اعتقلت الشرطة البريطانية أمس، شخصاً للاشتباه في تورطه بتفجيرات الطرود الملغومة في الأسابيع الأخيرة والتي أسفرت عن ثمانية جرحى. وأوقفت الشرطة المشتبه، وهو في العشرينات من العمر، في مدينة كامبريدج شرق, ووصفته بأنه"مهم"، علماً أن رجلاً آخر اعتقل الأسبوع الماضي إثر تبنيه تفجيراً استهدف شركة تعمل في الضرائب والمحاسبة في ووكينغهام غرب لندن، وأطلق سراحه لاحقاً. وفجرت سبع رسائل مفخخة بمواد تتسبب في حرائق في مواقع لشركات تؤمن خدمات وتقنيات لإدارات محلية تتولى شؤون حركة السير ضريبة الازدحام وجمع الغرامات وتراخيص القيادة. ويدرس المحققون كل الاحتمالات في ما يتعلق بمنفذيها, بينهم متشددون في الدفاع عن الحيوانات وسائقون يعارضون زيادة الضرائب والغرامات، فيما أبدت الشرطة اعتقادها بأن التفجيرات هدفت إلى إحداث صدمة وليس القتل. وفي روسيا، جرح ستة اشخاص بينهم طفلان في انفجار استهدف مطعماً لسلسلة ماكدونالدز الاميركية في مدينة سان بطرسبورغ الروسية. وأعلنت الشرطة ان تفجير القنبلة التي احتوت 200 غرام من مادة"تي ان تي"محاولة تخريب وليس عملاً إرهابياً، خصوصاً إن الانفجارات المماثلة غير قليلة في روسيا آخرها في متجر بالمدينة نفسها قبل أسبوع. إنذار وفي فرنسا، أطلق إنذار بوجود"مواد نووية وإشعاعية وجرثومية وكيماوية"في السفارة الكندية بباريس، إثر إصابة موظف بإعياء بعد تسلمه بريداً مشبوهاً. وأوضحت الشرطة أن الموظف أصيب بنزيف بسيط من الأنف بعد وصول البريد إلى السفارة,"ما حتم تنفيذ رجال الإطفاء الخطة الاحترازية المخصصة لمواجهة، إذ لا يجب استبعاد أي احتمال". لكن التحاليل لم تكشف وجود أي مواد مشبوهة، وقال الناطق باسم رجال الإطفاء فلوران إيفير:"استطاع الموظفون العودة إلى مكاتبهم"، مشيراً إلى أن"الظرف الذي وضع في صندوق بريد السفارة, احتوى قطعة قماش مشبع بسائل لم يحدد بعد, وسيحلل في مختبر الشرطة". محاكمة مدريد وفي إسبانيا، مثُل المغربي جمال زوكام والسوري باسل غليون المتهمين بالتورط بتفجيرات مدريد في 11 آذار مارس 2004 أمام المحكمة. وقال زوكام أحد المتهمين بوضع القنابل والذي دفع الجمعة الماضي ببراءته، رداً على سؤال محاميه، أنه"يندد بتفجيرات مدريد وأي اعتداء يقتل أناساً أبرياء لدوافع دينية أو سياسية"، نافياً انتماءه إلى تنظيم"القاعدة"أو أي مجموعات إرهابية مثل الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية التي ربط الادعاء بينها وبين اعتداءات مدريد. وكذلك حركة"إيتا"الانفصالية الباسكية المسلحة التي اتهمها قسم من اليمين الإسباني بالوقوف خلف التفجيرات، وهو ما نفاه التحقيق القضائي. وأعلن زوكام أنه رفض عرض الشرطة العمل كمخبر لها قبل اعتداءات مدريد، لكنه قبل إبلاغها بمعلومات بين حين وآخر. وأوضح أنه لم يعط أي بطاقات الهاتف الجوال التي استخدمت في تفجير القنابل, بل شريك له في محل الهاتف الذي يملكه. وأكد زوكام الجمعة الماضي أنه لم يستقل أياً من القطارات التي استهدفتها الاعتداءات، في وقت أكد الادعاء تعرف أربعة ركاب عليه، وأضاف أنه كان نائماً في بيته حين وقعت الانفجارات. واستمعت المحكمة لاحقاً إلى السوري باسل غليون صديق"محمد المصري"الذي اتصل به متهمون آخرون يرتادون مسجدين في مدريد لتجنيد خلية إرهابية. وقال راكب إنه شاهده في أحد القطارات. هيكس وفي أستراليا، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد أن بلاده ستحض ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي هذا الأسبوع على ضمان محاكمة سريعة للأسترالي ديفيد هيكس المعتقل في غوانتانامو، حتى ينتقل إلى وطنه الأم في نهاية السنة. وقال هاورد الذي تراجعت حكومته في استطلاعات الرأي ويواجه انتخابات صعبة نهاية السنة تقريباً إنه سيستغل زيارة تشيني لأستراليا والمقررة الخميس للحض على تقديم هيكس لمحكمة عسكرية"من دون تأخير". وبرر هاورد هذا التأخير بالإجراءات داخل وزارة الدفاع الأميركية، علماً أن أستراليا كانت اتفقت مع الولاياتالمتحدة على عودة هيكس في حال إدانته لقضاء أي فترة عقوبة بالسجن هناك.