اللاعب الخليجي كسول .. والنصر يريدني أن أوقع له «شفهياً»

الأخضر ظُلِم في المونديال وأتوقع موسماً كروياً مثيراً في الإمارات

أثبت القطري محمد سالم العنزي مقدرته وعلو كعبه في الدوري الإماراتي المليء بالنجوم العرب والعالميين ونال لقب هداف الدوري للموسم الثاني على التوالي وبنفس الرصيد 22 هدفاً وبهذا يؤكد العنزي مقدرة اللاعب العربي على مقارعة النجوم العالميين المتواجدين في الإمارات.
الجزيرة التقته في أبوظبي حيث تطرق أبو سالم في حديثه لهموم الكرة العربية واخفاقاتها المتكررة وآخرها في بوسان وأعطى انطباعه عن الكرة السعودية.
إخفاقات متكررة:
- اخفاقات الكرة العربية في بوسان ماذا عنها؟
للأسف نظرتنا كعرب ان الفرق الخليجية والعربية هي الأفضل آسيويا لكن هذا الكلام محاه الزمن لأن الكرة الآسيوية وخاصة شرق آسيا خطت خطوات سريعة نحو الارتقاء بمستواها ونحن نسير كالسلحفاة نحو الأمام نمشي خطوة وهم يمشون عشر خطوات وهذا سيجعلهم يتفوقون علينا بالتأكيد ودول شرق آسيا بدأت بالدوري لديها وطبقت الاحتراف وسمحت للاعبيها بالاحتراف خارجيا وتطبيق الاحتراف هو ما نفتقده.
- أتعني أننا متأخرون آسيوياً؟
بالتأكيد متأخرون عجلة الحياة تسير للأمام ولا مكان للمتأخرين ولن أقول للضعفاء ونحن للأسف متأخرون بالمستوى الفني والتفكير الرياضي وعلينا الارتقاء بعقليتنا الرياضية لنصل للعقلية الاحترافية يجب ان ننظر لمن سبقونا في عالم الكرة أوروبا والبرازيل نأخذ الإيجابيات منهم ونبتعد عن السلبيات، نظرتنا كانت ولازالت كيف نتقدم على الهند وفيتنام دون ان ننظر للأمام وهو ما جعل الفرق الآسيوية تتخطانا علينا الاحتكاك مع فرق عالمية حتى لوخسرنا بنتائج كبيرة المهم يجب ان نعرف موقعنا عالميا وأول خطوات تطورنا ستكون بفتح باب الاحتراف الداخلي والخارجي لماذا لاترى لاعباً خليجياً يشارك بالدوري الأوروبي.
أسباب عديدة:
وأعود لأكرر الاحتراف هو الوسيلة المثلى بآسيا بدأت الشركات برعاية الفرق المحلية وطبق الاحتراف حتى بالهند لديهم دوري محترفين لهذا لاعجب ان وجدنا أنفسنا بعيدين عن الكرة الآسيوية وسبب آخر سلبي نتمسك به هو تغيير المدرب بعد كل خسارة مما ينعكس سلبا على الفرق دعوا المدرب يأخذ فرصته ويقدم مالديه الرياضة ليست فوزاً مستمراً.
ومن أبرز الأسباب هو ان بعض الأندية أساسها غير متين تجد بعض لاعبيها يصلون للفريق الأول وهم يجهلون الكثير عن اللعبة تستغرب كيف يصلون.
- ألا تتجنى بهذا الكلام عليهم وهم هواة؟
بالطبع لا فكرة القدم أصبحت علماً يدرس وعلينا طي صفحة كرة القدم التقليدية والاهتمام بالقاعدة وتعليم النشء الأسس الأولية لكرة القدم بعدها نكون قد وضعنا الخطوة الإيجابية الأولى للتطوير.
- وماذا عن خروج العنابي من الدور الأول في بوسان؟
حزنت كثيرا لخروجه كونه يضم عناصر مميزة واستعد للبطولة بما فيه الكفاية وكنت أتمنى المشاركة معهم لكن الإصابة منعتني من الالتحاق.
افتقدت الوحدة:
- كيف هي حالتك الصحية الآن؟
الحمدلله أنا أفضل وأقرب للعودة إلى الملاعب أجريت العمل الجراحي وطالت فترة التأهيل نتيجة تعرضي للإصابة بعضلات الظهر والآن أجري تدريبات لياقة ومعالجة وبإذن الله سأشارك مع بداية الدوري.
- هل افتقدك الوحدة خلال فترة الإصابة؟
الوحدة فريق كبير يضم مجموعة متميزة من اللاعبين مواطنين ومحترفين ولايتأثر بغياب والعكس هو الأصح فأنا افتقدت اللعب مع الوحدة وهو ما جعلني أعيش فترة لم أشعر بها بالسعادة.
- أين تجد نفسك بوجود الكولومبي كاستيلو والبرازيلي سيرجيو معك بالوحدة؟
اللاعبان على مستوى عال وهو ما سيجعل المنافسة على أشدها والأفضل بيننا سيثبت نفسه في الملعب.
