أكدت وزارة الخارجية الألمانية أمس، إطلاق الألماني المخطوف في أفغانستان ومترجمه الإيراني وتسليمهما الى القوة الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف. جاء ذلك بعد إعلان وزارة الداخلية الأفغانية أن المخطوفين حررا ونقلا إلى مركز للشرطة الأفغانية في قضاء دلارام في ولاية فرح جنوب البلاد. وذكرت مصادر مختلفة أن الألماني ومترجمه خطفا قبل أسبوع على الطريق بين كابول ومدينة هيرات. وامتنع الناطق باسم الخارجية الألمانية عن ذكر تفاصيل عملية إطلاق سراح الألماني ومترجمه والفدية التي دفعت إلى الخاطفين، فيما تحدثت مصادر غير موثوقة عن أن الخاطفين من المجرمين العاديين ولا ينتمون إلى حركة"طالبان"، وأنهم طالبوا ب 40 ألف دولار فدية. لكن مصادر أخرى تحدثت في المقابل عن نصف مليون دولار. ونقلت وسائل الإعلام عن حاكم ولاية فرح محي الدين بلوخ قوله إن كبير عشيرة الخاطفين"أبلغ الحكومة الأفغانية بمطالبهم، لكن كابول غير مستعدة لعقد صفقة من هذا النوع معهم، وإذا أراد الألمان ذلك فهذا شأنهم". وبحسب معلومات وزارة الخارجية الألمانية فان الألماني الذي خطف يوم الخميس من الأسبوع الماضي لم يكن في أفغانستان بتكليف من الحكومة الألمانية أو من منظمة إنسانية. وفيما ذكرت مصادر أنه مهندس بناء، نشرت صحيفة"فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ"إنه رجل أعمال كان يشارك منذ سنوات في تنفيذ مشاريع بناء في غرب أفغانستان، وكان يعمل قبل خطفه على بناء طريق في محافظة أوروزجان بتكليف من مؤسسة"يو أس ايد"الإنمائية الأميركية الحكومية. على صعيد آخر، أ ف ب، أفاد الناطق باسم حلف شمال الأطلسي في ولاية بكتيكا الميجور دونلد كوربي ان أحد جنود الحلف قتل أمس، في انفجار عبوة مفخخة زرعت على طريق في تلك الولاية جنوب شرقي أفغانستان. وأضاف الناطق ان جنديين آخرين جرحا في"انفجار عبوة من صنع يدوي"لدى مرور آلية لقوات الحلف الأطلسي في إقليم وازا خوا. ووقع الانفجار غداة مقتل ستة جنود كنديين تابعين للحلف الأطلسي ومترجمهم الأفغاني في ظروف مشابهة قرب قندهار جنوب. وهذا الحادث اكثر الانفجارات فتكاً بجنود"ايساف"التي يقودها الحلف الأطلسي منذ انتشارها عام 2002 في هذا البلد. ومنذ مطلع العام، قتل 106 جنود من"ايساف"والتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة، معظمهم أثناء القيام بعمليات مقابل 191 جندياً أجنبياً معظمهم من الأميركيين خلال عام 2006. وينتشر جنود أميركيون في ولاية بكتيكا القريبة من الحدود الباكستانية. وفي قندهار، أعلنت الشرطة أن خمسة من عناصرها قتلوا وجرح 11 آخرون في هجوم انتحاري استهدف الخميس مركزاً للشرطة في سبين بولداك في جنوبأفغانستان قرب الحدود مع باكستان. وأوضح شرطي كان في المكان أن رجلاً دخل الى قاعة كان يتناول فيها رجال الشرطة الغداء وفجر نفسه. وأضاف ان الرجل قتل من جراء الانفجار فيما عثر على جثث خمسة شرطيين بين الأنقاض. ولم تستبعد الشرطة العثور على المزيد من الجثث تحت أنقاض القاعة التي دمرت كلياً.