سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقت رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة على هامش مشاركتها في مؤتمر في "أسكوا" نائبة بان في بيروت تطلع على المصالحات وتؤكد ارتياحه الى التفاهم اللبناني - السوري
قال الرئيس اللبناني ميشال سليمان أثناء استقباله أمس نائبة الأمين العام للأمم المتحدة اشاروز ميجيرو التي زارته في قصر بعبدا على رأس وفد من المنظمة الدولية ان"قمة دمشق كانت جيدة، خصوصاً أنها جاءت بعد فترة تأزم وهدفت الى إعادة إطلاق علاقات جيدة على قاعدة الصراحة في المحادثات بين الطرفين". وأشار سليمان الى التوافق في القمة الأخيرة على مجموعة من القضايا لافتاً الى أن ذلك"يستلزم جهداً وعملاً دؤوباً ومتابعة من أجل بلوغ الحلول المرتجاة في جو من الصراحة والصدقية التي من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية. ونقلت ميجيرو ارتياح بان كي مون الى المحادثات الرئاسية اللبنانية ? السورية والتفاهم على قيام سفارتين بين البلدين وسائر القضايا المطروحة والعالقة بينهما. ووضعت الرئيس سليمان في أجواء مؤتمر تستضيفه"الأسكوا"في بيروت وتشارك فيه كل مكاتب المنظمة الدولية في المنطقة من أجل التنسيق بين الدول العربية والأممالمتحدة للبحث والنقاش في المشكلات المشتركة، لا سيما منها تلك ذات الطابع التنموي. وقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري بعد استقباله ميجيرو في المجلس النيابي أمس:"إضافة الى الوضع السياسي الداخلي جرى التركيز مع السيدة ميجيرو التي تزور لبنان للمرة الأولى على ضرورة تعزيز مركز التنسيق لنزع الألغام المتوقف عن العمل حالياً، وضرورة أن تضغط الأممالمتحدة على إسرائيل لإعطاء المعلومات المتعلقة بالقنابل العنقودية التي خلفها عدوانها على لبنان، والتي تغطي مساحة تقدر بنحو 42 مليون متر مربع، وكان آخر ضحاياها الجندي البلجيكي العامل في قوات"اليونيفيل"قبل نحو أسبوع، علماً أنه يوجد الآن 13 فريقاً ومئات الأشخاص المتوقفين عن العمل نتيجة نضوب الموازنة والهبات التي كان بدأها الرئيس الراحل للإمارات العربية المتحدة المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمسعى مني شخصياً. إن إصابة شخص على الأقل أسبوعياً مع الأعداد الهائلة التي خلفها العدو الإسرائيلي بعد صدور القرار 1701 هو استمرار للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجريمة لا تغتفر بحق الإنسانية عموماً واللبنانيين خصوصاً". وشكر بري بان"الذي طالب إسرائيل بتعويض يقارب البليون دولار للبنان جراء تلويث مياه البحر نتيجة قصف معمل الجية الحراري". وقالت ميجيرو بعد اللقاء:"كانت لدي هذا الصباح اجتماعات عدة جيدة بدأتها باجتماع مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وبحثنا في الكثير من القضايا، وقد نقلت الى فخامته رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة وتمنياته الطيبة للحكومة وللقيادة اللبنانية، وبحثنا أيضاً في الجهود التي تبذلها الحكومة لتبني المصالحة الوطنية وتحضير الأرضية اللازمة لاستقرار لبنان وازدهاره، كما بحثنا في التطورات، وأنا هنا لأشارك في اجتماع هيئات الأممالمتحدة التي ستبحث في قضايا التطور وكيف يمكن تفعيل العمل في لبنان في هذا الإطار". وأضافت ميجيرو:"لقد اجتمعت للتو مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وبحثنا في الكثير من القضايا المتعلقة بالتطورات في لبنان، وفي المصالحات الوطنية والنقاشات الجارية في المجلس النيابي حول قانون الانتخابات، وأكد لنا دولته التزام الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية تعزيز العملية الجارية المصالحات في ضوء اتفاق الدوحة والمبادرات الجارية". وقالت ميجيرو:"نحن في الأممالمتحدة نهتم بكل الخطوات التي تقوم بها الحكومة والشعب لتقوية عمل مؤسسات البلاد وتطبيق القرارات الدولية، وقد أكدت لدولة الرئيس بري استمرار دعم الأمين العام للأمم المتحدةوالأممالمتحدةللبنان، وفي لبنان فريق جيد يعمل هنا، ونتوقع أن يتسلم المبعوث الخاص للأمين العام مهماته في لبنان في تشرين الأول اكتوبر المقبل". وقالت المسؤولة الدولية بعد اجتماعها مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السراي:"ناقشت مع الرئيس سليمان والرئيس برّي والآن مع الرئيس فؤاد السنيورة الجهود التي تقوم بها الحكومة والقيادات مع الشعب اللبناني من اجل مواجهة التحديات المختلفة. وأوضح لي الرئيس السنيورة الخطوات التي ستتخذها الحكومة من أجل تفعيل التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومن أجل إرساء الأمن في البلاد". وأضافت ميجيرو:"كما ناقشت مع مختلف المسؤولين تطبيق قرارات الأممالمتحدة المتعلقة بلبنان ونحن سعداء للالتزام اللبناني بتطبيق هذه القرارات والجهود المبذولة من أجل بناء المؤسسات في البلاد لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة".