أمام الملك.. الأمراء يؤدون القسم عقب تعيينهم في مناصبهم الجديدة    تعزيز الاستثمار في القطاع غير الربحي وفق رؤية السعودية 2030    خادم الحرمين يشيد بنتائج مباحثات ولي العهد وترمب    أمير المدينة يتفقد جاهزية المطار وقطار الحرمين لخدمة الحجاج    نائب أمير المنطقة الشرقية يلتقي مدير عام الجوازات    أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير عام الجوازات    مركز التواصل الحضاري ينظم ملتقى "جسور التواصل" بالقصيم    رجال أعمال في حائل: منتدى حائل للاستثمار سيضيف حراكا تنمويا لاقتصاديات المنطقة .    "التخصصي" يستقبل وزير الصحة السلوفاكي لبحث سبل التعاون في الرعاية التخصصية والابتكار الطبي    من رواد الشعر الشعبي في جازان: شريفة بنت أحمد مطاعن    "الشكره" يترأس اجتماع المجلس المحلي بمحافظة بيش    إنفاذ يُشرف على 25 مزادًا لبيع 178 أصلًا    حرس الحدود يقيم معرض ( لا حج بلا تصريح ) في تبوك    خادم الحرمين الشريفين يهنئ رئيس جمهورية الكاميرون بذكرى اليوم الوطني لبلاده    البيئة: إنشاء 7 محطات لتربية ملكات النحل وإنتاج الطرود وتشغيلها عام 2026م    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى    انطلاق المنتدى الإنساني الأوروبي الرابع في بروكسل    نجاح عملية زرع مثانة بشرية في أمريكا لأول مرة في العالم    وفد من جمعية المتقاعدين بالقصيم يزور البكيرية    متى يتحرر العالم من عُقدة إسرائيل ؟    تفقد مدينة الحجاج بالجوف: وكيل وزارة الرياضة يشيد بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن    وزيرة الخزانة البريطانية تؤكد اقتراب توقيع اتفاق تجاري مع دول الخليج    الهلال يُمدد عقد سالم الدوسري    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    وزير الحرس الوطني يرعى تخريج دورة تأهيل الضباط الجامعيين ال (36) والدفعة ال (41) من طلبة كلية الملك خالد العسكرية    اللواء المربع يقف على سير العمل بجوازات منفذ الوديعة    وزير الخارجية ونظيرته النمساوية يبحثان المستجدات الإقليمية والدولية    النصر يكشف عن شعاره الجديد.. ويستعيد رونالدو    سالم يواصل ارتداء شعار الزعيم حتى 2027    أكد تسريع تنفيذ المشاريع بأعلى المعايير.. أمير القصيم: دعم سخي من القيادة الرشيدة لقطاع الإسكان    2367 ريالاً إنفاق الفرد على التأمين    ترمب يتواصل مع بوتين وزيلينسكي لدفع جهود السلام    أدانت بشدة تصعيد الاحتلال وتوسعه شمال وجنوب غزة.. السعودية تحذر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني    "الرئاسي" يتحرّك لاحتواء التصعيد.. عصيان مدني واسع في طرابلس    حرس الحدود ينقذ (10) مقيمين " من غدر البحر"    بعد 12 يوماً.. الصيف يدق على الأبواب    عقارات الدولة تنفي توزيع أراضٍ أو تحديد أسعار    يفتتح مكتباً لشركة تابعة في باريس.. «السيادي السعودي» يرسخ شراكاته الاستثمارية العالمية    أشادوا بالخدمات المقدمة عبر "الوديعة".. حجاج يمنيون: المملكة حريصة على راحة ضيوف الرحمن    أمير المدينة: مهتمون بمتابعة المشاريع ورصد التحديات لمعالجتها    ضوء صغير    الاستثمار في العقول    كورال روح الشرق يختتم بينالي الفنون الإسلامية 2025    الدكتور قزاز: توظيف الدراسات واستخدام "التفاعلية" مع تطوير المحتوى وقياس التأثير يحقق النجاح لإعلام الحج    في انطلاق الجولة ال 33 قبل الأخيرة من دوري روشن.. الاتحاد في ضيافة الشباب.. والقادسية يواجه العروبة    في" البلاي أوف" بالدرجة الأولى.. صراع شرس على البطاقة الثالثة لدوري الكبار    حكاية