انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني القرار الجديد لمجلس الأمن ضد برنامج إيران النووي، لكنه قال ان الشعب الإيراني"سيستجيب للحلول العقلانية"، شرط ان تسلك الأطراف المعنية هذا الطريق بدلاً من الطريق"المتسم بالعداء". وقال لاريجاني ان الشعب الإيراني:"لن يتراجع امام تعنت وغطرسة الآخرين، لكنه اذا رأى موقفاً عقلانياً من الجانب المقابل فإنه أهل للحوار في أجواء منطقية". وأضاف ان بلاده"لم تعتد في تاريخها الطويل على الدول الأخرى، بل قاومت دوماً غطرسة الآخرين.. وسترد بحزم على غطرسة الدول، لأن الشعب الإيراني المثقف، من دعاة الحق والمنطق ومعارض للغطرسة والسياسات التوسعية". واعتبر لاريجاني قرار مجلس الأمن الأخير ضد إيران بأنه" قرار جائر"، وتوجه الى الدول"المتغطرسة"قائلاً:"ينبغي لكم ان تعلموا بأن التهديد والضغوط النفسية لن تؤ?ثر على عزم وصمود الشعب الإيراني". في نيويورك، رأى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ميغيل ديسكوتو بروكمان، أن بعض الدول الأعضاء في مجلس الأمن فعلت ما هو"أسوأ بكثير"مما فعلته إيران، في انتقاد مبطّن للولايات المتحدة. جاء كلام بروكمان في مؤتمر صحافي في مقر الجمعية العامة في نيويورك، رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه يجب السماح لإيران بأن تتقدم بطلب عضوية دائمة في مجلس الأمن، في ظل العقوبات التي يفرضها عليها المجلس. ورفض تسمية الأعضاء الذين قصدهم، واستشهد بمثل إسباني مفاده:"أن اللبيب من الإشارة يفهم". ورداً على سؤال أحد المراسلين عمّا يمكن أن يكون أسوأ من القول بأنه يجب محو إسرائيل عن الخريطة كما قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قال بروكمان:"لفظياً لا يوجد أسوأ من تصريحات أحمدي نجاد". وأضاف:"لكن العالم لا تدمره الكلمات بل الأفعال... وأنا أعلّق أهمية أكبر على الأفعال وليس على الأقوال".وتابع"أن تقول ذلك شيء وأن ترتكب جرائم ضد حقوق دولة أخرى في السيادة والاستقلال شيء آخر. أعتقد أن علينا جميعاً أن نجمع على أن لا أحد يموت بسبب الكلمات".