سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
باكستان تنفي اشتراك الأمريكيين في اعتقال الشيبة أحد مخططي هجمات 11 سبتمبر والمصادر تشير إلى نقله إلى ألمانيا الأمن الأمريكي يعتقل خمسة يمنيين للاشتباه في علاقتهم ب «القاعدة»
بعد يومين من حديثه لقناة تلفزيونية تمكنت السلطات الباكستانية من اعتقال واحد من اهم عناصر تنظيم القاعدة المعروف باسم رمزي بن الشيبة في مدينة كراتشي بعد مواجهة مسلحة استمرت عدة ساعات. ويعتبر ابن الشيبة احد مخططي هجمات سبتمبر على واشنطنونيويورك، كما تزامنت مع انباء الاعتقال انباء اخرى عن قيام السلطات الامنية الامريكية باعتقال خمسة يمنيين للاشتباه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة». وقد اكد مسؤول حكومي باكستاني لوكالة فرانس برس امس السبت ان احد الذين اوقفوا الاربعاء في كراتشي هو رمزي بن الشيبة احد المشتبه بهم الرئيسيين في الاعتداءات التي استهدفت واشنطنونيويورك في ايلول/سبتمبر 2001. وقال هذا المسؤول «لا اعرف أين هو الآن لكنه بالتأكيد رمزي بن الشيبة». وذكرت الشرطة الباكستانية من جهتها ان احد «اجنبيين» قتلا في عملية المداهمة يمكن ان يكون متورطا في قتل الصحافي الأمريكي دانيال بيرل الذي خطفه ناشطون في 23 كانون الثاني/يناير في كراتشي. وصرح وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر امس ان العملية التي ادت الاربعاء الى توقيف «عدد من العرب» الاعضاء في تنظيم القاعدة «لم تجر بالاشتراك» مع مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي). واوضح الوزير الباكستاني ان «المداهمة قامت بها الشرطة وعمليات الاستجواب تقوم بها الوكالات لكنها لم تكن عملية مشتركة مع مكتب التحقيقات الفدرالي ولم يكن هناك عناصر منه في العملية». لكنه اضاف ان «مكتب التحقيقات الفدرالي يمدنا بمعلومات»، موضحا انهم «يملكون المعدات التي تسمح لهم بتحديد المواقع وبعد ذلك ينقلون المعلومات الينا». وكانت اعلنت مصادر حكومية أمريكية ليل الجمعة السبت ان رمزي بن الشيبة اوقف في باكستان ويحتجزه الأمريكيون حاليا. وقالت السلطات الأمريكية ان السلطات الباكستانية وعناصر من مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الأمريكي اوقف بن الشيبة يوم الخميس في كراتشي في عملية قتل فيها ثلاثة اشخاص واوقف عدد من الاشخاص.وقد وضع في الحبس احتياطيا لدى السلطات الأمريكية في مكان لم يكشف عنه. ومن جانبها اعلنت شبكة التلفزيون الأمريكية «اي بي سي» امس انه موقوف في المانيا تحت حراسة أمريكية. وكان وزير العدل الأمريكي جون اشكروفت ذكر بن الشيبة بين المشتبه بهم الرئيسيين الذين يجري البحث عنهم منذ الاعتداءات. وفي حديث لقناة «الجزيرة» الفضائية، عبر رمزي بن الشيبة الاسبوع الماضي عن شعوره بالفخر لمشاركته في تحضير الاعتداءات التي اسفرت عن سقوط اكثر من ثلاثة آلاف قتيل. وصرح مدير مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت مولر العام الماضي ان بن الشيبة كان يمكن ان يكون الخاطف العشرين للطائرات التي نفذت بها الاعتداءات. وقد انتسب الى مدرسة للطيران لكنه فشل اربع مرات في الحصول على تأشيرة دخول الى الولاياتالمتحدة. وقال مسؤولون أمريكيون انه اهتم بعد