اهتمام بالبقرة منذ ولادتها,, واللّبا غذاؤها من الأمهات

المراعي,, قصة تنشرها الجزيرة مصنع المراعي الأحدث والأكبر في الشرق الأوسط بطاقة 1,5 مليون لتر يومياً مختبرات المصنع تجري أكثر من 2500 اختبار يومياً لعينات من خطوط الإنتاج

في امتداد لرعاية الدولة ممثلة في ارفع مسؤوليها لمشاريع القطاع الخاص وتفعيلاً لالتزامها المهني في الوقوف على الحقائق ومنح الناجحين ما يستحقونه من الإبراز، قامت يوم الخميس الماضي مجموعة من منسوبي مؤسسة الجزيرة ممثلة ببعض أعضاء مجلس إدارتها وقياداتها التنفيذية وأسرة تحريرها وبعض كتّابها إلى جانب بعض العاملين فيها بزيارة لمشروع شركة المراعي بالخرج تلبية لدعوة كريمة من العضو المنتدب لشركة المراعي الاستاذ عبدالرحمن المهنا لزيارة المشروع والمكون من المزارع والمصنع وذلك للوقوف على أحد النماذج الصناعية في المملكة التي تساهم بدور كبير في دعم التنمية الزراعية والصناعية في هذا البلد في زيارة خاصة تحولت إلى مؤتمر صحفي غير عادي.
وفي مناسبة كهذه,, ضيوفها من المثقفين والصحفيين وأصحاب القلم لا يمكن إلا ان تخرج قصة صحفية غير عادية فيها الكثير من الاسئلة والمداخلات في جهد جماعي أخجل من ان أنسبه إلى نفسي في تغطية كلفتُ تشريفاً بمواكبتها، مما جعل لزاماً عليّ الاشارة إلى أنني أقوم فقط بالكتابة ورواية مادار وما وقف عليه الفريق الإعلامي الزائر من شواهد أتمنى أن يسعفني القلم في رصدها.
هذا وقد ضم وفد الجزيرة عددا من أعضاء مجلس ادارة المؤسسة وبعض قياداتها التحريرية والإدارية والفنية واسماء من كتّاب الصحيفة وعدد من اعضاء أسرة التحرير.
انطلاق الرحلة
وقد انطلقت الحافلة التي تقل منسوبي الجزيرة من مقرها بحي الصحافة باتجاه محافظة الخرج في جو ربيعي غائم متوجهين إلى مقر مزرعة المراعي يرافقهم الأستاذ/ عبدالرحمن المهنا العضو المنتدب والأستاذ/ عبدالرحمن الفضلي مدير عام الشركة والأستاذ وليد البييبي مدير العلاقات العامة والأستاذ طلال العتيبي منسق العلاقات العامة.
وبعد وصول الوفد تم عرض فلم وثائقي يحكي مراحل الانتاج المختلفة لمنتجات الشركة لإعطاء خلفية عن مراحل الإنتاج حتى وصوله للمستهلك مروراً بمراحل التصنيع المختلفة, وبعد ذلك استمع الحضور إلى شرح تفصيلي من مدير عام المصنع اسعد ثامر السعدون ثم توجه الوفد لزيارة إحدى المزارع التابعة للشركة للاطلاع عن كثب على بداية التخطيط لإنتاج الحليب والذي يبدأ من العناية بالبقرة وإعداد العلف الجيد والبيئة النظيفة المناسبة.
بداية القصة
عند بوابة المزرعة توقفت الحافلة وارتدى اعضاء الوفد ملابس خاصة ووضع الأحذية في سوائل معقمة تلبية للاشتراطات الصحية التي تشترطها المراعي في جميع مرافق المشروع.
ولعل هذه الاشتراطات الصارمة للمراعي في إدارة مزارعها هو ما اعطاها الحق في الحصول على شهادة الجودة العالمية (ISO9002) كأول مزرعة أبقار في العالم تفي بشروط الجودة العالية وتحصل على هذه الشهادة.
وقد قام الأستاذ/ إبراهيم المهنا مدير خدمات التسويق بإعطاء شرح تفصيلي عن جميع مرافق المزرعة مجيباً على اسئلة واستفسارات الفريق الصحفي الزائر.
اهتمام منذ الولادة
يتم الاهتمام بالابقار منذ الولادة حيث يقدم لها اللبا من الابقار الأمهات وتتم حضانتها في اقفاص خاصة مجهزة بطريقة خاصة والتي يحتفظ فيها بالعجلات الإناث فيما يتم بيع الذكور لمتعهدين خلال الاسبوعين الأولين للولادة.
تستمر العناية من خلال حرص المزرعة على توفير الأعلاف التي تزرع بمعرفتها في مزارعها بطرق علمية مدروسة، إضافة الى خلط الاعلاف الجافة بنسب معينة لتقديم قيمة غذائية عالية.
ولكل بقرة في المزرعة رقم خاص يمثل رقم السجل الذي يتم فيه حفظ جميع المعلومات الخاصة بها.
كما تحرص المزرعة على تهيئة المناخ المناسب للأبقار حيث توجد أجهزة تبريد خاصة للهواء تحافظ على معدل مناسب من درجات الحرارة خاصة في فترة الصيف حيث يؤثر الإجهاد الحراري على كمية إدرار الحليب.
ويتم تقليب ارضية الحظائر 4 مرات يومياً لضمان التهوية المناسبة للارض وتعريض التربة لأشعة الشمس وذلك في فترة ذهاب الأبقار للمحلب.
حيث تتجه الابقار للمحلب في اوقات محددة ويتم غسل الابقار لضمان النظافة التامة ثم تتجه الابقار الى امكنة محددة حيث يتم حلبها بطريقة آلية وفي وقت سريع وبالتالي يمنح فرصة للتحكم في مستوى جودة الحليب ويتم تبريد الحليب بعد الحلب مباشرة لضمان بقائه طازجاً ثم يتم نقله الى المصنع لتصنيعه.
الجدير بالذكر ان هذه المزرعة هي واحدة من 5 مزارع تمتلكها المراعي وتضم أكثر من 40 ألف بقرة منها أكثر من 25 ألف بقرة حلوب كأكبر قطيع ابقار في المملكة.
ويعتبر هذا القطيع هو المادة الخام لصناعة غذائية من هذا النوع فإنه يوجد فريق من الأطباء البيطريين يقومون على الرعاية الصحية لهذه الابقار والاطلاع على حالتها الصحية ومتابعتها في ملف خاص لكل بقرة منذ الولادة.
عملية التصنيع
بعد ذلك قام الفريق بزيارة المصنع والذي يعتبر أحدث وأكبر مصنع لإنتاج الالبان في الشرق الاوسط والذي يقع على مساحة 45 ألف متر مربع تصل طاقته الإنتاجية الى 1,5 مليون لتر يومياً حيث تبدأ مرحلة التصنيع بعد وصول الحليب في نقالات مجهزة تحافظ على درجة حرارة الحليب ونقاوته ثم تدخل منطقة استلام الحليب والمغطاة تماماً لضمان النظافة التامة حيث يتم فحص الحليب عبر اختبارات صارمة يتم بعدها نقله إلى خزانات التجميع الموجودة أمام المصنع تمهيداً لتصنيعه.
وقبل دخول الفريق الزائر إلى مرافق المصنع كان من الضروري الالتزام بإجراءات التعقيم من خلال ارتداء الملابس الواقية وغطاء الاحذية والمرور على منطقة التعقيم السائل لجميع أعضاء الوفد وذلك من أجل الالتزام بنقاوة عالية للمنتجات وعدم تعرضها لأي احتمالات تلوث من تأثيرات خارجية ومن أجل ذلك يتم تنقية الهواء عبر ممرات هوائية بطريقة الضغط وهي نفس الآلية المستخدمة في تنقية هواء المستشفيات حيث تبلغ كثافة الهواء المضغوط داخل المصنع 1350م 3 الساعة
تتم عملية بسترة الحليب وهي عملية تتم بتسخين الحليب ثم تبريده بسرعة بطريقة تضمن القضاء على البكتريا في حين تبقى على نوع مفضل من البكتريا اللازمة لصناعة الحليب.
بعد البسترة يتم تصنيع المنتجات المختلفة من مشتقات الحليب في منطقة الإنتاج الرئيسية والتي يتم التحكم بها آلياً بواسطة الحاسب الآلي من خلال غرفة التحكم والتي تضم أحدث ما تم التوصل إليه من تجهيزات في هذا المجال.
وتنقسم خطوط الإنتاج إلى ثلاثة اجزاء رئيسية هي:
* الحليب و اللبن.
* الزبادي والقشطة و اللبنة.
* الحليب طويل الأجل.
*العصائر الطازجة.
بعد ذلك تتم تعبئة المنتجات المختلفة بأحجامها المتعددة والتي تتجاوز ال55 نوعاً وحجماً بواسطة 25 آلة تعبئة.
