دخول آخر منازل الشتاء محلياً.. وازدياد إخضرار الربيع وكثرة أزهاره والتقاط الفقع

لا يزال هناك متسع للكشاتة للاستمتاع بالصحراء وأصوات الطيور

تشهد الأجواء المحلية دخول آخر منازل الشتاء محليا، حيث أوضح الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس أنه تحديداً منذ يوم الاثنين 4 جمادى الأولى 1436 ه الموافق 23 فبراير 2015م بدأت المنزلة الثانية من نوء العقارب وهي (منزلة سعد بُلع)، وعدد أيامها 13 يوماً حيث تنتهي يوم السبت 16 جمادى الأولى الموافق 7 مارس.
وأوضح الرويس أن لهذه الفترة أو المنزلة التي عرفت ب(سعد بُلع) مميزات وخصائص تعرف بها غالباً، حيث تعرف لدى عامة الناس ب(العقرب الثانية)، وتعتبر المنزلة السابعة من منازل فصل الشتاء في الحسابات المحلية، لافتاً إلى أنها تعتبر آخر منازل فصل الشتاء في الحسابات المحلية، ومن سماتها أن الأجواء تكون فيها حارة وسط النهار بينما تبرد خلال الليل وفي الصباح الباكر، وتكثر خلالها هبوب الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار بإذن الله، كما أنه غالباً تكون فرص الأمطار قائمة خلال هذه المنزلة بعد مشيئة الله سبحانه.
وأضاف الباحث في الطقس والمناطق الصحراوية أنه في هذه المنزلة يكثر خلالها التقاط الكمأة (الفقع) ويزداد إخضرار الربيع وتكثر أزهاره، وتبدأ تكثر مع هذه المنزلة حشرات البعوض والنمل، إضافة إلى أنه يكثر فيها طلع وتلقيح النخيل. وعن ملاءمة الأجواء للخروج للصحراء والمناطق الربيعية، أكد الرويس أن الوقت مبكراً لإطلاق مثل ذلك الأمر، فالأمر مستمر بحول الله تعالى لفترة قد تصل إلى الشهرين من حيث اعتدال الطقس واستمرار النباتات والاستمتاع بأصوات وغناء الطيور، عدا أن الحرارة قد تشتد بشكل كبير في ساعات النهار مما يعني البحث عن الظل والأماكن الذارية تجنباً للرياح والأتربة.