أعربت المسؤولة عن العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري آموس الخميس عن أسفها لأن عمليات الإسعاف لا تزال عاجزة عن الوصول إلى مئات آلاف المدنيين السوريين الذين تحاصرهم المعارك. ومع الإشارة إلى "تقدم كبير بشأن بعض المسائل الإدارية" مثل إصدار تأشيرات للعاملين الانسانيين الأجانب، أضافت في مؤتمر صحافي "في ما يتعلق بالمشاكل الرئيسية (...) لم نلحظ اي تقدم". وأوردت من بين المشاكل الرئيسية هذه "حماية المدنيين ونزع الأسلحة من المدارس والمستشفيات والوصول الى المجموعات المحاصرة". وأوضحت أن بعض هذه المجموعات قريب من دمشق لكن الأممالمتحدة لم تتمكن من اسعافه "منذ اشهر". وقالت اموس خصوصاً إن الأممالمتحدة لم تتمكن بعد من بلوغ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في محيط دمشق. ولاحظت الاممالمتحدة زيادة عدد قوافل المساعدات التي سمح لها بالتنقل في سورية في تشرين الثاني/نوفمبر، كما قالت، "لكن هذا العدد انخفض في كانون الاول/ديسمبر بسبب المشاكل الامنية". وفي بداية كانون الاول/ديسمبر، اعلنت اموس ان عدد القوافل التي سمحت بها الحكومة السورية ارتفع الى الى تسع في تشرين الثاني/نوفمبر بدلا من ثلاث في الشهر كما هي العادة، وان الاممالمتحدة تمكنت من فتح ثلاثة مراكز اضافية لتوزيع المساعدات في البلد. وطلبت اموس انذاك من الدول الخمس عشرة في مجلس الأمن الدولي ان تمارس الضغط على دمشق لكي تسمح بوصول العاملين الانسانيين بحرية أكبر إلى السكان المدنيين بحسب دبلوماسيين. واعلنت اموس الخميس انها تعتزم العودة الى مجلس الامن "حوالى نهاية كانون الثاني/يناير" لعرض الوضع. وبحسب الاممالمتحدة، فان 2,5 مليون سوري عالقون في مناطق لا تصل اليها الوكالات الانسانية بشكل واسع لاسباب امنية وان 250 الفا اخرين معزولين كليا. وفي الإجمال، فان 9.3 ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، كما تقول الاممالمتحدة التي وجهت الشهر الماضي نداء لجمع مبلغ قياسي من 6,5 مليارات دولار لتمويل مساعدة السوريين في 2014 الذين يعيشون في داخل البلاد او في المنفى.