اذا كان العام الماضي انتهى في بريطانيا بطلب الملكة اليزابيث الثانية من ولي عهدها الامير تشارلز، الاسراع بعملية الطلاق من زوجته الاميرة دايانا، فإن العام الجديد بدأ بقصة أخرى... بطلتها دوقة يورك الاميرة ساره. لقد انفقت فيرغي مليون جنيه استرليني ما يوازي مليون ونصف المليون دولار لانها رفضت التخلي عن مستوى البذخ الذي عاشته قبل انفصالها عن الامير اندرو. فهي صرفت ثروة على منزل فاره، وعدد كبير من الموظفين ومصممي الأزياء، وهدرت مبلغاً محترماً على الاجازات والحفلات المتتابعة. ولم تستطع سد العجز في مصاريفها، لأن الراتب الذي تتلقاه من زوجها صغير، والنسبة المئوية التي تنتظرها من بيع شخصية الصور المتحركة "بادجي الهليكوبتر الصغيرة" لم تأت بعد. ووصل مصروف الدوقة في العام الماضي الى 588 ألف جنيه استرليني، بينما كان دخلها 225 ألف جنيه، وهذا ما أدى الى عجز كبير في موازنتها. ومن المعروف ان ديونها قبل بدء خلافاتها مع العائلة المالكة وصلت الى 200 ألف جنيه استرليني. وحصلت على مليوني جنيه ثمناً لطلاقها، لكنها لم تستطع قبض أي جنيه من المبلغ، اذ أن مليوناً و400 ألف جنيه وضعت في حساب خاص باسم ابنتيها بي 7 سنوات واوجيني 5 سنوات. اما ال 600 ألف جنيه الباقية فقد حسمت من المبلغ ثمناً للمنزل الفخم الذي أصرت الملكة ان يكون باسم الاميرتين الصغيرتين. ومنذ اعلان الطلاق يدفع الامير اندرو لساره راتباً سنوياً يبلغ 15 ألف جنيه، اضافة الى عشرة آلاف جنيه يدفعها تكاليف مدرسية لبي واوجيني. وعلى الرغم من الدعم المالي المحدود، تتابع فيرغي الصرف من دون حدود، حيث بلغ مجموع ديونها لدى مصرف "كوتس" في لندن مليون جنيه استرليني. صديق الأمس عدو والوضع المالي ليس وحده يقلق دوقة يورك... فعشيقها السابق الاميركي جون برايان يستعد لرواية قصة علاقته الغرامية معها التي دامت أربع سنوات. وكشف محامي برايان الدكتور آشيم غروبر الاسبوع الماضي عن ان موكله، الذي كان ايضاً المستشار المالي لفيرغي، سيبدأ مباحثاته مع بعض دور النشر الاميركية والأوروبية خلال الأيام القليلة المقبلة لنشر روايته. ويأتي اعلان برايان للكشف عن تفاصيل علاقته بساره ليزيد من حدة المعركة بينه وبين الدوقة بعدما رفع دعوى ضدها طالبها فيها بحصة من المبلغ الذي ستتقاضاه من قصص الصور المتحركة التي باعت فكرتها ب 3 ملايين جنيه وهي بعنوان: "بادجي الهليكوبتر الصغيرة". واوضحت الدوقة من جهتها بأنها ستدافع بشراسة كي لا يأخذ مستشارها المالي السابق أي نسبة من حقوقها. لكن برايان يبدو عازماً على المطالبة بعشرة في المئة مما ستجنيه ساره من "بادجي" معتمداً على تخوف العائلة المالكة من الآثار السلبية التي ستتركها قضيته على صورة آل وندسور المهزوزة في هذه الأيام. وإذا كشف الاميركي الأصلع 40 عاماً كل شيء فسيكون باستطاعته الحصول على ملايين عدة من الجنيهات الاسترلينية ثمناً لذلك، الأمر الذي سيجعله قادراً على دفع ديونه الكثيرة. من جهة أخرى تواجه دوقة يورك دعوى اخرى اقامها ضدها امام المحكمة العليا ليلي ماهتاني، وهي سيدة بريطانية معروفة على الصعيد الاجتماعي، تدعي فيها ان ساره أخذت مئة ألف جنيه كقرض ولم تدفع منه حتى الآن إلا خمسة آلاف جنيه. لكن ساره تدعي بأن المبلغ كان هدية!! وإذا لم تحل المشكلة قبل حلول موعد الجلسة يتوقع بعض الخبراء أن تستدعى الدوقة أمام المحكمة، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها شخص من العائلة الملكية البريطانية مباشرة أمام القضاء.