طفل الأنابيب (5)    الاعتراف رسمياً بالسكري من النوع الخامس    سيراليون تسجل زيادة في إصابات جدري القردة بنسبة 71% خلال أسبوع    الشؤون الإسلامية تُكمل استعداداتها في منافذ الشرقية لاستقبال الحجاج    وزير الحرس الوطني يرعى حفل خريجي كلية الملك عبدالله للقيادة والأركان    تجاوز مستفيدي مبادرة طريق مكة «مليون حاج»    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤكِّد على تسخير كافة الوسائل التقنية ووسائل الذكاء الاصطناعي في تقديم خدمات الرئاسة العامة في حج هذا العام    السعودية تدين تصعيد الاحتلال وتستنكر إرهاب قاعدة الصومال    لمسة وفاء.. الشيخ محمد بن عبدالله آل علي    محمد.. هل أنت تنام ليلاً ؟    الشؤون الإسلامية تختتم الدورة التأصيلية الأولى في سريلانكا    قصائد فيصل بن تركي المغناة تتصدر الأكثر مشاهدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصة نجاح صحافي - قال إن الصحافة السعودية تطورت أكثر من السودانية والليبية . معاوية ياسين : BBC "غاسلة أدمغة" ... و "الجزيرة" انتقلت بعقليتها "الأصلية" إلى قطر !
نشر في الحياة يوم 15 - 02 - 2010

ثمة رابط يجمع بين الصحافي السوداني في صحيفة"الحياة"معاوية ياسين المستكين بعاصفة من الهدوء، وبين الصحافي الأميركي بوب وود العاصف بالهدوء، فكلاهما تخرّج من"عباءة القانون"وكلاهما وإن اختلفت جغرافيتهما انتقلا"طواعية"من العمل في القضاء"الواقف أو الجالس"بتنظيماته الراسخة، إلى"الصحافة"بتشعباتها وعمومياتها، فارق بسيط بينهما هو أن"الثاني"تاجر"جيداً"بدوره"الصدفة"في فضيحة"ووتر غيت"ولوى عنق صحيفته"واشنطن بوست"لتحقيق مجد شخصي له، بينما رفض ياسين المتاجرة في توريد بضاعة"الإحباط"للمتلقي العربي وقت انتسابه إلى"بي بي سي"وقدّم دونما"تردد"استقالة"مسببة"للهيئة البريطانية، التي يضم مبناها في لندن أكثر من"38"إذاعة موجهة، لينضم إلى"الحياة". وفي الوقت الذي حصد فيه وود نجاحاً مقوضاً"أحياناً"من"الاحترام"نجح ياسين في اكتساب"الاحترام"مدعوماً بالنجاح.
في بداية حديثه إلى"الحياة"قال ياسين:"دراستي للحقوق أتاحت لي تمرساً أكثر في فقه وفنون اللغتين العربية والإنكليزية على حد سواء، أضفت إليهما الفرنسية لاحقاً، واعتقد أن الصحافة هي البديل للقانون، فمن خلالها يمكنك ممارسة المحاماة، ونقل صوت الآخر إلى الجهات المعنية"، وإن كان لم يُخْفِ انتقاده لتراجع صحافة بعض الدول العربية بقوله:"في بعض البلدان العربية، لا تزال الصحافة هي صوت السلطان، لذا تخلفت عقوداً إلى الوراء، كما هي حال الصحافة السودانية والليبية"، لكنه في المقابل أشاد بالصحافة السعودية، مرجعاً تطورها ونموها في العقد الأخير إلى"تطور الحاكم، وتطور مفهومه للحكم، ودوره القيادي تجاه الشعب"مؤكداً أنه"ابن هذا الكار السعودي منذ أكثر من ربع قرن".
في تجربته الشهيرة مع"بي بي سي"بعاصمة"الضباب"لندن يقول ياسين:"مكثت في بي بي سي من عام 1985 حتى 2002 وأعتقد أن خريجي الإذاعة لا يمكن أن ينجحوا في أي مكان آخر، لأنه يتم غسل أدمغتهم، بأن هناك حرية لا تحدها قيود، وصوتاً يصل إلى أي مكان في العالم، وأمامنا تجربتان الأولى للطيب صالح، حين تم انتدابه لإدارة الإذاعة السودانية عام 1967 وفشل، والثانية لحسن أبوالعلا، الذي رفض المشاهد المصري أن يرى نشرة التاسعة مساء على قناته كصورة مستنسخة من نشرة بي بي سي". ياسين سبق انتقاله ل"الحياة"بتقديم استقالة للإذاعة البريطانية أبدى فيها"تحفظات على القيود على العمل الإخباري بالإذاعة، والاعتماد فقط على الترجمة، وتعطيل الابتكار والموهبة".
