قدم النجم حسين العلي نفسه كهداف مميز للساحة الرياضية في الموسم المنصرم وسجل عدداً من الأهداف الحاسمة لصالح فريقه الهلال كان أبرزها الهدف الذهبي في مرمى هونداي الكوري في نهائي كأس آسيا للأندية أبطال الكؤوس في نسختها الأخيرة التي أقيمت في دوحة قطر قبل أربعة أشهر ونال بموجبها الهلال الكأس الآسيوية، وحسين العلي يتميز بأخلاق رفيعة داخل الملعب وخارجه فأجبر منافسيه على مبادلته الاحترام بالمثل. «الجزيرة» استضافت الهداف حسين العلي قبل المواجهة الحاسمة التي ستجمع فريق الهلال بسامسونج وقبل لقاء الرد الذي سيقام مساء اليوم على استاد الملك فهد بمدينة الرياض فكان هذا الحديث مع الهداف حسين العلي الذي تعول عليه جماهير الزعيم كثيراً لهز شباك الفريق الكوري وكسر فارق الهدف الذي يتفوق به سامسونج على الهلال.. * غادر الهلال قبل أسبوعين تقريباً قواعده وتوجه إلى كوريا التي تعيش احتفالات صاخبة بعد تفوق منتخبها اللافت للنظر في المونديال الأخير في حين كان اللاعب السعودي يعيش حالة من انعدام الثقة بعد الاخفاق الذي تعرض له الأخضر في كأس العالم هل كان لهذه الأجواء تأثير على سير المباراة الأولى التي انتهت بتفوق سامسونج بهدف؟ - الكلام الذي تحدثت عنه شعرنا به بعد الوصول إلى كوريا وقد زادنا قوة بضرورة تقديم مباراة تليق باسم الهلال والكرة السعودية وهذا ما تحقق بالفعل رغم الظروف الصعبة التي عايشها اللاعب الهلالي بعد فترة التوقف الطويلة والتي تسببت في تدني مستوى الجانب اللياقي للفريق! * معنى هذا أنك راض عن الأداء الفني الذي قدمه الهلال في المباراة السابقة؟ - راض قياساً بالظروف المحيطة بالفريق الذي يعاني غياب أكثر من نجم له مكانته على صعيد الكرة القارية كمحمد الدعيع وسامي الجابر وأحمد الدوخي لكن رغم هذا الغياب المؤثر في صفوف الهلال استطعنا تقديم مستوى جيد ونأمل أن نتمكن من تقديم مستوى أفضل من السابق وكسر حاجز الهدف الذي يتفوق به الفريق الكوري. * تحدثت عن غياب الدعيع والجابر والدوخي هل سيكون لغيابهم المؤكد في مباراة اليوم دور في تحديد نتيجة المباراة النهائية؟ - الثلاثي الدولي الدوخي والجابر والدعيع والذي أتمنى لهم بهذه المناسبة الشفاء العاجل والعودة مجدداً للملاعب هم نجوم كبار على مستوى القارة الآسيوية ونالوا ألقاباً شخصية كثيرة وساعدوا المنتخب والهلال في تحقيق العديد من الانجازات وهم أصحاب أدوار مؤثرة لكن هذا لا يعني على الاطلاق أن الهلال لن يجد البديل الجيد الذي يسد غيابهم ففي المباراة الأولى شاهدنا كيف قدم حسن العتيبي مستوى رائعاً واستطاع الذود عن مرماه ببسالة ولا يضيره على الاطلاق الهدف الذي هز شباكه كما أن فيصل الصالح كان في قمة مستواه وكذلك بقية نجوم الهلال فالفريق قادر على تقديم المواهب الكروية الرفيعة ليس في كل عام بل في كل مباراة والزعيم دائماً غني بنجومه ورجاله المخلصين. * إذاً ماذا ينقص الهلال في مباراة اليوم حتى يستطيع كسر حاجز الهدف والعودة لأجواء المنافسة ومن ثم قطف الكأس للمرة الثالثة؟ - الهلال في لقاء اليوم لا ينقصه سوى حضور جماهيره في استاد الملك فهد بكثرة ودعاء محبيه وإذا حضرت الجماهير الهلالية كما عودتنا في مثل هذه المناسبات الكروية فإن نجوم الزعيم لن يخذلوهم على الاطلاق وسيقدمون لهم الكأس الغالية هدية لهم وجماهيرنا الغالية تستحق منا جميعاً اسعادها لأنها هي الوقود الذي يدفعنا لتقديم كل ما يرضيهم. * مدير الكرة الأستاذ فهد المصيبيح قال بعد خسارة المباراة الأولى ان الهلال خسر الشوط الأول فقط ولم يخسر اللقب هل هذا التصريح يعني أن نجوم الهلال وفروا مجهودهم لمباراة اليوم الحاسمة؟ - الأستاذ فهد المصيبيح إداري خبير وصاحب آراء ونظرة ثاقبة وقد اكتسبها من خلال مشواره الرياضي الطويل في الملاعب كلاعب دولي ثم إداري في الفترة الحالية وأعتقد أنه كان صادقاً في كل ما قال فالهلال لم يفقد اللقب وإن مباراة اليوم ستحدد من سيكسب الكأس وأظن أن فارق الهدف يمكن التغلب عليه متى ما حالفنا الحظ في ذلك!! * في المباراة الأولى تواجد حسين العلي طوال الشوط الأول في الهجوم وحده بعد أن اتبع المدرب ماتورانا طريقة 4/5/1 وقد تسببت هذه الطريقة في قلة وصول الكرات الخطرة على مرمى الفريق المقابل وفي الشوط الثاني أشرك عبدالله الجمعان في الهجوم بجانب حسين العلي لماذا لم يفعل المدرب ذلك من البداية لضمان خطف هدف يساعد الفريق على اللعب بارتياح في اللقاء الثاني؟ - الحديث عن الأمور الفنية أتركه دائماً للمدرب والمدربين بشكل عام، فأنا لاعب وعليّ أن أنفذ كل ما يطلب مني فقط. وعن لعبنا في الشوط الأول بطريقة 4/5/1 كان المدرب ماتورانا فيما يبدو يريد التعرف على امكانيات الفريق المقابل ونقاط الضعف والقوة وبعد أن انتهى الشوط الأول قرر استبدال طريقته الفنية باشراك الجمعان كمهاجم ثان بجانبي وتحسن الأداء الهجومي للهلال واستطعنا الحصول على عدد من الفرص الجيدة لكن سوء الطالع لازمنا ولم نتمكن من هز شباك مرمى الفريق الكوري وأتمنى حقيقة أن يحالفنا الحظ في مباراة اليوم ونتمكن من احراز الأهداف التي تساعدنا في الحصول على اللقب وأهدائه لجماهير الهلال والكرة السعودية! * معنى هذا أن المدرب ماتورانا سيلعب بطريقة هجومية في مباراة اليوم ومن البداية لضمان احراز هدف مبكر وإعادة التكافؤ بين الفريقين؟ - الأمور الفنية أنا لا أستطيع التحدث عنها وليس من طبعي هذا لأنني لاعب فقط ويجب أن أقوم بهذا الدور وماتورانا مدرب عالمي وله مكانته الخاصة في الكرة الدولية وهو يعرف بالتأكيد ما يجب أن يفعله. * لاحظ المتابع للمباراة الأولى أن الجانب اللياقي ليس في المستوى المطلوب ما هي الأسباب وراء ذلك؟ - اللاعب المحلي أو بالأصح الأندية المحلية حصلت على اجازة بعد انتهاء الموسم المنصرم وبعدها عادت بعض الاندية التي لديها التزامات خارجية للتدريب من جديد في وقت صعب نوعاً ما حيث الكل مشغول بمتابعة مباريات كأس العالم كما أن الفترة التي فصلت بين نهاية المونديال وكأس السوبر الآسيوية ليست طويلة وهذا من الأسباب الرئيسية خاصة إذا عرفنا أن المنتخب السعودي يضم «8» لاعبين من نادي الهلال. * الجماهير الهلالية في مباراة اليوم تنتظر منكم تقديم مستوى أفضل وتحقيق البطولة هل بالإمكان تحقيق هذا الطموح في ظل الأوضاع الفنية والإدارية الصعبة التي يعيشها الفريق؟ * الهلال فريق كبير ومعدن نجومه أصيل ويظهرون دائماً في وقت الشدائد وستكون للاعبين كلمة قوية في مباراة اليوم وكل ما اتمناه وكما قلت في جواب سابق هو زحف الجماهير الهلالية لمساندتنا حتى يتحقق الهدف المنشود. * الجماهير الهلالية تطالب الجهاز الفني بقيادة ماتورانا بضرورة اشراك قائد الفريق يوسف الثنيان هل أنت مع هذا التوجه!! - الأمور الفنية أنا لا أتحدث عنها على الاطلاق وتحديد من يشارك ومن يبقى في الاحتياط أو خارج القائمة النهائية مسؤولية المدرب العالمي ماتورانا وحده فقط.