اعتبر الباحث والمختص في الطقس والزراعة والمناطق الصحراوية الأستاذ عبدالله بن سعد الرويس أننا هذه الأيام نعيش أجواء شتوية ربيعية، نظراً لميلان الطقس إلى الدفء، خاصة بالنهار، لافتاً إلى قرب نهاية منزلة النعائم، التي سيكون خروجها بعد غد الثلاثاء 28/ 1، وسيكون دخول شباط الثاني «البلدة» ومدته 13 يوماً، وفيه يشتد البرد ويجمد الماء؛ إذ تؤثر هبوب الرياح الشمالية في برودة الطقس، خاصة بالليل. لافتاً إلى أن هذا الدفء الذي نعيشه - ولله الحمد - يساهم في دفع النباتات بسرعة، ونموها وتزهيرها. وأردف الباحث الرويس بأن استمرار فرص هطول الأمطار متاحة بأمر الله - عز وجل - بنهاية «التويبع»، الذي يوافق شهر يونيو المقبل، وأن دخول العقارب مطلع الشهر المقبل في 10 فبراير، وهو 39 يوماً، تمثل ثلاثة نجوم، هي «سعد الذابح، سعد بلع وسعد السعود»، وفيه يبدأ جريان الماء في فروع الشجر، ويكثر العشب والفقع، فيما النجم سعد بلع يشهد - بإذن الله تعالى - كثرة المطر؛ وبالتالي يشهد آخره شدة في البرد، فيما نجم سعد السعود يعتدل الطقس، وتخضر الأرض أكثر، ويزداد كذلك العشب والفقع. ووجَّه الباحث الرويس الدعوة للمتنزهين والكشاتة إلى مراعاة النعمة التي أنعم الله عليهم بها، داعياً إلى الاهتمام بنظافة المكان، والتقليل من وطء الأرض بالسيارات، أو قيام البعض بالتفحيط ودهس الأرض ذات النباتات، والبُعد قدر الإمكان عن الأرض القفر، وهي التي لم تستخدم من قبل، والاستعاضة بالسير في الطرق المستعملة، وألا يحرص البعض على استخدام طرق جديدة حتى وهو في البر. مضيفاً بوجوب متابعة الأطفال، خاصة في المناطق ذات الدراكيل التي تشهد تخزين مياه فيها، والحرص على الابتعاد عنها وعدم التغافل عن الأطفال الذين يعشقون الماء واللعب فيه.