ذلك بمسائل لوجستية وسعى للحصول على تمويل للاعتداءات ثم لجأ الى باكستان قبل وقوعها تماما. ويشتبه بان هذا الرجل ينتمي الى خلية لتنظيم القاعدة في هامبورغ (المانيا)، وقد اقام مع محمد عطا الذي يعتبره الأمريكيون قائد خاطفي الطائرات، في شقة وكان على علاقة وثيقة به. وكان ابن الشيبة احد خمسة اعضاء في القاعدة ظهروا على شريط فيديو اعده مكتب التحقيقات الفدرالي وبثته السلطات الأمريكية في 17 كانون الثاني/ينايرالماضي، وقد تم الحصول على الشريط المسجل منذ اكثر من عامين، في افغانستان. وكانت قناة الجزيرة القطرية اعادت فجر امس/السبت/ بث برنامج خاص بعنوان «الطريق إلى 11 سبتمبر» أجرت خلاله حوارا مع رمزي بن الشيبه، وتزامن البث في إطار برنامج «سري للغاية» الخاص لمعده يسري فودة مع كشف النقاب عبر وسائل الاعلام الغربية عن اعتقال بن الشيبه (30 عاما)، ووصفت قناة الجزيرة بن الشيبه بأنه «منسق عملية 11 سبتمبر» أو «غزوة مانهاتن»، ويبدو أن الحوار تم معه في كراتشي. وقال الشيبه أن أفضل وقت لاختطاف طائرة «والسيطرة عليها» هو أول 15 دقيقةمن الاقلاع حيث تمثل هذه الفترة «فرصة ذهبية» لتحقيق هذا الهدف. وذكرت شبكة «بي.بي.سي» أن السلطات الباكستانية تمكنت يوم الاربعاء الماضي والذي تزامن مع الذكرى السنوية الاولى لاحداث 11 أيلول/سبتمبر/ من القبض على بن الشيبه عقب مداهمة شقته في كراتشي من قبل قوات كوماندوز من الشرطة الباكستانية. وقالت أن ذلك تم بمعاونة استخبارية من عناصر مكتب التحقيقات الفدرالية الامريكي أف بي آي ووكالة الاستخبارات المركزية سي آي إيه، وذكرت أنه عقب اقتحام شقته في نفس المنطقة السكنية التي كان تقطن بها عناصر من تنظيم القاعدة وقع تبادل عنيف لاطلاق النار أسفر عن مصرع اثنين من عناصرالقاعدة وإصابة ستة ضباط باكستانيين. وأضافت أن ابن الشيبه الذي حاول الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة أربع مرات على الاقل وفشل في ذلك يعتبرالخاطف رقم 20 وأنه كان يمد الخاطف رقم 21 زكريا موسوي والمحتجز حاليا في الولاياتالمتحدة بالمال وكذلك الخاطفين من ألمانيا. وأضاف أن المجموعة قررت عدم مهاجمة البيت الابيض كما استبعدت. ومن جانب آخر ذكرت تقارير إخبارية أن مسئولي مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي (إف.بي.آي) ألقوا القبض على خمسة رجال من أصول شرق أوسطية ليلة الجمعة/السبت للاشتباه في مساندتهم لشبكة القاعدة، وقالت الانباء أنه تم إلقاء القبض على الخمسة في بلدة بافالو شمالي ولاية نيويورك، حيث كانوا يقيمون في مسجد لاكوانا، وذكرت شبكة تلفزيون سي.بي.إس أن تزايد الاتصالات التي أجراها أولئك الخمسة مؤخرا كان أحد العوامل التي دفعت إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش إلى اتخاذ قرارها الاسبوع الماضي برفع درجة التأهب تحسبا لهجمات إرهابية محتملة. وأشار جون كورياك عمدة بلدة بافالو في تصريح لمحطة راديو دبليو.بي.إي.إن إلى أن التحريات كانت جارية حول الرجال الخمسة منذ عدة شهور، وأضاف العمدةأن السلطات أبلغته بأمر تلك التحريات قبل عدة أشهر. وأفادت الانباء بأن المشتبه فيهم مواطنون أمريكيون من أصل يمني، وأن زعيم المجموعة المفترض موجود حاليا خارج الولاياتالمتحدة.