أعلنت"الاتصالات السعودية"أنها دخلت في اتفاق شراكة استراتيجية مع الملاك الرئيسيين في شركة"ماكسيس كوميونيكيشن"، وهي أكبر شركة اتصالات متكاملة في ماليزيا، وذلك من خلال استثمار يبلغ 11.4 بليون ريال سعودي. وسيتم تمويل هذه الصفقة ذاتياً وعن طريق الاقتراض. يذكر أن"ماكسيس"تمتلك شركات للاتصالات المتنقلة في إندونيسيا والهند. وبموجب هذا الاتفاق ستمتلك"الاتصالات السعودية"حصة تبلغ 25 في المئة في شركة"ماكسيس كوميونيكيشن"الأم، التي تعمل في أسواق ماليزياواندونيسياوالهند. كما أن شركة الاتصالات السعودية ستمتلك حصة مباشرة تبلغ 51 في المئة في شركة NTS وهي شركة الاتصالات المتنقلة التابعة لشركة"ماكسيس كوميونيكيشن"في اندونيسيا. وتشمل هذه الصفقة المشاركة في تمويل يبلغ 3.4 بليون ريال سعودي، يتم دفعه بالتساوي من"الاتصالات السعودية"والشركاء الآخرين، لتمويل خطط التوسع الطموحة في الهند. وسيتم إنجاز هذه الصفقة من خلال اتفاق شراكة بين"الاتصالات السعودية"و"بيناريانغ"، وهي شركة الاستثمارات القابضة التي تملك"ماكسيس كوميونيكيشن"بنسبة100 في المئة. وكما هو متبع في مثل هذه الصفقات ستخضع عملية إنهاء الصفقة للإجراءات النظامية، بما في ذلك الحصول على موافقات الجهات المختصة. ويتوقع أن يتم ذلك بنهاية الربع الثالث لهذا العام. وعلمت"الحياة"من مصادر مطلعة أن المفاوضات بدأت منذ شهر آذار مارس الماضي. وصرح رئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السعودية الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، بأن الصفقة ستتيح لها الوصول لأسواق يزيد حجمها على 1.4 بليون نسمة وتعد الأسرع نمواً في قطاع الاتصالات في العالم. من جانبه، قال رئيس شركة الاتصالات السعودية المهندس سعود الدويش، إن هذه الصفقة التي تعتبر الأولى للشركة خارج المملكة ستتيح لها الوجود في أسواق ذات فرص نمو عالية، من خلال الشراكة مع شركة"ماكسيس كوميونيكيشن"، التي تملك خبرة كبيرة في أسواق الاتصالات في آسيا، كما أنها ستحقق هدف الشركة المعلن باستراتيجية الطليعة، بتحقيق 10 في المئة من إيرادات الشركة بحلول عام 2010 من مصادر دخل خارج سوقنا المحلية. كما أن الشركة على أتم الاستعداد للتعامل مع شركة"ماكسيس كوميونيكيشن"لتبادل الخبرات ودعم القدرات لتحقيق القيمة المثلى للملاك على المدى الطويل". وعلى هامش المؤتمر الصحافي الذي عقدته الشركة، نفى الجاسر أية نية للشركة في الوحدة مع المنافس الحالي ضد المنافس الجديد ام تي سي. كما نفى وجود فرص تحت التفاوض حالياً، كما دعا البنوك الوطنية في المرتبة الأولى الى التقدم بعروضها للشركة للحصول على قرض، قائلاً في تصريح إلى"الحياة"، إنه يقدر بنحو 6 بلايين ريال، فاتحاً المجال أمام جميع المنتجات للتمويل بما فيها السندات.