قد يحتاج المحلل احياناً الى اللغة ملاذاً له عند انعدام المعطيات، وغياب الحقيقة، او اختلاط الاوراق، فلقاء أنابوليس هو اعلان آخر للعالم من قبل المغتصبين والظالمين انهم لا يزالون في الوقت ذاته يعملون عمل الشرطة، وانهم يتقنون لعبة الرقص بين الحبال، بحسب الظروف ومقتضيات المصالح وتجدد الاحوال. لذا، فالراجح ان الاسم صادق تماماً على المسمى، وأن بوش ومؤيديه يعلنون من على خشبات منبر أنابوليس، بصوت بح ولا أحد يسمعه:"أنا بوليس!... ان أكبر هدف من هذا اللقاء المشؤوم هو إبعاد أصحاب القضية تحت عنوان"قضية الاصحاب"، المقصد هو ابعاد"حماس"وتثبيت عباس..."ثم المقصد الثاني هو"الاستعراض"? على طريقة"الويسترن". والهدف ان ينسى العالم ان أميركا فشلت، وأنها تتراجع يوماً بعد يوم. ماذا حقق مؤتمر كامب ديفيد سنة 1978؟"لا شيء"... كلمة لا تفي بالغرض، ولا تحقق المقصود... لقد حقق الكثير، وسار بالعالم أشواطاً... لكن، من الأمن الى الفتن، ومن العدل الى الجور. باختصار: من السلب المجرد الى السلب المركب... محمد بن موسى بابا عمي - بريد الكتروني