09 - 06 - 2003

في حلقة اليوم نتجه بكم إلى جنوب محافظة الغزالة إلى حيث السليمي تحفة الجبال وواحة الخيال وروعة الجمال نتحدث عن ماضيها التليد وحاضرها السعيد ومستقبلها المشرق كما نأخذكم معنا في رحلة ممتعة لبعض المراكز الهامة التابعة لمحافظة الغزالة وسوف نسلط الضوء على ملامح الحياة في أرياف القرى النائية كما نعرج إلى بعض مطالب الأهالي الذين حملوني مسؤولية ايصالها للمسؤولين.
الموقع والسكان
أجمل مافي هذه المدينة الحالمة أناسها الكرماء الأوفياء أهل الكرم والنخوة والشجاعة والمروءة مدينة السليمي من أجمل المدن السياحية بالمنطقة حيث تحفة الجبال وروعة الجمال وواحة الظل والجمال جبالها الشاهقة وهضابها العالية وأوديتها الساحرة تشد عشاق الرحلات البرية إلى زيارتها. هذه المدينة تقع جنوب منطقة حائل بمسافة 180كم ويقدر تعداد سكانها 7000 نسمة تقريباً وقد أسسها الشيخ صالح بن علي الطويهر رحمه الله ثم أصبحت مدينة السليمي تعانق روح التطور ونالت نصيباً وافراً من المشاريع الخدمية التي تهدف إلى رقي المواطن وإسعاده وتعتبر ذات موقع هام كمورد للبادية آنذاك ويقطنها بنو تميم وينحدر منها الطواهرة والهرشة والغرام والسليم والمسحر والعبوش بالإضافة إلى بني رشيد وحرب وشمر وعنزة ومطير فهي مدينة ذات تاريخ موغل في القدم حيث قال فيها النابغة الذبياني:
فإن منازلي وبلاد قومي
جنوب قفا هنالك فالهضاب
التعليم
بدأ التعليم بالسليمي على يد عدد من الكتاتيب عن طريق حلقات داخل مساجد القرية آنذاك وكان التعليم يمارس في أبسط أشكاله ويعتبر الشيخ فريح النخيش رحمه الله من أبرز العلماء الذين ساهموا في نشر التعليم بالبلدة بالإضافة إلى الشيخ صالح الزلفي ومبحل الحربي وعيسى الحميداني حتى جاء التعليم النظامي وأصبح التعليم ينتشر في كافة أحياء المدينة في مختلف مراحله بنين وبنات الا ان الأهالي يتطلعون إلى إيجاد كلية للبنات للحد من مخاطر السفر حيث ان أقرب كلية بمسافة 180كم في مدينة حائل ويأمل الأهالي ايجاد كلية للبنات.
الإدارات الحكومية بالسليمي
أثناء جولتي بمدينة السليمي لفت انتباهي التطور المتسارع الذي حوَّل هذه المدينة الحالمة إلى منطقة ذات أهمية استراتيجية بحكم توسطها بين 86 قرية وهجرة وفي هذه الاثناء ولجت إلى أمير أهالي السليمي الاستاذ علي بن صالح بن عبدالله الطويهر الذي قابلنا بترحاب قائلاً: إن مدينة السليمي حظيت باهتمام أميرنا المحبوب ونالت نصيباً وافراً من المشاريع الخدمية التي ساهمت في دفع عجلة التقدم إلى الأمام واستطرد قائلاً:
إن مدينة السليمي من أهم مدن المنطقة وأكبرها تطوراً من حيث الكثافة السكانية والعمرانية فهي مدينة ذات تاريخ موغل في القدم حيث وطئت على أرض السليمي أقدام مؤسس هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي خيّم فيها يومين وليلة وسط حفاوة بني تميم متخذين الولاء والطاعة للمؤسس الباني وهذه الذاكرة ما زالت خالدة في أذهان أبناء السليمي شيباً وشباناً واستعرض الطويهر عدداً من المرافق الحكومية التي تقدم خدماتها للمواطنين انطلاقاً من توجيهات قيادتنا الرشيدة أيدها الله وقال إن مدينة السليمي نالت نصيباً وافراً من الإدارات الحكومية ومنها:
1- مركز إمارة.
2- محكمة شرعية.
3- مركز للشرطة.
4- مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
5- مجمع الخدمات القروية.
6- مستشفى عام سعته 50 سريراً.
7- مركز اتصالات.
8- مكتب بريد.
9- مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنين.
10- مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنات.
