إبراهيم القحطاني - أبها في هذا اليوم يوم الوفاء والشيم، حيث تسمو القيم وتتجلّى معاني العطاء، تقف عسير شامخة من قممها العالية، لتعلن للعالم أن الاقتداء بالقيادة الرشيدة هو السبيل إلى المجد، وأن العمل بروح الوطن هو الطريق نحو صناعة الأثر. ومن هنا جاءت مبادرة "عسير تقتدي" التي أطلقها أميرها الملهم، صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز – حفظه الله – لتكون شاهدة على عمق الانتماء، وصدق العطاء، من خلال التبرع بالدم رمزًا للحياة والتكافل. إنها عسير التي تقتدي بأمير الشباب وعرّاب الرؤية، سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – أيّده الله – الذي جعل من رؤية المملكة 2030 منارة للأمل، ومشروعًا وطنيًا يُحفّز كل منطقة لتكون ركيزة في التنمية، وقاطرة للإنجاز، وقدوة في الريادة. تقتدي عسير لأنها تؤمن أن النجاح يبدأ من حُسن الاقتداء، ويترسّخ حين تتحول المبادرات من أقوال إلى أفعال، ومن وعود إلى واقعٍ حيّ يلمسه المواطن والمقيم على حد سواء. فهي لا تكتفي بالشعارات، بل تسعى أن تكون نموذجًا عمليًا في العمل المؤسسي، والتنمية المستدامة، والمشاركة المجتمعية. وفي كل إنجاز يُسطَّر، تثبت عسير أنها ليست مجرد متلقية للتوجيهات، بل هي صانعة للأثر، وقدوة تُحتذى، وركيزة أساسية في مسيرة وطنٍ عظيم، يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – ويخطو خطوات واثقة برؤية ولي عهده الأمين. إن مبادرة "عسير تقتدي" ليست مجرد عنوان لحملة عابرة، بل هي رسالة متجددة: رسالة وفاء، ورسالة التزام، ورسالة طموح، تؤكد أن عسير من قِممها العالية ستظل دائمًا ميدانًا للقدوة، ومنبعًا للأثر، ودرعًا من دروع الوطن الغالي .