ويضم المصنع بعض آلات التعبئة التي ليس لها مثيل في الشرق الأوسط مثل آلة تعبئة الزبادي بالفواكه الطبيعية حيث تقوم الآلة بتعبئة وتغليف العبوة في نفس الآلة.
اختبارات الجودة والحفظ
تقوم المختبرات الموجودة في المصنع بالرقابة الصارمة على جودة المنتجات النهائية حيث يتم إجراء اكثر من 2500 اختبار يوميا عن طريق أخذ عينات عشوائية من خطوط الإنتاج كما يتم فحص العينات في ظروف تخزين مختلفة تفحص بشكل يومي وفي حالة وجود أي تغيير في المذاق أو الجودة يتم سحبها فوراً من الأسواق.
الجدير بالذكر ان المختبر يضم 3 حجرات يتم التحكم بدرجة حرارتها لكي تتناسب مع ظروف التخزين المختلفة حتى اقسى ظروف التخزين لضمان عدم تعرض المنتجات لأي تغير أو تلف قد يؤثر على سمعة المنتجات.
ومن أجل حفظ المنتجات في ظروف تبريد مناسبة بحيث تتم المحافظة على جودة المنتجات الطازجة فقد أعدت ثلاجة تبريد خاصة مرتبطة بالمصنع يزيد حجمها على 48 ألف متر مكعب.
وتتوسط هذه الثلاجة بين خطوط الانتاج من جهة والناقلات المجردة من الجهة الاخرى والتي ستنقل هذه المنتجات إلى مراكز البيع بحيث لا تتعرض المنتجات لدرجة حرارة الجو الخارجي في أي من مراحل الإنتاج.
نهاية القصة
نهاية القصة هي وصول هذه المنتجات الوطنية إلى سوقنا المحلي وأسواق الخليج وعدد من الدول العربية لتدخل منافسة قوية سلاحها الجودة بما يحقق دعماً للقاعدة الصناعية في المملكة ويخدم اقتصادنا الوطني ويدعم الأمن الغذائي للمملكة والمنطقة بشكل عام.
وسيبقى في هذه القصة فصول كثيرة ستستمر المراعي في إضافتها وإدهاشنا بها بين فترة واخرى.
استطلاع (الجزيرة)
بعد اطلاع الفريق الصحفي الزائر على جميع المراحل واثناء هذه الرحلة تم إثارة الكثير من الاسئلة والنقاشات أجاب عليها فريق المراعي في الاستراحة التي اعقبت هذه الجولة وكانت هذه الأسئلة بمثابة استطلاع صحفي تناول عددا من الجوانب المختلفة واستقبل بأريحية معهودة من فريق المراعي,, فإلى تفاصيل هذا الاستطلاع:
* (الجزيرة): هل صحيح أن منتجات الحليب والألبان لديكم خالية فعلاً من أي إضافات وفي جميع مراحل التصنيع؟
(المراعي): كما تعلمون فإن هناك شعار جودة وهو خاص بوزارة الزراعة والمياه يوضع على منتجات الحليب وهذا يعني انه 100% من حليب الابقار الطازج، أما بالنسبة لحليب البودرة فإن المواصفات السعودية تنص على وضع عبارة (مصنوع من بودرة الحليب) ونطمئن الجميع انه خال من الإضافات، من جهة أخرى لا يوجد حاجة للجوء لمثل هذه الاساليب لاسيما وانه يوجد هناك فائض في بعض فصول السنة من الحليب الخام وكل اصحاب مزارع الالبان يعرفون ذلك وهو امر طبيعي في هذه الصناعة.
إضافة الى ذلك فإن مصانع الحليب الطازج غير مجهزة لخلط الحليب البودرة لأنها تحتاج لمصانع من نوعية خاصة للخلط.
التعامل مع الفائض
* (الجزيرة): في حالة وجود حليب فائض كيف يتم التعامل مع هذا الفائض؟
(المراعي): تحرص مشاريع الألبان وخاصة الكبيرة منها على تخطيط للانتاجية ولكن من الطبيعي أن يتعرض السوق في فصل الشتاء من كل سنة لفائض في الانتاج ويتم التعامل مع هذا الفائض عن طريق عمل معالجة لتهيئتها كمادة خام للحليب طويل الصلاحية والذي تبقى صلاحيته إلى 6 أشهر كما يمكن استخدام الفائض في مصنوعات الأجبان والتي تصل بعض مدد صلاحيتها الى سنة وبذلك يستغل الفائض بشكل كبير في هذين الاتجاهين.
