تراجعت ايران بحذر امس عن تصريحات رئيسها بأن اسرائيل يجب ان"تمحى من الخريطة"قائلة انها تتمسك بالتزاماتها بعدم استخدام العنف ضد أي دولة اخرى. وقالت وزارة الخارجية في بيان ان"جمهورية ايران الاسلامية تتمسك بالتزاماتها التي وردت في ميثاق الاممالمتحدة". واضاف البيان ان ايران"لم تستخدم ابداً القوة ضد دولة ثانية أو هددت باستخدام القوة". وتمسك الرئيس الايراني المحافظ محمود أحمدي نجاد يوم الجمعة بالتصريحات التي ادلى بها ودعا فيها الى ان اسرائيل يجب ان"تمحى من الخريطة". وقالت وزارة الخارجية وهي لا تنفي بطريقة محددة تصريحات الرئيس ان طهران ليس لديها النية لشن هجوم على الدولة اليهودية، وانها ستؤيد أي مسار يختاره الفلسطينيون لحل الصراع في الشرق الاوسط. وطورت ايران صواريخ"شهاب-"3 القادرة على ضرب اسرائيل. وندد مجلس الامن الدولي بتصريحات أحمدي نجاد واستدعت عواصم في انحاء العالم سفراء ايران لتفسير تصريحات الرئيس. وقالت الولاياتالمتحدة ان تصريحات أحمدي نجاد تؤكد مخاوفها من ان طهران تسعى لحيازة اسلحة نووية. وتنفي طهران هذا الاتهام قائلة انها تحتاج الى الوقود النووي لمحطات توليد الكهرباء. وقال بيان وزارة الخارجية ان أحمدي نجاد حدد سياسة ايران بشأن اسرائيل في الاممالمتحدة في نيويورك الشهر الماضي. واعلن البيان:"الموقف الرسمي هو ... ان احتلال فلسطين يجب ان ينتهي واللاجئون يجب ان يعودوا ويجب ان تقوم دولة ديموقراطية عاصمتها القدس". وقال علي لاريجاني رئيس مجلس الامن القومي الأعلى في ايران لوكالة انباء الطلبة ان ايران ستؤيد ما يختاره الفلسطينيون. واضاف:"ايران ما زالت تصر على موقفها السابق الذي يتمثل في ان الشعب الفلسطيني يجب ان يقرر مستقبله". وكان هذا هو الموقف الذي اتخذته الحكومة الاصلاحية في ايران في عهد الرئيس السابق محمد خاتمي الذي انتهت رئاسته التي استمرت ثماني سنوات هذا العام. وتترك هذه السياسة الطريق مفتوحا امام الحل الذي يستند الى قيام دولتين. لكن قائد الحرس الثوري الايراني المسؤول عن صواريخ"شهاب-3"أيد الرئيس. وقال يحيى رحيم صفوي في تصريحات صحافية ان"التصريحات التي أدلى بها الرئيس كانت بالفعل كلمات الأمة كلها".