فاز الفيلم الاميركي "ذي ريسلر" المصارع للمخرج الاميركي دارين ارونوفسكي 39 سنة بجائزة الاسد الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي الخامس والستين. والفيلم من بطولة النجم ميكي روركي الذي يقوم فيه بدور ملك حلبات مصارعة سابق. ولم يكن متوقعا منح الفيلم الجائزة خصوصاً أنه مبني على نحو كلاسيكي عادي ولا ينحو منحى سينما المؤلف. وقال رئيس لجنة التحكيم المخرج الالماني فيم فاندرز أنه لن يشارك في لجنة تحكيم سينمائية ابداً من الآن وصاعداً، وأضاف:" كرئيس للجنة التحكيم لم امنح دائماً الجوائز للافلام التي كنت أود مكافأتها". وكشف فاندرز عن صراعات اعترت جلسات لجنة التحكيم من دون ان يفصح عن تفاصيلها. وأسف فاندرز لكون قواعد مهرجان البندقية تمنع منح الفيلم الذي يحصل على جائزة كبيرة جوائز التمثيل، ما حرم الممثل الاميركي ميكي رورك العائد بعد غياب 15 سنة من هذه الجائزة. ونال الممثل الايطالي سيلفيو اورلاندو 51 سنة كأس فولبي لأفضل ممثل عن دور الأب الممزق في فيلم"ايل بابا دي جيوفانا"والد جيوفانا الذي يقوم فيه بدور أب تقدم ابنته الشابة جيوفانا المختلة عقلياً على قتل زميل لها في نوبة جنون فيكرس نفسه لرعايتها متخلياً عن وظيفته وزوجته. كما حصلت الفرنسية دومينيك بلان 46 سنة على كأس فولبي لأفضل ممثلة عن دورها في فيلم"لوتر"الآخر لباتريك ماريو برنار وبيار تريفيدتش الذي تقوم فيه بدور مساعدة اجتماعية مطلقة تترك صديقها لتنعم بحرية اكبر لكنها تصاب بحالة غيرة مدمرة عندما تعلم انه وقع في حب اخرى ما يفقدها عقلها. وحصل المخرج الاثيوبي هايلي جيريما 62 سنة على الجائزة الخاصة للجنة التحكيم عن فيلمه"تيزا"الذي يتناول الاضطرابات السياسية التي شهدتها بلاده في ثمانينات القرن الماضي. أما جائزة الأسد الفضي فمنحت للمخرج الروسي الكسي جيرمان جينيور عن فيلمه"جندي من ورق"الذي يعود فيه ومن خلال تصوير رائع لمصير الفرد وانعكاسات الايديولوجيا عليه في ستينات الاتحاد السوفياتي السابق وسط حمى السباق على غزو الفضاء. وصُوّر الفيلم في قاعدة بايكونور في كازاخستان في اجواء من البرد القارس عكست قساوة الطبيعة وقساوة الحياة وتمزق طبيب يعمل في القاعدة الجوية بين واجبه وبين أحاسيسه ويقينه بعبثية ما يدور من حوله. وارتأى المهرجان ان يقدم جائزة أسد ذهبي خاصة للمخرج الالماني ورنر شروتر عن مجمل اعماله بعد 40 سنة من العمل في السينما والمسرح أيضاً حيث أخرج 70 مسرحية وصور فيلماً في نابولي فاز بجائزة مهرجان تاور مينا، كما اخرج فيلما تدور احداثه في باليرمو بجزيرة صقلية قدم في مهرجان برلين. أما فيلم الجزائري طارق تقية"قبلة"الذي شارك في المسابقة الرسمية، فلم يحظ سوى بجائزة هامشية من النقاد السينمائيين المستقلين لأنه"يصور عالماً من الاكتشافات وكونه يصور دراما الهجرة...". دارين ارونوفسكي