تمت مناقشة رسالة الدكتوراه بجامعة القصيم بعنوان: «تاريخ الطب الشعبي بالقصيم (1326ه – 1395ه / 1908م – 1975م): دراسة تاريخية»، والتي أعدها الباحث بدر بن محمد بن عبدالعزيز الأحمد، وكانت لجنة المناقشة مؤلفة من: أ. د. عبدالله بن إبراهيم بن علي التركي – أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القصيم (مشرفًا ومقررًا)، أ. د. أحمد بن عبدالعزيز بن محمد البسام – أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة القصيم (مناقشًا داخليًا)، أ. د. زهير بن عبدالله بن عبدالكريم الشهري – أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض (مناقشًا خارجيًا). وبعد مناقشة الرسالة، أوصت اللجنة بمنح الباحث درجة الدكتوراه في الفلسفة بالتاريخ الحديث والمعاصر بتقدير ممتاز مرتفع بنسبة 97 %، مع مرتبة الشرف الأولى والتوصية بطبع الرسالة. وقد تناولت الدراسة موضوعًا مهمًا من تاريخ منطقة القصيم الحضاري، وهو الطب الشعبي الموروث، القائم على الخبرات والتجارب المتناقلة بين الأجيال من الأجداد إلى الأحفاد، واستمر تأثيره إلى أن بدأ الطب الحديث بالظهور في القصيم. وسلطت الدراسة الضوء على الطب الشعبي بوصفه جزءًا من الثقافة الشعبية المرتبطة بالصحة والمرض، وسعت إلى إبراز أهميته ضمن حقل الدراسات التاريخية، خصوصًا في الجانب الحضاري المتعلق بتاريخ العلوم، وتحديدًا الصحة، إلى جانب قيمته بوصفه مصدرًا تاريخيًا مهمًا للباحثين في دراسة التاريخ الصحي لمنطقة القصيم في فترة زمنية محددة. واستندت الدراسة إلى المنهج الوصفي التحليلي، واحتوت على صور ورسومات توضيحية لأدوات استخدمت في الطب الشعبي، إلى جانب عدد من المخطوطات التي استُقي منها بعض المعلومات الطبية. وقد جاءت الدراسة في تمهيد وخمسة فصول، بالإضافة إلى خاتمة، وملحق، وقائمة بالمصادر والمراجع، وجاءت تفصيلاتها كما يلي: المقدمة: تضمنت أسباب اختيار الموضوع، وأهميته، وأبرز الصعوبات، مع عرض تحليلي لأهم مصادر ومراجع الدراسة. التمهيد: وتضمّن مبحثين: 1- تعريف بمنطقة القصيم من الناحية التاريخية والإدارية. 2- تعريف بالطب الشعبي وما كان عليه في العصور السابقة. الفصل الأول: تناول العوامل المؤثرة في رواج الطب الشعبي، وجاء في ثلاثة مباحث: 1- العوامل الكونية وتأثيرها على الحياة الاجتماعية. 2- العوامل السياسية ودور الطب الشعبي في هذا الجانب. 3- العوامل الاقتصادية والاجتماعية وارتباط الطب الشعبي بها. الفصل الثاني: تناول الأمراض والأوبئة المنتشرة، وجاء في ثلاثة مباحث: 1- الأمراض والأوبئة المعدية واللمسية والطارئة، والطرق التي أدت إلى انتشارها. 2- الأمراض العضوية، وأسبابها وتأثيرها. 3- الأمراض النفسية، وأعراضها وسبل علاجها. الفصل الثالث: تناول الأدوية المستخدمة في الطب الشعبي، وجاء في ثلاثة مباحث: 1- العطارة والعطارون، وذكر أبرزهم ودورهم في تأمين الأدوية وصرفها. 2- الأعشاب والنباتات البرية، وأسماؤها واستخداماتها. 3- الأعشاب والنباتات المزروعة، واستخداماتها ومواطنها. الفصل الرابع: تناول أدوات الطب الشعبي وطرق العلاج، وجاء في ثلاثة مباحث: 1- أبرز الأطباء الشعبيين، وذكر أسمائهم وتدوين خبراتهم. 2- أدواتهم، وأسماؤهم وأشكالها. 3- طرق علاجهم، بتحديد مناطق العلاج والأدوات. الفصل الخامس: تناول تطور الطب الشعبي وأدواته بعد دخول الطب الحديث، وجاء في ثلاثة مباحث: 1- أبرز الأطباء الشعبيين الذين استخدموا الطرق الحديثة، وذكر أسمائهم وخبراتهم. 2- أدواتهم، ما أسماؤها واستخداماتها. 3- طرق علاجهم، وتحديد مقادير العلاج وطرق استعماله. واختُتمت الدراسة بخاتمة تضمّنت أهم النتائج التي توصّلت إليها، إلى جانب بعض التوصيات والاقتراحات.