واجهتنا صعوبات كبيرة:
- هل أنت راضٍ عن مستواك مع الوحدة خلال الموسمين الماضيين؟
الحمدلله أنا راض عن أدائي مع الوحدة لكنني لم أكن راضياً عن النتائج كنت أتمنى إحراز بطولة الدوري لكننا عوضنا بالفوز ببطولة السوبر.
- وسبب تراجع الوحدة الموسم الماضي ماهو؟
واجه الوحدة مشاكل وصعوبات كثيرة كانت سبباً في ضياع الدوري ولو تعرض أي فريق لما واجهناه لكان ينافس على المراكز الأخيرة ومن المشاكل تغيير المدربين وغياب لاعبي المنتخب عن بعض المباريات وكثرة الاصابات نتيجة ضغط المباريات وهذا كله انعكس سلبا على الأداء.
- حفل الموسم الماضي بمشاركة عدة نجوم عالميين والموسم الحالي شهد تسابق الأندية لضم نجوم آخرين كيف ترى الدوري؟
من ايجابيات الدوري الإماراتي انه ومع كل موسم يضم مدربين على مستوى عال وضم نجوم جدد لهذا الموسم سيجعل الدوري اكثر إثارة من سابقه وهو ما سينعكس ايجابا على الكرة الإماراتية ويجعل التنافس على أشده.
- لمن تتوقع المنافسة على اللقب؟
كافة الفرق استعدت بمعسكرات خارجية إضافة للتعاقد مع محترفين لكنني أعتقد ان المنافسة تنحصر بين فرق الأهلي والعين والجزيرة والوحدة والوصل والشباب وسيكون للفرق الصاعدة دور مؤثر بعض الشيء.
- أين تضع نفسك بين النجوم المحترفين؟
أنا لا أقيم نفسي واجبي كمحترف تقديم مستوى طيب وأداء يساعد في تسجيل الأهداف أو صنعها والمساهمة مع زملائي في تحقيق الفوز والملعب سيكون الفيصل بين الجميع.
عدم اجتهاد اللاعب الخليجي!
- ألا ترى ان اعتماد الأندية على المهاجم الأجنبي سبب لتراجع الكرة العربية؟
الأندية تتنافس فيما بينها وعندما ترى أن لاعبيها المحليين عاجزين عن التهديف ستجبر على التعاقد مع لاعب مهاجم أو وسط مهاجم لتحافظ على فرصتها أما بتحقيق الألقاب أو البقاء بين الكبار واعتقد ان المشكلة ليست بالأجنبي بقدر ماهي بعدم اجتهاد اللاعب المحلي وان حصل وطور مستواه أعتقد انه سيمنع ناديه من التعاقد مع المحترفين.
- ماهي ايجابيات اللاعب الأجنبي؟
إيجابياته كثيرة أتذكر عندما كنا صغاراً في بداية حياتنا الكروية كنا نتابع اللاعب الأجنبي ونكتسب منه الخبرة وفنون الكرة ونستمع لتوجيهاته وهذا برأيي أكبر استفادة وكما يقولون التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.
- ما سبب قلة تهديف اللاعب الإماراتي مقارنة بالأجنبي؟
أعتقد ان قلة الاجتهاد والطموح وعدم الالتزام الكامل بالتدريب يوميا إضافة لعدم التقيد بمواعيد النوم والراحة كل هذا سبب لقلة التهديف بينما اللاعب المحترف حياته عمله الكرة لهذا لابد وان يحافظ على حياته.
- هل ينظر اللاعب المحلي بالحسد للمحترف؟
أعتقد ان هذه الظاهرة موجودة في أي دوري بالعالم حتى في أوروبا لكنها في أرض الملعب تتلاشى وتسود روح الجماعة.
سعوديات:
- لعبت مع النصر ثلاثة أشهر ماذا تحكي لنا عن معايشتك للكرة السعودية؟
رغم قصر الفترة فإن مشاركتي مع النصر كانت موفقة قدمت فيها مستوى جيدا وبعد انتهاء العقد طلب مني التجديد لكن ظروفي الخاصة منعتني وقد عرض علي عدة عروض شفهية رفضتها كلها وقلت لا أقبل إلا بالعقد الرسمي أما الكرة السعودية فأعتقد أنها ظلمت كثيرا بالمونديال فالكل يعرف مكانة الأخضر على الساحة الآسيوية ومستواه القوي وخسارته بالمونديال لم تكن لضعفه بل لقوة مجموعته وأنا أقول ان الكرة السعودية هي الأفضل عربيا كونها تسير بشكل علمي وصحيح وتطبيق الاحتراف انعكس ايجابا على تفكير وأداء اللاعب رغم انه لم يطبق كما في أوروبا لكنه بداية للطريق الأفضل وعن الأندية قال العنزي أتابع الهلال والاتحاد والأهلي والنصر ويشدني نواف التمياط وطلال المشعل وحسين عبدالغني وعلي يزيد والقهوجي واليامي.