أكدت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن عدد المشتركين الذين هم على رأس العمل تجاوز ستة ملايين مشترك، وأن عدد المنشآت المسجلة بالنظام أكثر من 328 ألف منشأة حتى شهر آذار (مايو) من العام الحالي، مشيرة إلى أنها صرفت لعملائها نحو 82 بليون ريال، وأن المعاشات التي تصرف شهرياً أكثر من 950 مليون ريال، يستفيد منها قرابة 280 ألف مستفيد، وأن جميع أعمال المؤسسة تدار بكوادر وطنية. وأشارت المؤسسة في تقريرها الإحصائي ال33 لعام 1432ه إلى أن عدد المنشآت المسجلة في نظام التأمينات الاجتماعية بالمملكة ارتفع في نهاية عام 1432ه ليبلغ 274 ألف منشأة، بزيادة 12 في المئة عن العام السابق، بينما بلغ عدد المشتركين على رأس العمل أكثر من 5.4 مليون مشترك يمثل القطاع الخاص 96.9 في المئة منهم، لافتة إلى أن جملة المبالغ التي صرفتها المؤسسة حتى نهاية عام 1432ه بلغت أكثر من 79 بليون ريال، فيما بلغ عدد المستفيدين الذين يستلمون معاشات شهرية أكثر من 269 ألف مستفيد، حصلوا على معاشات شهرية بلغت قيمتها 853 مليون ريال شهرياً. وأضافت أن 40.5 في المئة من مجموع المشتركين يعملون في المنشآت ذات ال500 مشترك فأكثر، منهم 58.1 في المئة يعملون في منشآت محدودة، بينما التي يعمل فيها أقل من 20 مشتركاً يمثل عدد مشتركيها 21.5 في المئة من مجموع المشتركين، بينما عدد المنشآت من الفئة نفسها نسبتها 87.9 في المئة من مجموع المنشآت، لافتة إلى أن الفئة العمرية ما بين سن 25 و 44 سنة، تشكل النسبة العظمى بنحو 67.8 في المئة من مجموع المشتركين، والبقية يتوزعون على الفئات العمرية الأخرى، وأن نسبة النمو الأعلى لعام 1432ه كانت في المشتركين الذين أعمارهم تقل عن 25 عاماً. ولفت التقرير إلى أن النشاط الاقتصادي في المملكة يرتكز على ثلاثة أنشطة، هي التشييد والبناء، والتجارة، ونشاط الصناعات التحويلية التي شكلت 80.2 في المئة من مجموع المنشآت المسجلة في النظام، وبلغ عدد المنشآت المسجلة بنشاطي التجارة والتشييد والبناء 65.6 في المئة من مجموع المنشآت الخاضعة للنظام، ويمثل 64.6 في المئة من مجموع المشتركين، مشيراً إلى أن نسبة النمو لعام 1432ه تركزت في عدد المشتركين في نشاط المال والتأمين والعقار وخدمات الأعمال لتبلغ 23.5 في المئة. وأشار إلى أن المنشآت الفردية تشكل ما نسبته 92.4 في المئة من إجمالي عدد المنشآت المشتركة بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، تليها المنشآت المحدودة بنسبة 5.6 في المئة، وتتوزع النسبة المتبقية على بقية الكيانات القانونية الأخرى، بينما حظيت المنشآت المحدودة بنسبة النمو الكبرى لعام 1432ه لتبلغ 27.5 في المئة، لافتاً إلى استحواذ المنشآت التي يعمل فيها أقل من خمسة مشتركين على النصيب الأكبر في توزيعها من بين فئات المشتركين الأخرى بنسبة 54.9 في المئة من مجموع المنشآت، بينما كانت فئة المنشآت التي يعمل فيها من 20 إلى 59 مشتركاً الأعلى نمواً من بين جميع الفئات بزيادة نسبتها 22 في المئة. وأضاف أن المؤسسة تعد من أوائل الجهات الحكومية في تطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية التي تأتي تماشياً مع توجه الدولة في التحول نحو مجتمع معلوماتي يقدم خدمة إلكترونية تتسم بالسهولة والسرعة والأمان، وتساعد على تحسين وتطوير الإجراءات والتعاملات، وتضمن الراحة والسرعة والجودة، لافتاً إلى أن المؤسسة حققت نسبة 99.66 في المئة في قياس التحول للخدمات الإلكترونية وفقاً لنتائج القياس الرابع للعام 1432ه/1433ه الذي يشرف عليه برنامج التعاملات الإلكترونية «يسّر» بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول و المعادن، ويقوّم مدى تحول الجهة في محاور عدة، أهمها سهولة الاستخدام و تعدد القنوات ومدى رضا العميل عن الخدمة المقدمة. ولفت إلى أن قناة «التأمينات أون لاين» تعد أولى القنوات الإلكترونية التي نُفذت من خلالها أول عملية إلكترونية تفاعلية متكاملة منتصف العام 2005، تلا ذلك في العام نفسه إطلاق قناة «الربط المباشر»، والتي تحقق حاجة الشركات الكبيرة في تنفيذ العمليات الإلكترونية بشكل مباشر بين أنظمتها الآلية وأنظمة المؤسسة من دون تدخل العنصر البشري، مشيراً إلى أن المؤسسة تعددت مجالات استثماراتها وشملت المصارف وقطاعات الصناعة والأسمنت والاتصالات، إضافة إلى إسهامها في شركات عدة في القطاع الصحي، وبلغ عدد الشركات التي تستثمر فيها المؤسسة 62 شركة بكلفة استثمارية بلغت 50 بليون ريال. وعن أهمية توفير المعلومة المهمة للعميل بشكل سريع، ذكرت أنه تم إطلاق خدمة «الإشعار بالرسائل القصيرة» في نيسان (أبريل) عام 2006 ليرسل عبرها أكثر من 630 ألف رسالة سنوياً، وأنه تم إطلاق قناة السداد الإلكتروني «سداد»، وتحويل جميع المدفوعات التي تتجاوز 598 ألف عملية سداد سنوياً من يدوية إلى إلكترونية. وإلى جانب خدمة عملاء المؤسسة من أي مكان أطلقت خدمة «هاتف التأمينات»، التي تقدم الخدمات الذاتية للمشتركين وأصحاب العمل، مضيفة أنها تقدم الخدمة للعميل قبل أن يطلبها عبر «الخدمات الاستباقية»، ووفرت جميع المعلومات التي تهم المتعاملين معها في «بوابة التأمينات الإلكترونية» بقالب سهل. وأشارت إلى أنها تتبع أعلى المعايير لحماية البيانات، وتأمين قنوات الاتصال بالخدمات الإلكترونية، إضافة إلى إنشاء مركز بديل للمركز الرئيس للمعلومات يتم تزامن البيانات بينها بشكل آني، ما يتيح للمؤسسة الانتقال إلى المركز البديل حال حدوث حوادث، لافتة إلى أن متوسط عدد العمليات اليومية المستخدمة لقنوات المؤسسة الإلكترونية بلغ أكثر من 39 ألف عملية، وأن تحقيق المؤسسة هذا الإنجاز يعد استمراراً لما حققته خلال الأعوام السابقة حين فازت بالمركز الأول في قياس التحول للتعاملات الإلكترونية عن سنة 1431ه، وفوزها بجائزة الإنجاز للتعاملات الإلكترونية في فرع الريادية الإلكترونية.