أكد نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد هيل، وبقوة، الرسالة الأميركية ومفادها"ان سياسة الولاياتالمتحدة تجاه لبنان لم تتغير، وهي تدعم لبنان المستقل والسيد والحر بعيداً من أي تدخل خارجي، وتدعم بقوة التطبيق الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، وتشجع التقدم الحاصل على صعيد التطبيق الكامل لاتفاق الدوحة بما في ذلك الحوار الوطني والمصالحة والتحضيرات القائمة لإجراء الانتخابات النيابية في العام المقبل". وسمع هيل من رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان"ان حاجة الجيش اللبناني الى المزيد من الأسلحة المتطورة هي لمواجهة الإرهاب وحماية السلم الأهلي والاستقرار في البلاد". وكان هيل جال أمس، على كل من سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب ميشال المر ووزير الداخلية زياد بارود، والنائب السابق غطاس خوري ممثلاً رئىس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري، ترافقه السفيرة الاميركية ميشيل سيسون ووفد أميركي. وتناول اللقاء مع سليمان سبل تعزيز التعاون بين لبنانوالولاياتالمتحدة على المستويين السياسي والعسكري. ووضع هيل بحسب بيان المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري، الرئيس سليمان في أجواء اللقاءات التي اجراها مع القيادات اللبنانية وخصوصاً في وزارة الدفاع وقيادة الجيش، حيث تابع الجانبان البحث في روزنامة المساعدات الأميركية للجيش اللبناني. واستفسر هيل من سليمان عن عدد من النقاط المتصلة بالأوضاع الداخلية ذات الصلة بالأوضاع في المنطقة. وأوضح هيل في تصريح"تطرقنا الى الاجتماع الذي عقدناه في وزارة الدفاع بالأمس في حضور اللجنة العسكرية المشتركة، وهذا النوع من التعاون المشترك في ما بيننا يتخذ للمرة الأولى هذا الشكل، وهو يشكل وجهاً جديداً من التعاون على المدى البعيد، ويتناول نوعاً من الشراكة العسكرية المرتكزة الى مواجهة التحديات المشتركة لإزالة الإرهاب الذي يهز الاستقرار في لبنان، ولتطبيق القرار 1701". ووصف هيل اللقاء مع بري بأنه"جيد جداً وتحدثنا عن كل القضايا المطروحة في لبنان، وعن العلاقات اللبنانية - الأميركية وسبل تعزيزها، وخصوصاً بعد زيارة الرئيس سليمان للولايات المتحدة، كما بحثنا الوضع في المنطقة، وكان حديثاً جيداً". وأشار الى انه عبر لبري عن"الدعم الأميركي للبنان وأن الوضع في لبنان يبقى مهماً بالنسبة الى الإدارة الأميركية، وان سياستنا تجاه لبنان لم تتغير، ونحن ندعم التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن واستقلال لبنان وحريته وسيادته على أراضيه وتطور ديموقراطيته، واطلعت من دولته على وجهة نظره حول التطورات بعد تطبيق اتفاق الدوحة وما يشجع على المسار الحاصل هنا في الأيام المقبلة وما يليها". وعما إذا كانت للإدارة الأميركية توجهات سياسية جديدة تجاه لبنان، نفى هيل ذلك بشدة وقال:"للولايات المتحدة سياسة ثابتة تجاه لبنان وسورية، هي سياسة لم تتغير، وكما قلت نحن مستمرون في دعم أهدافنا المشتركة وتقوية استقلال لبنان وحريته وسيادته". ووصف هيل محادثاته مع السنيورة بال"جيدة جداً"، وقال:"كانت مناسبة لي أن أقف على نظرته الى الأمور الحاصلة في لبنان والمنطقة وعلى الصعيد الدولي. وأكدت مرة أخرى دعمنا للبنان وحكومته ومؤسساته وسيادته واستقلاله وحريته وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة به". وشدد هيل على"أهمية الحوار الذي يجري في ما بين اللبنانيين أنفسهم ومن أجلهم، ونحن نشجع على تطبيق اتفاق الدوحة ومتابعة الحوار الوطني ونرجو أن نراه ينطلق من دون توقف وتواصل المصالحات". ولاحظ هيل في هذه الزيارة الى لبنان"ان جو المصالحات يسود وهذا ما نرحب به جداً، كما نرحب بالجهود الرامية إلى إجراء الانتخابات النيابية في العام المقبل". وقال:"لا أعتقد أن من دور الولاياتالمتحدة أن تحدد ما هو المرجو من هذا الحوار الوطني ولكننا نرجو أن تتحقق الأمور التي تم الاتفاق عليها في الدوحة". المر:تحذير الرعايا الاميركيين تدبير طبيعي وأوضح المر بعد استقباله هيل انه بحث معه والوفد المرافق"كل المواضيع المطروحة على الساحة الداخلية، وهم أتوا على كل حال لتأكيد دعمهم للبنان واستقلاله وهذا الدعم مستمر والإدارة الأميركية لن تغير سياستها، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية في أميركا". وأشار المر الى انه استفسر من هيل عن البيان الذي وجهته السفارة الأميركية الى رعاياها من اجل أخذ الحيطة من احتمال تفجير امني في منتصف الشهر واطلعه على المخاوف التي أثارها البيان وقال ان الوفد الأميركي أوضح له ان"هذا تدبير طبيعي ولا يدل على وجود خطر"، أما في ما يعود الى الحشود السورية على الحدود الشمالية مع لبنان فقال المر:"فتحدثنا في شكل جانبي وأعطيتهم رأيي في هذ الموضوع، وان هذه الحشود هي لحماية الحدود السورية وتطبيق القرار 1701، وأنا شخصياً ليس لدي أي خوف من دخول سورية مجدداً الى لبنان، وكان جوابهم مطابقاً لوجهة نظري ولديهم قناعة بأن الحشود العسكرية السورية لا تهدف لأي عملية عسكرية".