11- جمعية خيرية.
الخدمات البلدية
تعتبر منازل الأهالي سابقاً عبارة عن بيوت طينية شوارعها ضيقة للغاية وذلك لعدم وجود وسائل نقل آنذاك وكانت الوسيلة الوحيدة للنقل هي الإبل والحمير والخيول فقط وبعد ان عانقت روح التطور العمراني والحضاري من خلال تأسيس مجمع قروي عام 1401ه لم يكن أمام أول رئيس للمجمع الاستاذ محمد السعدون المحيفر إلا انشاء مخطط سكني والاستغناء عن المنازل الطينية القديمة وإحلال المباني الحديثة ذات الطراز المعماري كلها ثم بدأت المدينة تشهد انطلاقتها الحقيقية تتباهى بتطورها العمراني الفريد من خلال المخططات السكنية الجديدة.
«الجزيرة» حرصت على زيارة رئيس المجمع القروي بمدينة السليمي الاستاذ ثامر غبين الشمري لإلقاء الضوء على المشاريع المعتمدة والقائمة والقرى والهجر التابعة لخدمات المجمع القروي فقال: إن الخدمات البلدية بالمنطقة حظيت باهتمام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل شأنها في ذلك شأن المرافق الحكومية بالمنطقة مستنيرين بتوجيهات سعادة رئيس بلدية منطقة حائل المهندس جديع بن نهار القحطاني حيث أصبح لجهود المجمع أثر واضح في اتساع الرقعة العمرانية من خلال المخططات السكنية بمدينة السليمي والقرى التابعة وإنشاء الحدائق والميادين العامة بالإضافة إلى مايقوم به قسم صحة البيئة بالاشراف اليومي على المحلات والمطاعم والمسابح كما يقوم المجمع بنظافة الأحياء والقرى المرتبطة بالمجمع والبالغ تعدادها أكثر من 86 قرية.
واستطرد الشمري قائلاً ان المشاريع المعتمدة للسفلتة والإنارة في مدينة السليمي والقرى الواقعة داخل نطاق خدماته بلغت تكلفتها (000 ،558 ،39) ريال بالإضافة إلى مشاريع تحت التنفيذ بقيمة إجمالية تقدر ب 000 ،558 ،17ريال ومشروع سلفتة طرق بالسليمي بقيمة 000 ،000 ،5ريال جار التنفيذ فيه بالإضافة إلى مشاريع أخرى تحت الترسية بقيمة 000 ،000 ،7ريال بالإضافة إلى مشروع تسوير المقابر بقيمة إجمالية تقدر بحوالي (000 ،858 ،6) ريال.
كما قام المجمع وبالجهود الذاتية باقامة مشروع استراحة المسافر لخدمة الحجاج والمعتمرين على طريق حائل/ المدينة المنورة أمام مفرق ومدخل مدينة السليمي وقد روعي في تصميمه ما يناسب المجتمع السعودي حيث يوجد مصلى للرجال ومصلى للنساء ودورات مياه واستراحات عائلية ومسطحات خضراء يجد فيها المسافر والزائر سبل الراحة التامة كما أن هناك دراسات قيد البحث لانشاء موقع محطة محروقات تطرح في منافسة عامة أمام المواطنين في القريب العاجل ان شاء الله.
مستشفى السليمي
بدأت الخدمات الصحية بمدينة السليمي عام 1385ه متمثلة بمركز صحي يتكون من طبيب وممرض فقط وبعد ان امتدت إلى مدينة السليمي يد التنمية والتطور من خلال ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من رعاية واهتمام بمتطلبات المواطنين تواكبا مع التطور السريع الذي تشهده مملكتنا الغالية وتزامناً مع الكثافة السكانية والقرى المجاورة لهذه المدينة الحالمة انشئ مستشفى السليمي على مساحة إجمالية قدرها 000 ،10م2 وذلك في عام 1405ه كمركز للتشخيص والولادة بسعة 27 سريراً وفي عام 1406ه اعتمد كمستشفى سعة 30 سريراً ويشمل التخصصات التالية (عيادة النساء والولادة، الباطنية، الاطفال، الاسنان، الجراحة، الجلدية، الأنف والأذن والحنجرة، بالإضافة إلى الخدمات المساعدة).
ويقدم خدماته لأكثر من 000 ،60 نسمة تقريباً بالإضافة إلى إنشاء وحدة الكلى الصناعية.
