رفضت الولاياتالمتحدة اقتراحاً تقدمت به كوريا الشمالية لإرسال كبير مفاوضيها النوويين للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما في واشنطن في 20 من الشهر الجاري. ونقلت صحيفة"جونغانغ ايلبو"الكورية الجنوبية عن مسؤول حكومي في سيول، ان اقتراح بيونغيانغ إرسال نائب وزير الخارجية كيم كي غوان الى حفلة تنصيب اوباما، قُدّم الشهر الماضي عبر البعثة الكورية الشمالية في الأممالمتحدة. وأشارت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية الى ان واشنطن رفضت الفكرة. وعلّق وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ-هوان على الأمر، مشيراً الى انه سمع"حديثاً مماثلاً"، فيما قال الناطق باسم السفارة الأميركية في سيول ان لا معلومات لديه في هذا الشأن. على صعيد آخر، أوردت الإذاعة الكورية الجنوبية أن صادرات كوريا الشمالية من الأسلحة ارتفعت بنسبة كبيرة في السنة الماضية، وبلغت نحو 100 مليون دولار. ونقلت الإذاعة عن مصادر"مطلعة"على شؤون كوريا الشمالية، ان بيونغيانغ صدّرت في السنة الماضية اسلحة بقيمة 100 مليون دولار إلى الشرق الأوسط وأفريقيا. وأضافت ان السلطات الكورية الشمالية"تستخدم عائدات تصدير السلاح، في تعزيز قوتها العسكرية وترميم المساكن الخاصة بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل". وبلغت صادرات الأسلحة الكورية الشمالية ذروتها أثناء الحرب العراقية - الإيرانية بين عامي 1980 و1988، وقُدّرت حينها ببلايين الدولارت، إلا أنها تراجعت باضطراد بعدما فرضت الأممالمتحدة عقوبات على بيونغيانغ لإجرائها تجارب نووية عام 2006. على صعيد آخر، تعهد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك ورئيس الوزراء الياباني تارو اسو خلال لقائهما امس، تعزيز العلاقات بين البلدين والعمل على جعل كوريا الشمالية تتخلى عن برامجها النووية. وسيول وطوكيو شريكان اقتصاديان، لكن العلاقات الديبلوماسية بينهما متوترة غالباً بسبب الاستعمار الياباني لكوريا بين عامي 1910 و1945، والخلاف حول ملكية جزر مهجورة. واتفق الزعيمان على ضرورة العمل في شكل وثيق مع الرئيس الأميركي المنتخب باراك اوباما، حول البرنامج النووي لكوريا الشمالية.