سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الغراء الأخ خالد بن حمد المالك سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: يسرني أن أعبر لسعادتكم عن بالغ سروري وامتناني على ما نلمسه من تميز وانفراد في التحقيقات الصحفية التي يجريها أعضاء هيئة التحرير، فقد ساقني الحظ للاطلاع على التحقيق المنشور في عدد الجزيرة رقم 10895 يوم الأحد الموافق 18/5/1423ه 28 من يوليو «تموز» 2002م الذي أجرته الأخت الفاضلة سارة السلطان في الصفحة رقم 29 تحقيقات بعنوان «بدلا من استقدام المدرسين من جنسيات أجنبية: الخريجون الجدد يبدؤون استعدادهم لتدريس الانجليزية لطلاب الابتدائية» حيث استطلعت ما طرحه الخريجون من تخصصات اللغة الانجليزية والتخصصات التربوية الأخرى الذين أبدوا استعدادهم لتدريس انجليزية المرحلة الابتدائية حتى لو كان عن طريق الدخول في دورات تدريبية تؤهلهم لهذه المهمة الجسيمة ولم تنس آراء التربويين والتربويات في هذا الموضوع الدقيق حيث كان من ضمن المتحدثين، الشيخ عبدالله بن حمد الجبر رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعنيزة الذي ذكر أنه «ينبغي أن لا يتولى عقول أبنائنا إلا مسلم مواطن صادق غيور على دينه ووطنه والأخذ بأيدي أبنائنا الشباب وتهيئة فرص العمل لهم» والأستاذ سالم بن عبدالعزيز القرزعي مشرف عام اللغة العربية في الادارة العامة للاشراف التربوي الذي ذكر ان الوزارة ريثما تفكر في الحل الأنسب آثرت التعاقد في البداية وهي تستقبل أي مقترح هادف في هذا السبيل. والأستاذة أمل العمران ماجستير أدب انجليزي والأستاذة أمل السيف ماجستير أدب انجليزي اللتان طرحتا مجموعة من المقترحات البناءة لتأهيل خريجي الجامعات عدا قسم اللغة الانجليزية لتدريس اللغة الانجليزية للمرحلة الابتدائية وكم هو جميل ومثلج للصدر وباعث للرضا التحقيق المشار اليه أعلاه فقد أبدعت الأخت سارة جزاها الله خيرا في تحقيقها أيما ابداع! حيث ذكرت «ان تعليم وتربية الصغار مسؤولية وطنية يجب ألا يتولاها غير أبناء الوطن» وصدقت والله في ذلك والجميع يشاطرونها الرأي الرشيد كبارا وصغارا وعلى رأسهم معالي وزير المعارف الذي نؤمل فيه الخير إن شاء الله وهاهو طفل التسع سنوات تركي الذي يدرس في الصف الرابع الابتدائي يناشد معالي الوزير - حفظه الله - بقوله: «أيها الوالد الحاني أبي أحمد لا نريد المدرسين البنجلاديشيين والهنود والكينيين يدرسونا اللغة الانجليزية حتى لو كانوا يحملون شهادة الماجستير والدكتوراه، ما نفهم كلامهم وصعب علينا نتعامل معهم ويمكن نلعب عليهم ويضيع علينا الدرس وما نستفيد وجميع أصدقائي في المدرسة وأهلي ومجتمعي يشاركونني الرأي، نريد منك يا معالي الوزير معلمين سعوديين منا وفينا عيال الديرة يتكلمون عربي وانجليزي وياكثرهم وهم موجودين في هذا البلد الطيب ومنهم معلم التربية الرياضية اللي نعتبره معلمنا وقدوتنا في المدرسة كابتن المنتخب السعودي سامي الجابر فهو بلبل في اللغة الانجليزية والفرنسية وطبعا في لغتنا الأم العربية ما شاء الله لا قوة إلا بالله وإن شاء الله تكون اللغة الانجليزية سهلة علينا بتوفيق الله ثم بفضل معلمينا المخلصين الوطنيين ومن سار على الدرب وصل» انتهى كلام الطفل الصغير الصادق والنابع من القلب المغلف ببراءة الطفولة الجميلة الى معالي الوزير. لقد أبدى مئات الخريجين السعوديين من تخصصات اللغة الانجليزية في الجامعات السعودية والآلاف الخريجين من مختلف التخصصات التربوية الأخرى استعدادهم التام ورغبتهم لتدريس مادة اللغة الانجليزية التي سيبدأ تطبيقها هذا العام 1423-1424ه على طلاب الصف الرابع الابتدائي في المرحلة الأولى ويكون تأهيل خريجي الجامعات عدا قسم اللغة الانجليزية من خلال الدورات المكثفة لسد حاجة المرحلة الابتدائية من المعلمين الوطنيين بدلا من التعاقد من الخارج لتدريس اللغة الانجليزية لفلذات أكبادنا ويقترح من يهمه هذا الموضوع ان تقوم وزارة المعارف كما هو متبع بالاعلان على الملأ بطرح مسابقة للخريجين الجامعيين لمن يرغب بالتقدم لتدريس الانجليزية للمرحلة الابتدائية ومن ثم يتم اجراء المقابلات الشخصية من قبل اللجان المسؤولة للمعلمين الجدد لتحديد امكانية قبولهم وفق الضوابط والمعايير المتبعة حيث يقدم الأفضل على المفضول وذلك وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين رائد النهضة التعليمية وولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله وأدام عزهم الذين يؤكدون على السعودة وتحقيق ما يصبو اليه الجميع لخدمة أبناء هذا الوطن الغالي. وختاما يرغب المواطنون الغيورون من معالي وزير المعارف محمد بن أحمد الرشيد اعتماد التعجيل بتطبيق قرار سعودة معلمي اللغة الانجليزية في المرحلة الابتدائية للحيثيات المعروفة لدى الجميع اعتبارا من هذا العام 1423ه ولعل معاليكم يشارك الغيورين من أبناء هذا الوطن في امكانية تحويل المعلمين المتعاقدين من شرق آسيا وافريقيا الى كليات المعلمين للاستفادة منهم مؤقتا لما فيه المصلحة العامة - أعانكم الله وسدد خطاكم. أحمد بن عبدالله البداح