مزعلة
غادرنا مدينة السليمي بجمالها وأناسها الكرماء والأوفياء إلى حيث مزعلة التي أسسها الشيخ المرحوم عويش بن حنيشل الزبني في عهد الملك فيصل رحمه الله وأطلق عليها اسم (مغيضة) وذلك لوجود نزاع تسبب في (غيظ) أي زعل أهالي القرى المجاورة لها بحكم موقعها المتميز الأرض الخصبة والمراعي والأودية والمياه العذبة وأثناء تسجيل القرى رسمياً بسجلات الإمارة استدعى أمير منطقة حائل سابقاً عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي رحمه الله أمير (مغيضة) الشيخ عويش وطلب منه استبدال المسمى حيث ان اسم مغيضة يطلق على أحد الأحياء السكنية بحائل وقد وفق في إيجاد البديل اللغوي حيث إن (كلمة مزعلة) تعطي نفس معنى كلمة (مغيضة) وتم استبدال مسمى القرية إلى قرية مزعلة بأمر من سمو أمير حائل سابقاً ومما يميز موقعها توسطها القرى والهجر بحيث تقع جنوبي منطقة حائل بمسافة 190كم وتحديداً جنوب مدينة السليمي بمسافة 10كم.
العادات والتقاليد
لكل قرية وهجرة عادات وتقاليد وفنون شعبية تبرز من خلال احتفالاتها الرسمية والعادية شأنها في ذلك شأن مدن وقرى بلدنا المعطاء وبلدة مزعلة كسائر القرى تزخر بموروثنا الشعبي الأصيل الذي يحدثنا عنه الشيخ ماجد الزبني أحد أعيان بلدة مزعلة قائلاً إن البلدة من أهم القرى التابعة للمنطقة تشتهر بعدد من العادات والتقاليد ومنها (العونة) أي المساعدة وروح التكاتف في جميع نواحي الحياة الاجتماعية والعادات والتقاليد التي تقام بالقرية لا تختلف عن العادات والتقاليد السائدة بالمنطقة حيث إكرام الضيف واصلاح الخلافات التي تنشأ داخل القرية وبعض القرى المجاورة وفي أيام الأعياد تقام احتفالات جماعية تقوم بها بعض الفنون الشعبية مثل شعر الرد والسامري والقاء القصائد الشعرية ومن أشهر الأهازيج التي ينشدها الأهالي في احتفالات الأعياد قول الشاعر:
العيد في مزعلة ماهو مثل غيره
يالله عساها تعود بخير الأعيادي
يازين لم الجماعة داخل الديرة
بالعيد فرحة كبيرة مالها اعدادي
الطريق الحلم
المواطن مسلم سالم الرشيدي تحدث عن معاناة الأهالي وقال إن الطريق الذي يربط قرية مزعلة بمدينة السليمي عبارة عن طريق ترابي شديد الوعورة وأثناء هطول الأمطار لايستطيع الأهالي عبور الأودية والشعاب وطالب وزارة النقل بسرعة تنفيذ وصلة بمسافة 10كم تربط مزعلة بمدينة السليمي وقال: إن أحلام الأهالي انشاء الطريق الذي وصفه بشريان الحياة.
مركز العجاجة
على بعد مسافة 40كم من مدينة السليمي تقع بلدة العجاجة هذه البلدة تعتبر مركزاً إدارياً وتجارياً للعديد من القرى والهجر بحيث يوجد بها مركز إمارة وقائم بعمل بريد ومدارس بنين وبنات في كافة المراحل الدراسية وهاتف ريفي وأثناء وصولنا إلى مقر المركز قابلنا الاستاذ دبشي بن مطلق الحربي رئيس مركز العجاجة بالترحاب وقال إن بلدة العجاجة من أقدم مراكز المنطقة وتقطنها قبيلة حرب وبعض الأسر المتحضرة وشهدت تطوراً في مختلف المجالات إلا ان الأهالي يتطلعون إلى مزيد من الخدمات الأساسية مثل مركز صحي ومركز شرطة ومشروع مياه بالإضافة إلى حاجتها إلى طريق معبد بحكم توسطها القرى وموقعها المتميز الذي يفصل قرى حائل عن القصيم حيث لاتبعد عن قرية النقرة التابعة لمنطقة القصيم سوى 50كم وعندما يتم ربطها بطريق مسفلت سوف تكتمل شبكة الطرق بين منطقتي حائل والقصيم.
قرية مرحب
تقع قرية مرحب في الجنوب الغربي من منطقة حائل بمسافة 240كم وترتبط إدارياً بمحافظة الغزالة ويوجد بها مدارس بنين وبنات وحظيت باهتمام أمير منطقة حائل حيث تم ربطها بطريق مسفلت ساهم في دفع عجلة التقدم والرقي والتطور بالإضافة إلى سفلتة الشوارع والأحياء السكنية وإنارتها بما يواكب تطورها العمراني وتعتبر قرية مرحب من أقدم قرى المنطقة حيث أسسها الشيخ عابد بن عايض القلادي الرشيدي ونظراً لظروفه الصحية التي يمر بها حالياً سائلين الله ان يديم عليه ثوب الصحة والعافية تنازل لابنه سعود للقيام بمهام القرية حيث صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل بتعيينه أميراً للقرية خلفاً لوالده عابد.
قرية بدائع مرحب العليا
وتقع جنوب بمحافظة الغزالة بمسافة 125كم حيث أسسها الشيخ عوض بن حماد بن داموك في عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وتعتبر من أهم القرى والهجر التي واكبت مولد العهد السعودي الزاهر ويوجد بها مدارس بنين وبنات وكثافة سكانية تقدر بحوالي 2000 نسمة تقريبا إلا ان هذه القرية بحاجة ماسة إلى إيجاد مركز صحي ومركز إمارة بالإضافة إلى ايجاد الشبكة الهاتفية التي لايستغني عنها أي مواطن في وقتنا الحاضر.
بلدة الصخنة
هذه البلدة من أقدم قرى المنطقة باعتبارها مورد بادية منذ آلاف السنين شهدت نمواً متزايداً بحكم توسطها ل 30 قرية وهجرة ويوجد بها مدرسة ابتدائية للبنين ومدرسة ابتدائية للبنات وأثناء وصولنا للبلدة ولجنا لمنزل الشيخ فهد بن عبيد بن براك أمير القرية الذي قابلنا بالترحاب والكرم كعادته وقال إن بلدة الصخنة أسسها الشيخ المرحوم دليم بن براك ثم آلت إمارتها إلى ابنه المرحوم الشيخ علوش بن دليم بن براك ثم استقر بها ابنه عبيد رحمه الله وقد عانقت روح التطور والبناء بفضل دعم قيادتنا الرشيدة أيدها الله حيث صدرت موافقة صاحب السمو الملكي وزير الداخلية حفظه الله برقم 54/33376 في 20/4/1423ه في إنشاء مركز إمارة بالصخنة وما زال تحت الإنشاء مطالباً في الوقت نفسه بسرعة اعتماد المبالغ المالية لإنشاء المركز لكي يؤدي رسالته في خدمة ابناء القرية والقرى والهجر المجاورة لها وأضاف قائلاً: إن جميع القرى بالمنطقة حظيت باهتمام أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل انطلاقاً من اهتمامه رعاه الله بمتطلبات المواطنين وتحقيق تطلعاتهم في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة وتابع قائلاً ان الخدمات الصحية بالبلدة تتم بطرق بدائية بالرقية الشرعية والكي وذلك لعدم وجود مركز صحي ونحن في بلاد اعزها الله من أرقى دول العام تقدماً طبياً كما ان القرية بحاجة إلى ربطها بطريق مسفلت يربطها بطريق حائل المدينة ومن ثم طريق الحائط الشملي الجاري تنفيذه.
