اشاد رجل الدين السنّي محمود الصميدعي في خطبة الجمعة أمس بدعوة رئيس الوزراء إلى تعديل الدستور لدعم صلاحيات الحكومة المركزية، فيما حذّر إمام الجمعة في النجف من"قفز البعثيين"الى السلطة عبر انتخابات مجالس المحافظات. وأكد الشيخ الصميدعي في جامع أم القرى في بغداد ضرورة التزام العراقيين وحدتهم، ودعا المصلّين، وبينهم وفد من عشائر الجنوب، إلى"النهوض مجددا بالبلاد". وقال إن"العراق في حاجة الى نهضة قوية للتواصل بين أطيافه ونسيان آلام الماضي". وأشاد بدعوة المالكي قبل ايام الى تعديل فقرات الدستور لضمان صلاحيات الحكومة المركزية، وأضاف"ان العراقيين يرغبون بإجراء تعديلات مهمة على بعض بنوده ولو اجري استفتاء عام فإنهم سيصوتون على تعديله". الى ذلك، دعا الشيخ حميد معلة الساعدي، خطيب الجمعة في جامع براثا العراقيين الى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات لتفويت الفرصة على من وصفهم ب"المسيئين". وقال إن"الانتخابات واجب لا ينبغي التخلي عنه، وعدم الذهاب إلى الانتخابات يعني سرقة أصوات الخيّرين وفتح الباب أمام المسيئين ومنحهم الفرصة للفوز". وتحدث عن مؤتمر حوار الأديان في نيويورك، وقال إن"هذا المؤتمر يشير إلى أن الأديان بريئة من كل ما ينسب إليها من عمليات قتل وتهجير". وأكد ان الحكومة"انتهت من دراسة الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدة وستحيله على مختلف القنوات السياسية ومنها المجلس السياسي للأمن الوطني لدراسته مطلع الأسبوع". ودعا رجل الدين المقرّب من المجلس الاسلامي الاعلى جميع اللجان السياسية التي لها رأي في موضوع الاتفاق إلى تقديم اقتراحاتها الى الحكومة"بشكل سريع لتتم دراستها". الى ذلك، ركز الشيخ صدرالدين القبانجي، خطيب الحسينية الفاطمية في النجف والقيادي في"المجلس الأعلى"على الانتخابات المحلية وقال إن"المفوضية العليا أنهت القرعة الخاصة بأسماء القوائم ومنحت الائتلافات أرقاما خاصة". واشار الى أن"الانتخابات حق وليست فرضا ويجب ان يمارس هذا الحق بوعي". وشدد على ضرورة"ان لا يكون فشل الجهات السياسية في تحقيق برامجها المرسومة دافعا لعزوف الناس عن الانتخابات". وقال ان"امتناع الناس عن الذهاب إلى الانتخابات سيؤول الى وصول من وصفهم بالبعثيين الى مراكز صنع القرار". وحذّر من وصول"البعثيين السابقين إلى مراكز السلطة"، وطالب المفوضية بت"التدقيق في ملفات المرشحين"وقال إن العراق"بات في حاجة الى استكمال ما بدأ ولن يعود إلى مرحلة الدكتاتورية". وأوضح ان"المرحلة السابقة شهدت تداخلا بين أجندات كثيرة وحضور أولويات بديلة عن تلك التي وضعتها الحكومة"، مشيرا ان"هذا الامر تسبب في انشغال الحكومة بالملف الأمني على حساب ملفي الخدمات والأعمار". نشر في العدد: 16661 ت.م: 15-11-2008 ص: 11 ط: الرياض