الرياض، إسلام آباد، برلين، واشنطن - "الحياة" نقل مسؤولو مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي امس، "منسق" هجمات 11 ايلول سبتمبر اليمني رمزي بن الشيبة وخمسة من مرافقيه الى الولاياتالمتحدة لاستكمال التحقيقات التي بدأتها معهم الاستخبارات الباكستانية. وأكد وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز أن بلاده "ليست معنية" بالخلية التابعة ل "القاعدة" والتي القي القبض عليها في كراتشي، مشيراً ان الرياض تتابع التطورات "لكنها ليست معنية". وكان متوقعاً ان تتوقف الطائرة التي اقلت المشتبه بهم المعتقلين من مطار كراتشي، مساء، في قاعدة جوية اميركية في المانيا لتتزود الوقود قبل اكمال رحلتها. وجاء ذلك في وقت أكد وزير الداخلية الالماني اوتو تشيلي ان بلاده تراجعت عن طلب استرداد بن الشيبة باعتباره عضواً في "خلية هامبورغ" التي كان دورها محورياً في هجمات 11 ايلول. راجع ص 7 ورحب وزير العدل الاميركي جون اشكروفت بالقرار الالماني، لكن اوساط وزارة العدل الالمانية اكدت ان برلين لن تسلم واشنطن اي ادلة تتعلق بنشاطات بن الشيبة خلال اقامته في هامبورغ، لأن ذلك يتعارض مع القوانين الاوروبية التي تحظر التعاون قضائياً مع دول تطبق عقوبة الاعدام. وتوقع خبراء ازمة في هذا الشأن بين البلدين. وفي غضون ذلك، مثل امام محكمة في بافالو ولاية نيويورك امس، الاميركي من اصل يمني مختار البكري الذي سلم نفسه الى السلطات البحرينية، بعد ابلاغه بمذكرة جلب اميركية في حقه، وذلك ليلة زفافه من اميركية يمنية الاصل. وأكد قريبون الى البكري انه فضّل تسليم نفسه طوعاً، كونه واثقاً من براءته من تهمة التورط في "خلية ارهابية" تعمل لحساب تنظيم "القاعدة". وافادت تقارير اميركية امس، ان المتهمين الخمسة الآخرين في القضية نفسها الذين أوقفوا الجمعة الماضي في بافالو كانوا خضعوا لتحقيقات اميركية قبل اسابيع من هجمات 11 ايلول، وذلك اثر عودتهم من افغانستان حيث يعتقد بانهم تلقوا تدريبات في معسكرات ل"القاعدة". وفي غضون ذلك، نفى وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر ما تردد عن وجود معتقل آخر مهم من اعضاء "القاعدة"، مؤكداً ان الذين اعتقلوا مع بن الشيبة هم من مرافقيه اليمنيين. واستبقت السلطات الباكستانية امس، خمسة معتقلين آخرين، واطلقت اثنين من اصل 12 شخصاً اوقفتهم في كراتشي الاسبوع الماضي. وافادت مصادر باكستانية ان من بين المعتقلين اشخاصاً ضبطت في منازلهم مواد تفجيرية شبيهة بتلك المستخدمة في هجوم على فرنسيين يعملون لحساب وزارة الدفاع، اسفر عن مقتل 11من هؤلاء في كراتشي في الثامن من ايار مايو الماضي. على صعيد آخر، شهدت افغانستان تصعيداً ملحوظاً في الهجمات على الجنود الاميركيين، اذ اصيب اثنان منهم بجروح امس، في انفجار عبوة لدى مرور سيارتهم في ولاية كونار حيث معقل زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار. كذلك تعرضت قاعدتان اميركيتان في ولاية خوست المجاورة لهجوم صاروخي عنيف، مما استدعى تحليق طائرات اميركية بحثاً عن المهاجمين الذين تواروا عن الانظار. ولم تتوافر معلومات عن اصابات في صفوف الاميركيين في القاعدتين. وأكدت حكومة سنغافورة أمس أن الأجهزة الأمنية اعتقلت الشهر الماضي 21 شخصاً تلقى بعضهم "تدريبات ارهابية" في معسكرات تابعة لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان.