رفضت سيول التعليق أمس، على تقارير إعلامية حول حصول اجتماع سري بين الكوريتين في سنغافورة الأسبوع الماضي، لمناقشة احتمال عقد قمة بين زعيمي البلدين. وأفادت قناة"كي بي اس"وهي الأبرز في كوريا الجنوبية بأن مسؤولاً بارزاً في كوريا الجنوبية التقى رئيس الاستخبارات الكورية الشمالية في سنغافورة الأسبوع الماضي، وناقشا اقتراحاً لعقد قمة بين الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. ونقلت القناة عن مصدر لم تحدده أن المحادثات لم تثمر اتفاقاً، لأن سيول طلبت أن يزورها كيم، فيما رفضت بيونغيانغ ذلك لمخاوف أمنية. وأشار المصدر الى أن الجانبين قد يجتمعان مجدداً في دولة ثالثة. وأوردت صحيفة"جونغانغ ايلبو"الكورية الجنوبية تقريراً مماثلاً، لكن مسؤولاً في الرئاسة الكورية الجنوبية رفض التعليق على النبأ، كما قالت ناطقة باسم وزارة الوحدة في سيول انه لا يمكنها تأكيد الخبر. وكانت تكهنات بحصول اجتماع سري بين الدولتين سرت مطلع الأسبوع الحالي، حين شوهد كيم يانغ غون رئيس الاستخبارات الكورية الشمالية المكلف العلاقات مع سيول، في بكين الثلثاء الماضي. وأفادت"كي بي اس"بأن كيم سافر الى سنغافورة عبر بكين. وكانت قناة"أم بي سي"وهي ثاني أبرز شبكة تلفزيونية في كوريا الجنوبية، أفادت قبل أيام بأن كيم التقى في بكين أو دولة أخرى، النائب لي سانغ دوك وهو شقيق الرئيس الكوري الجنوبي. لكن الرئاسة في سيول نفت النبأ. وكان لي ميونغ باك الذي تسلم السلطة في شباط فبراير 2008، أعلن استعداده للقاء كيم جونغ ايل، شرط ارتباط القمة باتخاذ بيونغيانغ خطوات ملموسة لإنهاء طموحاتها النووية. وسبق أن عقد كيم قمتين مع سيول، الأولى عام 2000 مع كيم داي جونغ والثانية عام 2007 مع روه مو هيون. وعُقد الاجتماعان في بيونغيانغ، على رغم أن كيم تعهد عام 2000 برد الزيارة الى سيول. تزامنت هذه الأنباء مع إعلان وزارة الوحدة في سيول نيتها استئناف إرسال مساعدات إنسانية"في أقل مستوى"الى بيونغيانغ قريباً. نشر في العدد: 17004 ت.م: 24-10-2009 ص: 18 ط: الرياض