أما بعض المزارع الصغيرة فإنها مازالت تعاني من هذه المشاكل مما قد يضطرها في بعض الأحيان الى ان تبيع الحليب الخام لبعض المصانع الكبيرة وبسعر رخيص أو تضطر إلى بيع بعض قطعان ابقارها لتجنب نفسها المشاكل الناجمة عن فائض الحليب.
* (الجزيرة): كيف يمكن نزع الدسم من الحليب أو التحكم في نسبته في الحليب؟ وإلى أي مدى تكون دقة هذه النسبة؟
(المراعي): بالنسبة للحليب قليل الدسم وخالي الدسم فإنه عندما يصل الحليب عامة إلى مراحل التصنيع تستقبله أجهزة تعمل على فصل الدسم أما بالنسبة للحليب كامل الدسم فانه يتوجه مباشرة الى خطوط الإنتاج ودون فصل.
ويتم التحكم بنسبة الدسم بين (قليل) و(خال) عن طريق اجهزة تتحكم فيها بحيث تتم برمجة الجهاز آلياً على نسبة الدسم المطلوبة وهذا الدسم الفائض الذي يستخلص من الحليب تتم الاستفادة منه في القشطة وعمل بعض المنتجات الاخرى عالية الدسم.
سوق المنافسة
* (الجزيرة): ماهي مساحة السوق الذي تنافس فيه المراعي خارجياً؟
(المراعي): تصل منتجاتنا لجميع دول الخليج بلا استثناء وتمثل حوالي 40% من سوق الألبان في الخليج بالاضافة إلى كميات بسيطة تصدر لليمن ولبنان، أما الدول الأخرى فلا تزال هناك بعض العوائق ولكن لدى المراعي تفكير مستقبلي في أنه قد يكون هناك استثمارات مباشرة في تلك المناطق.
* (الجزيرة): ما هي حقيقة ما أثير في عدد من وسائل الإعلام الخليجية والتي أشارت إلى ممارستكم لسياسة تسويقية وصفت بأنها إغراقية,, وما هو الوضع الحالي لعلاقتكم السعرية مع أسواق المنطقة؟
(المراعي): الأزمة التي حدثت في الأسواق تناولتها الصحافة بشكل ربما يكون فيه شيء من الإجحاف للمنتجات السعودية.
فشركة المراعي على سبيل المثال تعد واحدة من أكثر الشركات قدرة على تقديم منتجات منافسة وموجودة في السوق الخليجي منذ فترة طويلة بل وحتى قبل أن تبدأ بعض هذه المزارع في دخول أسواقها الخليجية.
ولكن حقيقة ما حدث هو أن المراعي تبيع منتجاتها في الخليج بسعر ارفع مما هو عليه في المملكة ثم خفضت المراعي السعر ليقترب من سعر البيع في السوق المحلي وأظهرت الصحافة هذا الإجراء على أن المراعي تحاول إغراق السوق كما تحاول البيع بسعر أقل من التكلفة أو أسعار البيع في المملكة وهذا غير صحيح فأسعار البيع في الخليج أكثر مما تباع به منتجاتنا في المملكة.
وهذه ليست سياسة أو قضية إغراقية! فالإغراق هو أن تبيع المنتج بسعر أقل من التكلفة أو بسعر أقل مما تبيع به في مناطقك.
وتبرر الصحافة هذا التصور استناداً إلى فرضية التكلفة المضافة فيما يتعلق بتكلفة الشحن التي يفترض ان ترفع سعره، مع انه في واقع الأمر فإن الانتقال من المصنع إلى أي منطقة من دول الخليج قد يكون اقرب بكثير من الانتقال لمنطقة مثل تبوك او المنطقة الجنوبية على سبيل المثال!!
التجفيف غير اقتصادي
* (الجزيرة): تحدثتم قبل قليل عن قضية فائض الحليب، ترى لماذا لا يتم الاستفادة منه كحليب مجفف؟
(المراعي): الحليب المجفف لا يمكن عمله في الوقت الحاضر لأنه غير اقتصادي إذ انه يتطلب كمية هائلة جداً من الالبان، فنحن نتكلم عن مليون لتر يومياً على الأقل من أجل أن يكون اقتصاديا.
وليس هناك جدوى اقتصادية في الوقت الحاضر لإنشاء مصانع للألبان المجففة.
من جهة أخرى فمثل هذه الأنواع من الحليب لاتستخدم للشرب كحليب ففي أمريكا وأوروبا لاتستعمل الالبان المجففة كحليب شرب فكلها تستخدم فقط لبعض الحلويات والصناعات الغذائية.
