أفاد مصدر رسمي في افغانستان امس، العثور على جثة موسيقي خطفته"طالبان"مع ستة من رفاقه، كما خطفت الحركة موظفاً في اللجنة الانتخابية في جنوب شرقي افغانستان. وجرت عمليات الخطف في اقليم يوسف كحيل في ولاية بكتيكا قرب الحدود مع باكستان. وقال الناطق باسم حاكم بكتيكا حميد الله جواك ان"الموسيقيين الستة خطفوا الخميس على يد طالبان وعثر على جثة احدهم اليوم في الاقليم. لا نعلم شيئاً عن مصير الخمسة الآخرين". وأضاف ان"عبدالحنان الموظف في اللجنة الانتخابية خطف من منزله مساء امس على يد عشرة متمردين مسلحين"في الاقليم ذاته. وقبل بضعة اسابيع، بدأ تسجيل الناخبين للانتخابات الرئاسية المرتقبة في العام 2009 وطلب زعيم"طالبان"الملا عمر من الأفغان عدم المشاركة في الانتخابات. وتبنى عبدالوكيل مبارز الذي عرف عن نفسه بأنه قائد"طالبان"في ولاية بكتيكا خطف الموسيقيين. وقال:"خطفناهم لأنهم يواصلون الغناء وعزف الموسيقى على رغم قرار حظر اتخذته طالبان اخيراً. ثم توفي احدهم جراء ازمة قلبية". وكانت حركة"طالبان"حظرت الموسيقى والتلفزيون وكذلك تعليم وعمل النساء عندما كانت تحكم افغانستان بين 1996 و2001. من جهة اخرى، هاجم متمردون قافلة إمدادات للقوات الدولية في ولاية غزني في جنوب البلاد. وقال الناطق باسم حاكم غزني اسماعيل جهنقير ان"الهجوم ادى الى مواجهة مع حراس القافلة التابعين للشركة الامنية الخاصة وقتل ثلاثة من طالبان". في غضون ذلك، قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب 12 شخصاً بجروح في تفجير انتحاري في قندهار كبرى مدن جنوبأفغانستان أمس. وصرح رئيس شرطة قندهار مطيع الله خان قاطع بان"الاعتداء ناجم عن عبوات وضعت في عربة، انفجرت عند مرور سيارة الشرطة. وقتل ثلاثة شرطيين وأصيب خمسة بجروح في الانفجار الذي جرح سبعة مدنيين أيضاً". ووقع الانفجار أمام مستشفى ميرويس في منطقة تجارية وسط المدينة، على ما صرح الشاهد عبد القيوم. ولم تتبن اي جهة الاعتداء، لكن قندهار معقل معروف لحركة"طالبان". ومنذ سنتين تصاعدت حدة أعمال العنف التي يرتكبها المتمردون الأفغان وبينهم مقاتلو"طالبان"الذين أيطيح بنظامهم نهاية 2001 من جانب تحالف دولي تقوده الولاياتالمتحدة، وذلك على رغم انتشار نحو سبعين الف جندي ينتمون الى قوتين متعددتي الجنسية: الأولى تابعة للحلف الأطلسي والثانية تحت قيادة أميركية. في تورونتو ، صرح مسؤولون عسكريون بأن ثلاثة جنود كنديين قتلوا وأصيب آخر في جنوبأفغانستان أول من أمس ، عندما فُجرت شحنة ناسفة قرب السيارة المدرعة التي كانوا يستقلونها. وبهذا يكون 103 جنود من أفراد القوات الكندية قتلوا منذ بدء المهمة العسكرية لكندا في أفغانستان عام 2002 . وقتل ديبلوماسي واحد. ولم يحدد بيان أصدره المسؤولون العسكريون هويات الجنود. وقالوا ان تفاصيل أخرى ستعلن بعد إبلاغ عائلات الجنود. ولكندا حوالى 2700 جندي في مدينة قندهار الواقعة جنوبأفغانستان ، في مهمة قتالية من المنتظر ان تنتهي في 2011. وذكرت بيانات نشرتها وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون الخميس، ان الهجمات بالقنابل التي تشن ضد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ارتفعت في شكل كبير هذا الخريف في تناقض مع التراجع الموسمي الذي يحدث عادة مع حلول الشتاء. ويوجد نحو 65 الف جندي دولي في أفغانستان من بينهم اكثر من 30 الف جندي من الولاياتالمتحدة لمواجهة أعمال العنف التي يقوم بها المتمردون والآخذة في التصاعد. نشر في العدد: 16691 ت.م: 15-12-2008 ص: 17 ط: الرياض عنوان: العثور على جثة موسيقي خطفته "طالبان" مع ستة من رفاقه