لمس وزير المال اللبناني جهاد أزعور رغبة قوية لدى الدول المانحة والمؤسسات المالية وصناديق التنمية والاستثمار في مساعدة لبنان، وفي عقد مؤتمر في بيروت قبل نهاية العام الحالي للوقوف على حاجات لبنان. وأشار إلى انضمام ألمانيا وكندا إلى الدول المانحة للبنان. وكان أزعور وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وأعضاء الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين المنعقد في سنغافورة، واصلوا اجتماعاتهم على هامش أعمال المؤتمر. وعقد الوفد امس اجتماعاً مع مجموعة الدول المانحة core group شارك فيه وزراء مال ومحافظو مصارف مركزية من الدول العربية والأجنبية ورؤساء صناديق التنمية والمؤسسات المالية من 21 دولة و11 مؤسسة مالية عربية وأجنبية. وقدم الوفد اللبناني عرضاً موجزاً لتداعيات العدوان الإسرائيلي الأخير على الاقتصاد، وأثنت مجموعة الدول المانحة على جهود الوفد في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي خلال المرحلة الصعبة التي مر فيها لبنان. وأبدت موافقتها على البرنامج الإصلاحي المقدم والخطوات المتخذة على هذا الصعيد. كما رحبت بالتزام الحكومة اللبنانية إعادة إطلاق عملية الاعمار بشفافية ودعم دور الدولة. وأكد الحاضرون ضرورة عقد مؤتمر للدول المانحة في لبنان قبل نهاية السنة الحالية. سلامة وأكد سلامة أن"سياسة الاستقرار النقدي ستستمر في المستقبل". وأعلن أن القطاع المصرفي اللبناني"يتمتع بسمعة راسخة وإدارة وأنظمة ورقابة ممتازة". وكشف في كلمة لدى تسلمه جائزة"أفضل حاكم مصرف مركزي"في اطار الاقتصاد العالمي من مجلة"يوروماني"أن مجموع الرساميل التي خرجت من لبنان خلال الحرب"لم يتعد 3.5 في المئة من الودائع الاجمالية، ويمكن استعادتها في الاشهر المقبلة. كما لم يتعد تصنيف محفظة القروض 1.5 في المئة بسبب هذه الحرب". وأعلن أن القطاع المصرفي"حافظ على قوته وربحيته". وأكد الحرص على"سمعة لبنان كبلد يلتزم الإيفاء بديونه".