طغت الخسائر على أسواق الأسهم العربية هذا الأسبوع، فتقدم مؤشران فقط وتراجعت المؤشرات الپ10 الأخرى، وفقاً للتقرير الأسبوعي لپ"بنك الكويت الوطني"أمس. وارتفع المؤشر اللبناني 0.6 في المئة والكويتي 0.1 في المئة. وزادت الرغبة في البيع عنها في الشراء لدى غالبية المتعاملين. وتقدم المؤشر الأردني المؤشرات المتراجعة 7.8 في المئة، تبعه المصري 2.9 في المئة، فالمؤشر الإماراتي العام 2.2 في المئة، فالسعودي اثنين في المئة، فالقطري والفلسطيني 1.8 في المئة، فالبحريني 1.1 في المئة، فالمغربي 0.8 في المئة، فالتونسي 0.3 في المئة، فالعُماني 0.2 في المئة. ولم تتمكن السوق الأردنية من المحافظة على ارتفاعاتها، بعد ان شهدت تداولات الأسبوع الماضي تراجعات كبيرة، جاءت إثر قيام مستثمرين بعمليات جني أرباح استهدفت أسهم قطاع الخدمات، مع انخفاض معدل السيولة المتداولة بواقع 19.2 في المئة. وفي مصر، تواصلت وتيرة التراجع في بورصتي القاهرة والإسكندرية لينخفض مؤشر هيرميس القياسي دون مستوى 90 ألف نقطة. وفي السعودية، تراجعت السوق 1.5 في المئة في اليوم الأخير من التداول وسط موجة إشاعات حول قرارات تتعلق بتعديل وحدة تغير أسعار الأسهم ونشر قوائم كبار المالكين. ورفعت الأسهم الصغيرة في قطاع الخدمات المؤشر الرئيس لبورصة الكويت إلى مستوى قياسي الثلثاء الماضي 15654.8 نقطة. وكلفت"الخطوط الجوية الكويتية""شركة مشاريع الكويت الاستثمارية لإدارة الأصول"إدارة إدراجها في سوق الكويت، واقترحت طرح 70 في المئة من أسهمها للاكتتاب من الكويتيين وتتملك مجموعة استثمارية من رجال أعمال كويتيين النسبة المتبقية. ورتّب"بنك الكويت الوطني"قرضاً بقيمة 1.2 بليون دولار لصالح"زين"في العراق لتمكينها من شراء شبكة"عراقنا"التابعة لشركة"أوراسكوم تيليكوم". ونجح المصرف في جمع 1.8 بليون دولار بزيادة نحو 50 في المئة من قيمة الصفقة الأصلية من خلال تجمع مكون من 12 مصرفاً ومؤسسة إقليمية. وفي الإمارات، أقفل مؤشر سوق دبي منخفضاً 2.2 في المئة، وواصلت أسهم الإمارات خسائرها، وسط تداولات ضعيفة لم تتخط حاجز بليوني درهم إماراتي في سوقي دبي وأبو ظبي مجتمعتين. وتعتزم بورصة"يورونكست"الأميركية تملك 25 في المئة من سوق الدوحة للأوراق المالية في مقابل 250 مليون دولار. وتدرس البورصة الأميركية، بالتعاون مع بورصات أوروبية وسوق الدوحة، إنشاء بورصة جديدة للمشتقات المالية، إضافة إلى التعاون لإيجاد فرص مجدية للاستثمار في الشرق الأوسط. وشهدت السوق القطرية حالاً من الارتفاع المدعوم بالطلب على الشراء خلال الجلستين الأوليين هذا الأسبوع، ما دفع المستثمرين إلى المسارعة في عمليات جني أرباح، انعكست على أداء السوق، لتشهد بعدها حالاً من التراجع المتواصل حتى نهاية الأسبوع. توقعات وفي تحليله الأسبوعي أمس، رأى أحمد مفيد السامرائي، المستشار الاقتصادي للمؤسسة المالية"شعاع كابيتال"التي تتخذ من دبي مقراً لها،"ان البورصات العربية لم تفلح خلال تداولاتها الأسبوعية في الخروج من دائرة الفعل ورد الفعل من قبل المتعاملين الحاليين لديها، إذ تشهد دخول مزيد من الهادفين إلى استغلال حركة التداولات اليومية وتوجهاتها". وكتب ان هذه التوجهات"تميل إلى الانخفاض الهادئ غالباً، إلا ان توجهات المتعاملين غير المستثمرين تجعل الدخول حالياً عديم الجدوى، يلقي ظلاله بدوره على ضيق النطق السعرية اليومية ويزيد من حدة الانخفاض، ما يضعف قدرة البورصات على الاستفادة من نتائج الشركات للربع الثاني من السنة". وأضاف:"لكن لا بد للنتائج من تحريك الاتجاهات اليومية في الفترة التي تسبق إعلانها، خصوصاً للأدوات ذات العوائد التشغيلية والأرباح المتراكمة". ولفت السامرائي إلى"ان الإغلاقات المسجلة خلال حزيران يونيو الجاري تؤكد دوران البورصات ضمن مسارات ضعيفة، فيما زادت الرغبة في البيع عنها في الشراء لدى غالبية المتعاملين، وتمكن أصحاب التوجهات غير الاستثمارية من السيطرة على مجريات الأمور عند مستويات الضعف المسجلة لدى بعض الأسواق والارتفاعات الكبيرة لدى البعض الآخر، إذ سرّعوا عمليات التداول اليومي بيعاً وشراءً، فلم ينعكس إيجاباً على مجمل التحركات المسجلة كما كانت توحي به أحجام التداولات اليومية وقيمها". واعتبر"ان معظم الاتجاهات المسجلة كانت وما زالت تُدار بشكل مدروس ومحدد الهدف لأن الظروف الحالية تسمح لغير المستثمرين من الاستفادة من التحركات الحالية للأسواق"."وضمن مجمل تلك الاتجاهات"، قال،"من المرجح ان تنزلق بورصات إلى مستويات متدنية تعود فيها إلى فترات سابقة، متخلية عن المضامين الإيجابية التي ينطوي عليها الاستثمار في بورصات المنطقة، على رغم كل السلبيات المسجلة لأن زخم السيولة الفائض لدى القطاعات الاقتصادية كلها سيتمكن من تصويب المسارات الهابطة .