جراحة معقدة في "مستشفيات المانع" بالخبر تنقذ يد طفل من عجز دائم

في إنجاز طبي مُتميز، نجح الفريق الطبي الجراحي "بمستشفيات المانع في الخبر" في إنقاذ يد طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، بعد تعرضه لإصابة بالغة في الطرف العلوي الأيسر أعلى الرسغ، نتيجة سقوطه على حوض زجاجي أدى إلى تهتك وقطع في الأوتار، والشرايين، والأعصاب، بالإضافة إلى إصابة المعصم بشكل بالغ.
وفور وصول الطفل إلى قسم الطوارئ، تم إجراء الإسعافات الأولية العاجلة، وتقييم الحالة من قبل فريق طبي متكامل، تضمن مختلف التخصصات الجراحية الدقيقة. وبعد شرح مفصل للحالة لذوي الطفل، تم تحضيره للعملية الجراحية العاجلة التي تطلبت تضافر الجهود من عدة فرق طبية.
باشر الفريق الطبي سلسلة من الإجراءات الجراحية المعقدة، لإنقاذ يد الطفل من مضاعفات قد تؤدي إلى عجز دائم، بدأ التدخل الجراحي الدكتور سامي خليفة، استشاري جراحة الأوعية الدموية، الذي قام بإصلاح الشريان المقطوع باستخدام المجهر الجراحي المتقدم، ثم تولى الدكتور محمد الملواني، استشاري جراحة المخ والأعصاب، مهمة توصيل الأعصاب الدقيقة بدقة عالية باستخدام المجهر الجراحي المتقدم أيضًا، ثم أنهى الدكتور غسان، استشاري جراحة العظام، الجزء الأخير من العملية بتوصيل أوتار العضلات المقطوعة، لتتكامل جهود الفريق في إنقاذ الطرف المصاب.
تُعد هذه الجراحة من الجراحات شديدة التعقيد والدقة، حيث يتراوح قطر الأعصاب والشرايين في هذا العمر بين 2 إلى 4 ملم، ما يجعل العملية من التحديات الكبرى التي تتطلب مهارة وخبرة فائقة، إضافة إلى سرعة التجاوب وتكامل التخصصات.
وقد تكللت العملية، ولله الحمد، بالنجاح التام، حيث أظهرت المتابعة السريرية تحسنًا تدريجيًا في حالة الطفل، وتم خروجه من المستشفى بحالة مستقرة، مع استكمال برنامج المتابعة والعلاج التأهيلي بالعيادة الخارجية.
وتفخر مستشفيات المانع بامتلاكها فرقًا طبية مؤهلة على أعلى مستوى من التدريب والخبرة، وبأحدث الأجهزة والتقنيات الجراحية التي تجعل من الممكن إجراء مثل هذه العمليات المعقدة، والتي تُعد بمثابة الأمل في حياة المرضى وذويهم.
ويُعد هذا الإنجاز تأكيدًا على التزام مستشفيات المانع برسالتها في تقديم رعاية صحية متقدمة وشاملة، تضع المريض في قلب أولوياتها، وتؤكد على أهمية الاستجابة السريعة وتكامل الخبرات في تحقيق أفضل النتائج الطبية والإنسانية.