في ظل استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، طالبت بروكسلولندن إسرائيل بوقف هجومها على الفور، محذرة من أن العمليات العسكرية الحالية ستؤدي إلى مزيد من الدمار وسفك الدماء بين المدنيين. وأكد المتحدث الرسمي للاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، أن هجوم إسرائيل على غزة سيؤدي إلى "مزيد من الدمار والموت"، مشدداً على ضرورة توقف العمليات العسكرية فوراً، ورفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين قسراً. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي سيستضيف الأسبوع المقبل اجتماعاً للتحالف الدولي؛ من أجل تنفيذ حل الدولتين في نيويورك، بمشاركة السعودية وفرنسا والنرويج؛ بهدف دعم الحل السلمي للنزاع الفلسطيني– الإسرائيلي. من جانبها، وصفت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر الهجوم الإسرائيلي بأنه"متهور ومروع للغاية"، محذرة من أن استمرار العملية العسكرية يعرض المدنيين والرهائن للخطر، ويزيد من تعقيد فرص السلام الدائم. وأكدت كوبر على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن، وتقديم مساعدات إنسانية غير مقيدة. تأتي هذه التحذيرات في وقت أعلنت فيه إسرائيل عن بدء عملية احتلال مدينة غزة، وسط قصف جوي مكثف، ونزوح كثيف لسكان المدينة نحو الجنوب، على الرغم من غياب أماكن آمنة. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن التوغل البري لا يزال في بدايته، وأن العملية العسكرية تشمل حالياً لواءين قتاليين، مع انضمام لواء ثالث لاحقاً، دون السيطرة على المناطق الحيوية في قلب المدينة.