دعا ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ونظيره الأردني عبدالله الثاني إلى"وقف فوري"للمواجهات في لبنان، مشددين على ضرورة"حل النزاعات بالحوار". وشدد مجلس الوزراء الإماراتي على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بلبنان، خصوصاً القرارين 1559 و1680، لاحتواء الموقف المتأزم في المنطقة، فيما طالب العاهل الأردنيالأممالمتحدة ب"التدخل الفوري والعمل على إنهاء الأزمة". واستمرت ردود الفعل الشعبية المؤيدة ل"حزب الله". ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن الملكين البحرينيوالأردني تأكيدهما"أهمية الوقف الفوري للمواجهات العسكرية في الاراضي الفلسطينيةولبنان، وضرورة حل النزاعات بالحوار والطرق الديبلوماسية"، في اختتام محادثات أجرياها في المنامة التي زارها عاهل الأردن. وأكد ملك البحرين أن بلاده"تقف ضد كل ما من شأنه تعريض لبنان وسيادته إلى مخاطر غير محسوبة"، مضيفاً أنه دعا"الأطراف الدولية المؤثرة إلى ممارسة نفوذها من أجل الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة السريعة إلى طاولة المفاوضات وإحياء مبادرة السلام العربية ليعم السلام الحقيقي المنطقة". وفي عمان، قالت وكالة"بترا"الرسمية للأنباء إن العاهل الاردني دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، خلال اتصال هاتفي بينهما أمس، إلى"التدخل الفوري والعمل على انهاء الأزمة التي تعصف بالمنطقة"، محذراً من أن"استمرار تدهور الاوضاع سيؤدي إلى مزيد من القتل والدمار وتفاقم معاناة الشعبين الفلسطينيواللبناني". في غضون ذلك، دعا مجلس الوزراء الإماراتي إلى"تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع اللبناني، وبخاصة القرارين 1559 و1680 لضمان حماية لبنان واستقلاله وأمنه". وعرض المجلس الأوضاع في لبنان خلال اجتماعه الدوري ، أمس، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. واعتبر أن الاعتداءات الإسرائيلية"تشكل انتهاكاً سافراً لسيادة لبنان وسلامة أراضيه". وشدد المجلس على"تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة التام مع لبنان ووقوفها إلى جانبه في هذا الظرف الخطير، انطلاقاً من موقفها المبدئي الدائم في دعم لبنان والتزاماً منها بقرارات القمم العربية". ودعا"مجلس الأمن والمجتمع الدولي، خصوصاً الدول الكبرى، إلى التحرك السريع والفعال من أجل وقف العدوان الاسرائيلي". ولفتت مصادر إماراتية إلى أن الملف اللبناني سيكون في مقدم المواضيع التي سيبحثها رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مع الرئيس المصري حسني مبارك، خلال الزيارة التي بدأها أمس للقاهرة، كما سيكون على جدول أعماله في باريس والرباط اللتين يزورهما خلال أيام. وفي بغداد، استنكر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الغارات الجوية الاسرائيلية على لبنان محذراً من"تصعيد الموقف في المنطقة". ودعا في بيان أمس"إجتماع وزراء خارجية الدول العربية إلى إتخاذ موقف واضح يدين العمليات الإجرامية في لبنان وغزة". واعتبر أن"هذا الهجوم سيزيد الشعب اللبناني الشقيق توحداً وتماسكاً في وجه التحدي الإسرائيلي الذي تسبب بزيادة التوتر وإرباك الخارطة السياسية". وأعربت تونس عن قلقها البالغ إزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة. وأكدت الخارجية التونسية في بيان"انشغالها جراء العمليات العسكرية الاسرائيلية وانتهاج سياسة العقاب الجماعي في فلسطينالمحتلةولبنان مخلفة عديد الضحايا الابرياء والدمار في الممتلكات والمرافق العامة". وطالبت"بتغليب منطق الحوار"، داعية كل الأطراف الدولية الفاعلة إلى التدخل الفوري والحازم لوضع حد للتصعيد. وفي سياق متصل، عرقل البرلمانيون العرب المشاركون في اجتماعات هيئة مكتب المجلس البرلماني الأورومتوسطي المنعقدة حالياً في جنيف، إصدار بيان يدين هجمات"حزب الله"على الشمال الإسرائيلي. وقالت مصادر برلمانية إن رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور فتحي سرور أبلغ الجانب الأوروبي الذي أصر على إدانة هجمات"حزب الله"رفض النواب العرب إصدار البيان. وأجرت أمانة الاتحاد البرلماني العربي اتصالات عاجلة مع البرلمانات العربية لعرض طلب البرلمان اللبناني عقد دورة طارئة للاتحاد في دمشق الأربعاء المقبل، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي. إلى ذلك، تواصلت الفاعليات الشعبية المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية في غالبية العواصم العربية. وشارك نحو 100 شخص في اعتصام دعت إليه النقابات المهنية الأردنية أمس احتجاجاً على الهجوم وتضامناً مع"الصمود الأسطوري ... للمقاومة الباسلة"، بينهم نواب ممثلو أحزاب معارضة إضافة إلى ممثلي النقابات المهنية. واتسعت دائرة ردود الفعل الشعبية المصرية المنددة بالاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان. وأصدرت"اللجنة العربية لمساندة المقاومة الإسلامية في لبنان"التي تضم ديبلوماسيين ومسؤولين مصريين سابقين، إضافة إلى جماعة"الإخوان المسلمين"وغالبية أحزاب المعارضة ونقابات ومنظمات حقوقية بياناً للتضامن مع"حزب الله". وفي حين أثنى البيان على"جهاد وثبات حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصر الله"، دان"الصمت والعجز العربي الرسمي". وطالب"بالتحرك العاجل لدعم المقاومة والشعب اللبناني بالمال والسلاح ... في معركة الأمة كلها". ودان"مجمع البحوث الإسلامية"في الأزهر الشريف"الجرائم الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في فلسطينولبنان". وناشد في بيان له"مختلف مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها مجلس الأمن أن تمنع هذا العدوان الأثيم في أسرع وقت". ودعت الأمانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب مختلف الاتحادات والمنظمات المهنية العربية إلى وقفة احتجاجية غداً تحت شعار"يوم الغضب"لتأكيد التضامن الشعبي مع الشعبين الفلسطينيواللبناني. ودعا"الحزب الديمقراطي التقدمي"التونسي المعارض"كل القوى الوطنية في سائر الاقطار العربية إلى توحيد جهودها وتجاوز خلافاتها لتكون صخرة صماء لمؤازرة اهلنا في فلسطينولبنان معنوياً ومادياً". وطالب في بيان"بتنظيم حملة دولية لحمل العدو على الامتثال لاتفاق جنيف".