أعلن المدير العام للسجون اللواء الدكتور علي بن حسين الحارثي، أن جميع السجناء المشمولين بقرار العفو الملكي السنوي بمناسبة شهر رمضان سيتم إطلاقهم ابتداءً من اليوم، بالتزامن مع حلول هذا الشهر، مشيراً إلى أن لجنة العفو تدرس حالياً ملفات السجناء والسجينات المشمولين بالقرار. وأكد اللواء الحارثي ل"الحياة"، أن اللجنة باشرت أعمالها في جميع السجون السعودية، مشيراً إلى أنها تضم مندوبين من إمارات المناطق، والشرطة، وهيئة التحقيق والادعاء العام، والمديرية العامة للسجون، مشيراً إلى أن العفو سيشمل عدداً كبيراً من سجناء وسجينات الحق العام، من دون أن يذكر رقماً محدداً. وأوضح المدير العام للسجون أن إطلاق سراح المشمولين بقرار العفو سيستمر حتى أول أيام عيد الفطر، مطالباً جميع السجناء والسجينات المشمولين بالعفو أن يستفيدوا منه بعدم العودة إلى السجن مرة أخرى، مؤكداً أنه في حال عودة أي منهم فسيتم احتساب مدة محكومياتهم المتبقية قبل صدور قرار العفو مع المحكومية الجديدة، ولن يشملهم بعد ذلك أي قرار بالعفو في المرات المقبلة. وقدّم اللواء الحارثي شكره إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، ونائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، ومساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على قرار العفو الذي يتجدد في كل عام بإطلاق السجناء مع حلول شهر رمضان. إلى ذلك، ستقوم إدارة سجون مكةالمكرمة مساء اليوم بإطلاق 50 سجيناً وسجينة شملهم العفو الملكي، بعد أن انتهت اللجنة المشكّلة لتنفيذ قرار العفو من درس ملفاتهم، وحددت لائحة بأسماء السجناء والسجينات المستفيدين من القرار. وقال النزيل م ع:"إن قرار العفو يمثل فرصة لقضاء شهر رمضان مع الأهل، وهذه مكرمة من ملك الإنسانية، وسنقدرها بعدم العودة مرة أخرى إلى الجريمة، إذ اكتفينا بأيام السجن والبعد عن الأبناء". أما السجينة خ ع، فقالت:"أشكر خادم الحرمين الشريفين على صدور قرار العفو، لأقضي شهر رمضان مع أبنائي وبناتي، ولن أرجع إلى طريق السوء مرة أخرى".