إسلام آباد، بيشاور، لندن - «الحياة»، أ ف ب – اعلنت «طالبان باكستان» مسؤوليتها عن اغتيال مسؤول قبلي موال للحكومة، بتفجير انتحاري هز سوقاً للماشية في بيشاور امس، ما اسفر عن مقتل 12 شخصاً وجرح 36 آخرين. ووقع التفجير امام منزل الزعيم القبلي عبد المالك الذي يرأس بلدية في ضواحي بيشاور ويقود ميليشيا مناهضة للحركة. وقال رئيس الإدارة المحلية صاحب زاده انيس ان «الانتحاري فجر سيارة مفخخة فيما كان رئيس البلدية مع زواره امام منزله قرب سوق للماشية». وقال لياقات علي خان رئيس شرطة بيشاور ان «بين القتلى عبد المالك وأحد قادة القوة المحلية المناهضة لطالبان». وأفيد ان بين القتلى طفلين. وأعلن الناطق باسم «طالبان باكستان» اعظم طارق انها نفذت هذه العملية لأن رئيس البلدية كان يكافح الناشطين الإسلاميين في المنطقة، وتوعد بمزيد من الهجمات «في اماكن متفرقة من البلد». وتزامن الهجوم مع مرور ثلاثة اسابيع على الحملة التي يشنها الجيش في اقليمجنوب وزيرستان المجاور، لاستئصال مقاتلي «طالبان» و»القاعدة» من هذه المنطقة المتاخمة للحدود مع باكستان. من جهة أخرى، رأى رئيس اركان الجيوش البريطانية السير جوك ستيراب امس، ان القوات الأفغانية لن تتمكن من ضمان امن بلدها قبل السنة 2014، فيما أكد الجنرال جيم داتن، ابرز ضابط بريطاني في افغانستان، ان «وصول القوات الأفغانية الى مستوى امني يسمح لها بتولي مسؤولية الأمن في بلدها، يتطلب من ثلاث الى اربع سنوات». في المقابل، اظهر استطلاع للرأي العام في المملكة المتحدة أن معظم البريطانيين يعتقدون أن الحرب في افغانستان لا يمكن الفوز بها، ويؤيدون سحب قواتهم بصورة عاجلة من هناك. على صعيد آخر، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مصادر محققين ان نضال مالك حسن الضابط في الجيش الأميركي الذي اطلق النار في قاعدة فورد هود (تكساس) الخميس الماضي، لم يكن منتمياً الى مجموعة ارهابية، بل تصرف من تلقاء نفسه. لكن المصادر ذاتها لم تستبعد ان يكون حسن خطط لهجوم انتحاري بعدما قتل 13 من رفاقه في القاعدة وجرح 28 آخرين.