أكدت دول شمال أوروبا والبلطيق، أن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بين أوكرانياوروسيا لا يمكن أن تعقد إلا في ظل وقف لإطلاق النار، وأنه لا ينبغي اتخاذ «أي قرارات» من دون مشاركة كييف. ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترمب في ولاية ألاسكاالأمريكية، الجمعة المقبل في محاولة لوضع حد للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، رغم صدور مواقف أوكرانية وأوروبية تحذر من استبعاد كييف من المفاوضات. وأصدر زعماء الدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج والسويد بيانا مشتركا أعلنوا فيه «دعمهم الثابت لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها». مشاركة أوكرانيا وفي حين رحب الزعماء بمبادرة ترمب «للمساعدة في إنهاء هذه الحرب»، أكدوا أيضاً ضرورة مشاركة أوكرانيا وأوروبا في المحادثات، وأضافوا «يجب أن يتمتع شعب أوكرانيا بحرية تقرير مستقبله. لا يمكن رسم طريق السلام من دون صوت أوكرانيا». وشدد زعماء دول شمال أوروبا ودول البلطيق على أن «لا قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، ولا قرارات بشأن أوروبا من دون أوروبا». مصير الأراضي قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن محادثات السلام المستقبلية بشأن أوكرانيا سيتعين عليها على الأرجح أن تتناول مصير الأراضي التي تخضع حاليا لسيطرة روسيا. وقال روته لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية: «علينا أن نعترف في هذه اللحظة بأن روسيا تسيطر على بعض الأراضي الأوكرانية». وأضاف أنه بعد وقف إطلاق النار، ستركز المناقشات على القضايا الإقليمية والضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا. وأكد روته ضرورة التمييز بين الاعتراف «الواقعي» و«القانوني» في المسائل الإقليمية. ويمكن أن يجري الاعتراف بأي اتفاق محتمل بالسيطرة الفعلية لروسيا على مناطق معينة دون قبولها قانونيا، وفق تعبيره. قمة الجمعة ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة المقبل، لمناقشة حل دبلوماسي محتمل للصراع في أوكرانيا. وأشاد روته بجهود ترمب، قائلا: «يوم الجمعة المقبل سيكون مهما لأنه سيتعلق باختبار مدى جدية بوتين في إنهاء هذه الحرب الفظيعة»، ولم تتم دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى محادثات ألاسكا حتى الآن. محاولات يائسة أفادت صحيفة «بوليتيكو» بأن الدول الأوروبية تسعى «يائسة» لإشراك زيلينسكي في القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب في ألاسكا. وأشارت التقارير إلى أن اجتماعا طارئا عقد عبر تقنية الفيديو بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظيرهم الأوكراني أندريه سيبيكا في محاولة ل«ضمان مقعد لزيلينسكي على طاولة المفاوضات»، رغم أن مصادر أوروبية وصفت الأمر بأنه «شبه مستحيل». جاءت هذه التحركات بعد تأكيدات من البيت الأبيض - نقلتها شبكة «سي إن إن» - بأن أي مشاركة أوكرانية لن تتم إلا بعد انتهاء اللقاء الثنائي بين بوتين وترمب. كما عبر مكتب زيلينسكي عن مخاوف جدية من أن تتخذ قرارات مصيرية بشأن الأزمة الأوكرانية دون مشاركة كييف، وهو ما دفع زعماء أوروبيين بارزين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس للتأكيد على أن «مستقبل أوكرانيا يجب أن يقرره الأوكرانيون أنفسهم». حضور زيلينسكي ممكن قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر إن حضور فلاديمير زيلينسكي لقمة ألاسكا ممكن، لكنه لم يحسم بعد ويعتمد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب. ومن المقرر أن تعقد قمة ألاسكا في 15 أغسطس الجاري، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدرس البيت الأبيض بجدية دعوة زيلينسكي، حيث وصف مسؤولون أمريكيون كبار الدعوة بأنها «قيد الدراسة» و«ممكنة تماما». وقالت مصادر أمريكية مطلعة، وفق «أن بي سي نيوز»، إنه في الوقت الحالي، يركز البيت الأبيض على التخطيط للاجتماع الثنائي، لكن ترمب لا يزال منفتحا على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين. ونقلت القناة عن أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات قوله إنه في حال سفر زيلينسكي إلى ألاسكا، فليس من الواضح ما إذا كان سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نفس الغرفة أم لا.