أقيم قداس في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال النائب اللبناني جبران تويني، في كنسية مار متر للروم الأرثوذكس في الاشرفية ترأسه المطرانان جورج خضر والياس عودة، وحضره الوزير طارق متري ممثلاً رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، ورئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري والوزير مروان حمادة والنواب غسان تويني وروبير غانم وسمير فرنجية وغسان مخيبر وبطرس حرب، والنواب السابقون مخايل الضاهر وغطاس خوري وفارس سعيد وتمام سلام، وعميد"الكتلة الوطنية"كارلوس اده، وراعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، ونقيب الصحافة محمد البعلبكي وسواهم. وألقى عودة عظة تحدث فيها عن مزايا جبران تويني الذي"مات ليحيا وطنه، ولم يقبل حداً لحرية كلمته ولموقفه فذهب بقناعاته". وسأل:"في هذه الذكرى لماذا استشهد جبران؟ لماذا اعطى عمره وشبابه والعنفوان؟". وقال:"منذ استشهاد جبران وكل الشهداء وآخرهم الشهيد العميد فرنسوا الحاج على أرض هذا الوطن ولا من يسأل. هناك من يبذل حياته من أجل وطنه وهناك من يميت الوطن ليعيش هو. جبران وقافلة الشهداء ماتوا ليحيا لبنان. وها نحن نميتهم كل يوم مرات لأننا لسنا فقط غير أوفياء لوطننا وكرامته وعزته واستقلاله بل نقدم المصلحة والطموح وكل ما له علاقة بنا وبالغير ربما، على الوطن ومصلحته. ونستبيح ما نريد استباحته بثقة ما بعدها ثقة، نتخطى الأعراف ولا يرف لنا جفن، نتغنى بالديموقراطية ونعلن جهاراً أنها من نستميت من أجله فيما نحن ندوسها ونغرس سهامنا في جثتها. ندّعي الدفاع عن حقوق المواطنين ونهدر هذه الحقوق غير عابئين بآلام الوطن والمواطن". وخاطب عودة المسؤولين قائلاً:"روح جبران تسألكم: ماذا فعلتم بالوطن؟ كيف تضحون بشبابه؟ كيف تهدرون مستقبلهم ومستقبل أولادكم لغايات لا يعرفها إلا انتم؟ ألا تقاومون هذه الشرذمة وهذا الانقسام؟ على من تحكمون إذا فرغ الوطن من شبابه؟ هل هو فقط أرض وحجارة بالنسبة إليكم؟ من نصبكم علينا أولياء ومن قال ان حياة الشعب ملك لكم ورأيه حكر عليكم وانتم وحدكم تملكون حق التصرف والقرار؟ ألا تسمعون الشعب يئن من تسلطكم عليه وتفردكم بمواقف تدعون انها من اجله وهو رافض لها؟ ألا تشعرون بالمرارة واليأس اللذين يسيطران على حياته؟ ألم تسمعوا كلمة كفى؟ عودوا إلى وعيكم وضميركم ولا تنظروا إلا نحو الداخل، نحو أبنائكم ووطنكم حينها تسهل الأمور ويطل الحل الذي طال انتظاره". وألقت ابنة جبران ميشال كلمة أكدت فيها الحفاظ على قسمه دفاعاً عن لبنان العظيم.