سجلت القوات المسلحة الصومالية انتصارًا مهمًا في معركتها ضد حركة "الشباب" الإرهابية، إثر عملية عسكرية نوعية أسفرت عن مقتل واعتقال عدد كبير من قيادات وعناصر التنظيم في منطقة "بريري" الإستراتيجية بمحافظة شبيلي السفلى. وأكدت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أن العملية، التي أطلقت عليها القوات اسم "عاصفة الصومال الصامتة"، نجحت في تحرير منطقة بريري من قبضة الإرهابيين، مما يمثل ضربة قوية لخلايا "الشباب" التي كانت تسيطر على المنطقة. في سياق متصل، قام رئيس الأركان الصومالي، الجنرال سهل عبدالله عمر، بزيارة تفقدية إلى بريري أمس (الأحد)، حيث اطلع على الخنادق والمراكز التي تم تحريرها، وشاهد جثث عدد من الإرهابيين إضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي تم ضبطها خلال العملية. وخلال الزيارة، استمع الجنرال إلى تقرير مفصل من قائد الكتيبة ال17 لقوات الكوماندوز، اللواء علي عغي، حول الوضع الأمني في المنطقة، والجهود المبذولة لضمان الاستقرار وتأمين المناطق المحررة. وأشاد الجنرال سهل عبد الله بكفاءة وشجاعة الجيش الصومالي وقوات الدفاع الشعبي الأوغندية المشاركة في العملية ضمن قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أوصوم)، وحثهم على مواصلة تكثيف جهودهم للقضاء على بقايا مليشيات "الشباب" التي ما زالت تمثل تهديدًا لأمن واستقرار البلاد. وكان وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، قد أعلن يوم الجمعة الماضي خلال مؤتمر صحفي، أن العمليات العسكرية في محافظة شبيلي السفلى أسفرت عن مقتل أكثر من 120 من عناصر حركة الشباب وإصابة آخرين، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني تعمل بالتنسيق مع القوات الأوغندية وشركاء دوليين لمحاربة الإرهاب. وقال الوزير معلم:" لقد انتصر جيشنا ورفعوا معنويات شعبهم، وستستمر الحرب حتى يتم تطهير الصومال بأكمله من شأفة الإرهاب". تأتي هذه العملية في إطار جهود متواصلة تبذلها الحكومة الصومالية بدعم من المجتمع الدولي لتأمين المناطق الحيوية في البلاد ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي تمثل خطراً على السلم الأهلي والتنمية.