مركز أنبوان
قبيل غروب الشمس غادرنا قرية الصخنة عبر طرق صحراوية ومنعطفات جبلية في اتجاه مركز أنبوان مروراً بقرية ضريغط والتي أذهلتنا بتطورها العمراني تجولنا داخل الأحياء بحثاً عن شقق مفروشة لنحط رحالنا وأمتعتنا وللأسف لا يوجد أي شقة للتأجير اليومي، أكملنا رحلتنا الشاقة والوقت يداهمنا وكان من حسن الطالع ان رفيق رحلتي وصديقي الأخ فالح بن مفلح الشويلع من سكان المنطقة ويعرف الطريق جيداً عبرنا وادي القهد الواقع بين بلدة ضريغط وأنبوان لاختصار المسافة عبر طرق جبلية وحرات وعرة ذات أحجار غريبة الشكل واللون خفيفة الوزن ويقال إنها من بقايا حمم بركانية شهدتها المنطقة سابقاً وأثناء وصولنا مركز أنبوان توقفنا أمام منزل الشيخ عبدالرحمن بن مطني ابن براك رئيس مركز أنبوان وشيخ شمل بني رشيد الذي سعدنا بلقائه وكرمه كعادته فقال: مركز أنبوان عرف تاريخيا باسم (الضغن) ويعود تاريخه إلى ماقبل الميلاد حيث كان مورد بادية تتوفر به العيون الفوارة التي وللأسف نضبت في وقتنا الحالي بسبب شح المياه والجفاف الذي ساد المنطقة مؤخراً وتابع قائلاً: إن بلدة أنبوان من أقدم قرى المنطقة تاريخياً حيث أسسها الشيخ المرحوم دليم بن براك ثم آلت إمارتها إلى أبنائه وبعد ان قام موحد هذا الكيان الشامخ جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته بتوحيد أرجاء الوطن ذهب الشيخ مطني رحمه الله إلى الملك عبدالعزيز وحضر عدداً من الغزوات وشارك في بعض الحملات تحت مظلة جلالته ثم اعطاه البيرق الذي يمنح لشيوخ القبائل (العلم) وكان الشيخ مطني كريماً حليماً ذا خلق رفيع يتسم برجاحة العقل والعدل والمساواة وحل الخلافات التي تنشأ في القرية وخارجها حتى وافاه الأجل المحتوم وبذلك أصبحت بلدة أنبوان تنمو في ظل رعاية حكومتنا الرشيدة حتى امتدت إليها يد التنمية وخصها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل باهتمام ليس له حدود حيث نالت نصيباً وافراً من المشاريع الخدمية والسفلتة والإنارة باعتبارها مركزاً إدارياً وتجارياً لأكثر من 35 قرية وهجرة يقطنها أكثر من 000 ،35 نسمة تقريباً من بني عبس وبعض القبائل الأخرى.
تلوث المياه باليورانيوم
وعن شائعة تلوث مشروع المياه باليورانيوم المشع قال الشيخ ابن براك إنها حقيقة وليست شائعة فعندما علم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل بالحالة وجه رعاه الله بتكوين لجنة لدراسة المشكلة القائمة بالتنسيق مع وزارة المياه ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجهات ذات العلاقة وبالفعل بدأت اللجان أعمالها وسارعت في إيقاف مياه المشروع وتأمين المياه للأهالي عن طريق الناقلات من القرى المجاورة وكان لتدخل أميرنا المحبوب أكبر الأثر في سرعة تأمين محطة تحلية وتنقية للمشروع وقال: إن الوضع حالياً لا يدعو للقلق لاسيما وان وزارة المياه والكهرباء عملت كل مافي وسعها لاحتواء الوضع القائم الا ان بعض الأهالي يعانون من مشاكل وتأثير التلوث من خلال ظهور أورام خبيثة عافانا وإياكم الله بالإضافة إلى تعرض الآخرين إلى فشل كلوي وطالب وزارة الصحة بايجاد مستشفى لمراقبة أي حالة طارئة حيث ان المنطقة بحاجة إلى مستشفى لخدمة هذا الكم الهائل من البشر.
الإدارات الحكومية
لم تدخر قيادتنا الرشيدة أيدها الله أي جهد من أجل إسعاد المواطن ورفاهيته أينما كان موقع سكنه وبلدة أنبوان كسائر مدن وقرى مناطق بلدنا المعطاء حظيت بذلك الدعم والاهتمام ونالت عدداً من الإدارات الحكومية ومنها:
1- مركز إمارة فئة (أ).
2- مركز شرطة.
3- قائم بعمل بريد.
4- مركز صحي.
5- مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية.
6- مدرسة ابتدائية للبنات إلا ان الأهالي يتطلعون إلى إيجاد مدرسة متوسطة وثانوية للبنات أسوة بمدارس البنين التي اكتملت مراحلها.
مطالب خدمية
مركز أنبوان بماضيه التليد وحاضره السعيد ينتظر جهود الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل ولاسيما ان البلدة بحاجة ماسة إلى ايجاد مستشفى ومركز للدفاع المدني ومجمع قروي ومحكمة شرعية وجمعية خيرية تلك أماني وأحلام الأهالي الذين حمَّلوني أمانة ايصالها للمسؤولين عبر منبر «الجزيرة» جريدة كل قارئ ومسؤول فهل تتحقق أحلام أهالي أنبوان.. نتمنى ذلك..!!
في حلقة الغد نأخذكم إلى حيث الحليفة وبعض المراكز المجاورة لها في رحلة ممتعة وشيقة.. تابعونا غداً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.