وذكر أن"تأسيس قناة الجزيرة، كان بمحض الصدفة، إذ اشترى القطريون البي بي سي العربية، بشراً ومعدات، بما في ذلك الزملاء جميل عازار وسامي حداد وفيصل القاسم"، مشيراً إلى أن"هؤلاء الزملاء ما زالوا يعملون كأن التوجهات التي تحكمهم هي توجهات بي بي سي في لندن، التي تسعى إلى دس أنفها في كل شيء، وإثارة القلق والتوتر في المنطقة العربية". لكنه أكد كفاءة أولئك الزملاء مهنياً واحترامه لهم، واختلافه مع ضوابط"بي. بي. سي"التي يحتكمون إليها.
وعن كيفية انتقاله ل"الحياة"قال ياسين:"زاملت الرئيس السابق لقسم الشؤون العربية في"الحياة"الأخ ماهر عثمان أثناء عمله في"بي. بي سي"، وكان حلقة الوصل بيني وبين رئيس مجلس الإدارة السابق جهاد الخازن، فانضممت إلى الصحيفة، التي انتقلت ملكيتها إلى الناشر الحالي، فحدثت طفرة في الإنتاج والجودة، وأتاح لي العمل في لندن تجريب عدد كبير من الأشكال المهنية في الصحيفة، ومعاصرة زملاء من كبار الصحافيين اللبنانيين، كما أن نجاح"الحياة"دفع الناشر لإنشاء مجلة"الوسط"، التي انتقلت إليها مع تكليف الزميل جورج سمعان برئاسة تحريرها، وأظن أن مكان هذه المجلة لا يزال شاغراً حتى الآن". وعن رؤيته للعمل وسط فريق كبير في الصحيفة، قال إن"الحياة"تجربة فريدة،"هي أول صحيفة عربية دولية تضع كتاباً للأسلوب، ولعل أهمية ذلك تبدو جلياً في الفوضى في التسميات والاستخدامات اللغوية التي هي سمة الصحف في أقطارنا العربية". وحول تميز"الوسط"بحواراتها الجريئة للزميل غسان شربل مثل الحوار الشهير مع الإرهابي الدولي كارلوس وغيره، قال ياسين:"الوسط كانت امتداداً ل"الحياة"، والزميل غسان شربل يكاد يكون متخصصاً في المقابلات الجريئة، والحاوية لكل ما يريد القارئ معرفته، وهو صاحب سلسلة"يتذكر"الشهيرة، وحوار كارلوس لم يتم وجهاً لوجه، بل عبر محاميه، وهو الذي اختار"الوسط"لإجراء حوار معه، فتم إرسال الأسئلة، وجاءت الإجابات بالبريد".
ولأن رحلة معاوية ياسين في الصحافة فاقت ال"25"عاماً فقد عمل مع الكثير من رؤساء التحرير الذين مرّوا على هذه المهنة، بعضهم تأثر بهم كثيراً وهو ما يكشفه ل"الحياة"بقوله:"تعدد رؤساء التحرير الذين تعاملت معهم في السعودية، أكثرهم تأثيراً فيَّ هو رئيس تحرير صحيفة"المدينة"السابق أحمد محمد محمود، فهو صاحب قلم عذب وجريء وصادق ومفعم بالإيمان، ومؤمن بمصالح وطنه، وفي عهده ارتفع توزيع"المدينة"إلى 130 ألف نسخة، ومن المؤسف أن يعتزل ليتفرغ لعمله الخاص، ولم تتكرر التجربة مع شخص بخصائص مماثلة إلا بعد أكثر من ربع قرن، حين أعادتني الأقدار مجدداً للعمل مع المدير العام لتحرير"الحياة"في السعودية والخليج الزميل جميل الذيابي الذي أكد لي أن الصحافة السعودية لا تزال بخير وقادرة على توسيع هامش حريتها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.