* (الجزيرة): كيف تتم عملية تلقيح الابقار وهل هناك عجول لاقحة في مزارع المراعي؟
(المرعي): التلقيح يتم بشكل صناعي وتملك المراعي قطيعا يبلغ 40,000 رأس من البقر منها أكثر من 25,000 بقرة حلوب والباقي عجلات تحت التربية.
هذه الابقار تعتبر من أفضل سلالات الابقار الحلوب وكل القطعان الموجودة ولدت في المراعي وتمت تربيتها بإشراف ومتابعة مزارع المراعي.
* (الجزيرة): هل تمت سعودة اللقاحات في مزارع المراعي؟
(المراعي): إلى الآن لم يتم ذلك ولا تزال هناك الكثير من الابحاث والدراسات التي تسبق تحقيق هذه الخطوة.
* (الجزيرة): ما هي نوعية الاعلاف التي تستخدمونها وهل يتم تعليف الأبقار بأي مخلفات حيوانية؟
(المراعي): تقدم المراعي اعلافا تمت زراعتها في مزارعها للاعلاف يضاف اليها رقائق الذرة وعصير قصب السكر وقصب السكر الخام وبعض الاعلاف الجافة ويتم خلطها بنسب خاصة وفي سيارة مجهزة لهذا الغرض, ولا تستخدم المراعي اي مخلفات حيوانية في خلطة الاعلاف المقدمة للابقار.
* (الجزيرة): ما هي خصوصية منطقة الخرج التي جعلتكم تختارونها مقرا للمشروع؟
(المراعي): تتميز الخرج بأنها منطقة جافة والابقار تحتاج الى هذه الميزة، فمناطق الشرقية والغربية على سبيل المثال ليست مناسبة لتربية الابقار, وإضافة الى عامل الجفاف نحن نفضل منطقة الخرج لميزة اخرى بحكم موقعها الاستراتيجي وتوسطها بين مناطق التسويق، وكونها من افضل المناطق الزراعية.
* (الجزيرة): كيف تضمنون نظافة أجهزة وأنابيب الحلب؟
(المراعي): تستخدم المراعي آلية تعرف بC.I.P ويتم بموجبها تنظيف الأنابيب بعد كل عملية حلب حيث تغلق المحابس آلياً ثم يمر بها ماء مغل ومادة تعقيم للتأكد من تعقيم الانابيب لكيلا يبقى رواسب بعد عملية الحلب السابقة.
درع المراعي
وتشعب الحديث في عدد من المواضيع تحدث فيها المسؤولون في المراعي عن تجربتهم في السعودة ونجاحهم في سعودة العديد من الوظائف وذلك من خلال استراتيجية المراعي التي تنتهجها في تدريب الشباب السعودي حديث التخرج على رأس العمل وتزويدهم بالخبرات والمهارات اللازمة.
بعد ذلك تناول الجميع الغداء الذي أقامته المراعي على شرف وفد الجزيرة الزائر.
بعد الغداء سلم الأستاذ عبدالرحمن المهنا عضو مجلس إدارة شركة المراعي والعضو المنتدب درع المراعي للأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة تقديراً لدور (الجزيرة) في دعم الشركات السعودية عبر دورها في إلقاء الضوء على التجارب المشرفة للقطاع الخاص.
من جهة اخرى سجل الأستاذ عبدالرحمن أبوحيمد عضو مجلس إدارة الجزيرة كلمة تذكارية في سجل الزوار نيابة عن أعضاء مجلس الإدارة، كما سجل الأستاذ خالد المالك كلمة مماثلة نيابة عن جهاز التحرير في الجزيرة.
وفي الختام
تبقى زيارة (الجزيرة) وما نشر منها بمثابة شهادة جودة تمنحها (الجزيرة) للجهد الذي وقفت عليه بشكل مباشر واطلعت على جميع مراحله، وهي شهادة غير مختصة ننشر لكم ما شاهدناه منها,, فهذه شهادتنا فيما نعلم وضمن نطاق تخصصنا نمنحها لكل تلك الجهود المبذولة والتي نفخر بما توصلت إليه من نتائج,, ويبقى الحكم الأخير للمستهلك والقارىء الذي يحق له أن يقوم بمثل هذه الزيارة بالتنسيق مع العلاقات العامة في شركة المراعي والتي ذكر مسؤولوها انهم يرحبون ويتكفلون بأي زيارة من هذا النوع معلقين على ذلك بقولهم: لدينا في المراعي قصة جميلة,, نريد أن يقرأها الجميع .