أحيت شركة "جنرال موتورز" عملاق صناعة السيارات الأميركية مجدداً فكرة صناعة سيارة كهربائية رائجة في السوق. وكشفت عن سيارة جديدة اسمها "فولت" مصممة للاستخدام من دون بنزين أو بكمية قليلة منه في "معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات" في ديترويت. وتعمل السيارة بواسطة بطارية يُعاد شحنها من محرك صغير في السيارة. وأوضح جون لوكنر، نائب رئيس"جنرال موتورز"لتنمية المنتجات، ان"إجراء مزيد من التطوير على البطاريات سيحدد الطريق الحرج الذي ستسلكه الشركة، وصولاً إلى بداية الإنتاج". وطراز"فولت"مصمم ليسير 64 كيلومتراً مستخدماً الطاقة الكهربائية فقط، ما يجعله قابلاً للتسويق لاستخدام الأسرة اليومي. وأوضحت"جنرال موتورز"انه بالنسبة للسائق الأميركي المتوسط، أي الذي يقود سيارته لمسافة 64 كيلومتراً يومياً أو نحو 24 ألف كيلومتر سنوياً ان السيارة"فولت"لن تحتاج للوقود، وبالتالي، ستحقق لسائقها وفراً سنوياً مقداره 500 غالون وقود نحو 1890 ليتراً. وخلافاً للسيارات التي تعمل بالوقود والكهرباء معاً الهجينة الرائجة حالياً، التي تستخدم نظاماً متوازياً للطاقة الكهربائية وطاقة محرك الاحتراق الداخلي، تعتمد"فولت"بالكامل على الطاقة الكهربائية. وتعرّضت"جنرال موتورز"لانتقادات تزعم أنها تآمرت لقتل برنامج"أي في -1"الخاص بسيارة كهربائية تجريبية، الذي بدأ في عام 1996 وألغي في 2003. وانتقد الفيلم الوثائقي الذي عنوانه"من قتل السيارة الكهربائية؟"الذي عرض على شاشات التلفزيون في العام الماضي"جنرال موتورز"لأنها طورت السيارات الكهربائية ثم تخلت عنها. وأوضحت"جنرال موتورز"ان"فولت"متفوقة على"أي في 1"من حيث المزايا، منها صغر حجم البطاريات وسرعة إعادة شحنها واتساع مساحة جلوس الركاب والسرعة على الطرقات السريعة. ويأتي مشروع"فولت"في إطار مسعى"جنرال موتورز"للظهور بأنها تستثمر أموالها في طفرات التكنولوجيا، إذ ستستخدم نحو 9 بلايين دولار حصلت عليها من برنامج خفض العمال وإغلاق المصانع في برامج تطوير بيئية. كما ان سعي"جنرال موتورز"لإنتاج سيارات صديقة للبيئة، محاولة من جانب الشركة العملاقة لإبعاد نفسها عن الارتباط بالسيارات الرياضية الملوثة للجو. ومحرك الاحتراق الداخلي الخاص ب"فولت"مصمم لإبقاء البطاريات مشحونة. ويأمل القائمون على الشركة بأن يساعدها هذا الطراز في تخطي شركة"تويوتا"اليابانية، التي تهيمن حالياً على سوق السيارات"الهجينة"عالمياً.