بعد أن قدم عدداً من الأدوار الجادة كشخصيات المحامي وعضو مجلس الشعب ودكتور الجامعة ورجل الأعمال، أطلّ علينا النجم يحيى الفخراني في رمضان هذه السنة من خلال مسلسل"يتربى في عزو"، وجسد شخصية"حمادة عزو"الرجل الذي تخطى الستين لكنه بقي يعتمد على والدته في تدبير مختلف شؤون حياته. وعلى رغم إصابة كثيرين من المشاهدين والنقاد بالدهشة من تلك الشخصية الهزلية التي قدمها الفخراني، إلا أن المسلسل حقق نجاحاً ونسبة مشاهدة مرتفعة طوال أيام الشهر الكريم. وأثبت الفخراني كفاءته في تقديم مختلف الأدوار التراجيدية والكوميدية. يحيى الفخراني قال لپ"الحياة":"كان لديّ"شعور بالثقة في نجاح المسلسل على رغم غرابة فكرته، وخروجها عن الشخصيات المألوفه التي اعتاد الجمهور أن يراني بها، لكن بتوفيق الله استقبل الجمهور شخصية"حمادة عزو"واعتاد عليها بعد الحلقات الأولى من المسلسل، الذي كتبه يوسف معاطي واجتهدنا فيه كثيراً وجمعتنا جلسات عمل كي يخرج المسلسل بتلك الصورة"، مشيراً إلى أنه أحب كثيراً العمل مع الكاتب يوسف معاطي المتمكن جداً من أدواته فهو بحق كاتب رائع". ونفى الفخراني خوفه من تقديم شخصية لم يألفه الجمهور فيها، الجمهور الذي اعتاد ان يراه في"شخصيات أكثر وقاراً"، مؤكداً ان ذلك الاختلاف يعد أقوى أسباب قبوله للعمل منذ البداية، وأن"الفنان يجب أن ينوع في أدواره حتى لا تقتصر على شخصية واحدة بدعوى إنها ناجحة ولاقت قبولاً من الناس". وأضاف الفخراني إن سعادته لا تكمن فقط في نجاح المسلسل ولكن أيضاً في شعوره بأن فكرة العمل ومضمونه الرئيسي وهدفه وصلت الى الناس العاديين، إذ يؤكد المسلسل على أن"حمادة عزو"الشخص السلبي، هو أحد أسباب تراجعنا وتخلفنا عن الأمم المتقدمة تكنولوجياً، انه شخص مسن يعتمد على والدته في كل شيء، ولا يفعل اي شيء في حياته، وپ"هذا النموذج كثيراً ما نراه بيننا كمصريين وعرب". نذكر هنا أن كثيرين من المتابعين للعمل لفتت أنظارهم الملابس التي ارتداها الفخراني في المسلسل، وكانت مثار حديث الجمهور. وعن هذا قال الفخراني" كان يجب أن تظهر ملابس"حمادة عزو مترهلة، لأننا أردنا القول إن هذا الشخص يعيش حياة مترهلة أيضاً، وحاولت الاهتمام بكل تفاصيل تلك الشخصية في كل شيء، حتى تصل ملامحها بكل صدق إلى الجمهور". وأوضح الفخراني أن مشهد نهاية المسلسل الذي يجمعه بحفيده، يحمل دلالات إلى ان جيل المستقبل يجب أن يكون أكثر اجتهاداً لأن عجلة التقدم تدور، وپ"يجب علينا كعرب أن نساير الركب العالمي، ولا نعتمد فقط على أمجاد الماضي". وعن شخصية"ماما نونا"التي قدمتها كريمة مختار في المسلسل قال:"لا توجد ممثلة قادرة على أداء ذلك الدور كما قدمته الفنانة كريمة مختار"، مشيراً إلى سعادته بالنجاح الذي حققته تلك الشخصية وتعلق الناس بها. وأشار الفخراني إلى أن فرحته تضاعفت هذه السنة لأنه شاهد مسلسل"الملك فاروق"الذي كتبته زوجته لميس جابر، معرباً عن إعجابه الشخصي بالصورة التي خرج بها العمل، وبأداء الفنان السوري تيم حسن وبقية فريق العمل.