واصل المستشار السياسي لرئيس الجمهورية ناظم الخوري جولته على القيادات اللبنانية، ناقلاً إليها دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الحوار الوطني الذي سيعقد في بعبدا بعد نيل الحكومة الثقة. وفي هذا الإطار، زار الخوري أمس رئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"سمير جعجع والأمين العام لحزب"الطاشناق"آغوب بقرادونيان والنائب بطرس حرب، وأطلعهم على آلية عمل الحوار والتحضيرات القائمة، فضلاً عن بعض النقاط المتعلقة بالقضايا اللوجستية والأساسية في جدول الأعمال. وأوضح الخوري بعد لقائه جعجع أن"لا بنود نهائية للحوار إلى الآن، بل هناك بعض النقاط المتعارف عليها والتي بحثت في جلسات الحوار السابقة في المجلس النيابي وستتابع في حلقات الحوار المزمع عقدها"، مشيراً إلى أن"الاستراتيجية الدفاعية ستكون بنداً أساسياً في الحوار". ولم يحدد الخوري موعداً لعقد طاولة الحوار، لافتاً إلى أن"هناك نيّة للإسراع في عقدها"، وآملاً بپ"إنجاز البيان الوزاري في أسرع وقت". وأكد أن"الحوار غير مرتبط بزيارة الرئيس سليمان سورية"، موضحاً أن"الحوار يتمتع بديناميكية يتم التحضير لها على كل المستويات وسيبدي المشاركون في الحوار آراءهم ومواقفهم في كل الأمور والنقاط المطروحة". واعتبر الخوري أن ما صدر عن بعض الوزراء بالأمس من تصاريح"هو مؤشر الى التفاؤل والخير"، نافياً أن يكون بحث مع جعجع في البيان الوزاري. وعن اتصالات سليمان لجهة البيان الوزاري قال الخوري:"رئيس الجمهورية على إطلاع على كل ما يحصل وهو يوجه ولا يتدخل بصورة مباشرة لكن له آراءه وتوجيهاته يعطيها ضمن السقف الذي يضعه ولا يمكن أن يتدخل الرئيس بطريقة أخرى ولو أن البعض ينسب إليه بعض المواقف فهو موّجه ويعي السقف الذي يريد التعاطي من خلاله". وتجنب الخوري الإجابة عن سؤال يتعلق بصيغة لبند المقاومة في البيان الوزاري حملها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بعد اجتماعه مع الرئيس سليمان مساء أول من أمس، قائلاً:"من الطبيعي أن يتداول رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة حين يلتقيان في مسألة البيان الوزاري، لا سيما أن اللبنانيين ينتظرون بفارغ الصبر إنجاز هذا البيان"، مؤكداً أن"أجواء قصر بعبدا تريد الإسراع في الاتفاق". وكان جعجع تلقى اتصالاً من السنيورة بحثا خلاله في البيان الوزاري. كما التقى عضو اللجنة الوزارية المكلفة صوغ البيان الوزاري وزير الدولة يوسف تقلا الذي أمل بأن ينجز البيان اليوم أمس. وقال:"أعتقد بأن المشكلة عولجت".